اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عن أبي عبد الله قال: ليس شئ إلا وله حد، قال: قلت: جعلت فداك فما حد التوكل؟ قال: اليقين، قلت: فما حد اليقين؟ قال: ألا تخاف مع الله شيئا.
و عن أبي عبد الله قال: من صحة يقين المرء المسلم أن لايرضي الناس بسخط الله ولا يلومهم على مالم يؤته الله، فإن الرزق لا يسوقه حرص حريص ولا يرده كراهية كاره ; ولو أن أحد كم فر من رزقه كما يفر من الموت لادر كه رزقه كما يدركه الموت، ثم قال: إن الله بعدله وقسطه جعل الروح والراحة في اليقين والرضا وجعل الهم والحزن في الشك والسخط.
عن هشام بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله يقول: إن العمل الدائم القليل على اليقين أفضل عند الله من العمل الكثير على غير يقين.
عن زرارة، عن أبي عبدالله قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه على المنبر: لا يجد أحدكم طعم الايمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وماأخطأه لم يكن ليصيبه.
عن جابر قال: قال لي أبوعبدالله : يا أخا جعف إن الايمان أفضل من الاسلام وإن اليقين أفضل من الايمان وما من شئ أعز من اليقين.
عن أبي بصير قال: قال لي أبوعبدالله : يا أبا محمد الاسلام درجة قال: قلت: نعم قال: والايمان على الاسلام درجة، قال: قلت: نعم، قال: والتقوى على الايمان درجة، قال: قلت: نعم، قال: واليقين على التقوى درجة، قال: قلت: نعم، قال: فما اوتي الناس أقل من اليقين، وإنما تمسكتم بأدنى الاسلام فإياكم أن ينفلت من أيديكم.
عن صفوان الجمال قال: سألت أبا عبدالله عن قول الله عزوجل: " وأما الجدار فكان لغلامين يتيمين في المدينة وكان تحته كنز لهما " فقال: أما إنه ما كان ذهبا ولا فضة وإنما كان أربع كلمات، لا إله إلا أنا، من أيقن بالموت لم يضحك سنه، ومن أيقن بالحساب لم يفرح قلبه، ومن أيقن بالقدر لم يخش إلا الله .1
1- الكافي / الكليني ج2 ص 355_356.