اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ó المصطفى ومأساة البتول عليهما السلام ó
قال العلامة المجلسي وجدت بخط محمد الجبعي نقلاً من خط الشهيد نقلاً من مصباح الشيخ ، أن النبي صلى اللَّـه عليه وآله دخل يوماً الى فاطمة ، فهيأت له طعاماً من تمر وقرص وسمن ، فاجتمعوا على الاكل ، هو وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليهم الصلاة والسلام ، فلما أكلوا سجد رسول اللَّـه صلى اللَّـه عليه وآله وأطال سجوده ثم ضحك ثم بكى ثم جلس .. فقال علي يا رسول اللَّـه رأينا منك اليوم ، ما لم نره قبل ذلك ؟ فقال : صلى اللَّـه عليه وآله إني لما أكلت معكم فرحت وسررت بسلامتكم واجتماعكم ، فسجدت للّه تعالى شكراً فهبط جبرائيل ، يقول : سجدت شكراً .. لفرحك بأهلك ؟ فقلت نعم .. فقال : ألا أخبرك بما يجري عليهم بعدك ؟ فقلت : بلى .. يا أخي يا جبرائيل فقال : أما أبنتك ، فهي أول أهلك لحاقاً بك ، بعد ان تُظلم ، ويُؤخذ حقها ، وتُمنع إرثها .. ويُظلم بعلها .. ويُكسر ضلعها ، وأما ابن عمك ، فيُظلم ، ويُمنع حقه ، ويُقتل .. وأما الحسن ، فانه يُظلم .. ويُمنع حقه ، ويُقتل بالسم .. وأما الحسين ، فانه يُظلم .. ويُمنع حقه ، وتُقتل عترته ، وتطأه الخيول ، ويُنهب رحله ، وتُسبى نساءه وذراريه ، ويُدفن مرمّلاً بدمه ويدفنه الغرباء .. فبكيت وقلت : وهل يزوره أحد ؟ فقال : يزوره الغرباء .. قلت : فما لمن زاره من الثواب ؟ قال : يُكتب له ثواب ألف حجه .. وألف عمره .. كلها معك فضحك .. بحار الا نوار ج٩٨ص٤٤ ومستدرك الوسائل ج١٠ص٤٤ وغيرهما .
ó المرتضى ومأساة البتول عليهما السلام ó
روى سليم بن قيس ان عمر أغرم جميع عماله أنصاف أموالهم ولم يُغرم قنفذ العدوي شيئاً وكان من عماله وردّ عليه ما اُخذ منه وهو عشرون ألف درهم ، وعن ابان قال سليم : فلقيت علياً ، صلوات اللّـه عليه وآله ، فسألته عما صنع عمر ؟ فقال : هل تدري لِمَ كف عن قنفذ ، ولم يغرمه شيئاً ؟ قلت لا ، قال : لانه هو الذي ضرب فاطمة صلوات اللّـه عليها بالسوط ، حين جاءت لتحول بيني وبينهم ، فماتت صلوات اللّـه عليها .. وإن أثر السوط .. لفي عضدها ، مثل الدملج .. البحار ج٣٠ ص٣٠٢ وكتاب سليم ج٢ص٦٧٤ والعوالم ج١۱ ص٤١٣
ó السلام على الصديقة الشهيدة ó
كتب العلامه المجلسي طاب ثراه ، قول علي بن الحسين المسعودي ومنه ما يلي : فأقام أمير المؤمنين .. ومن معه من شيعته في منازلهم .. بما عهد اليه رسول اللّـه صلى اللّـه عليه وآله ، فوجهوا الى منزله فهجموا عليه وأحرقوا بابه واستخرجوه منه كرهاً ، وضغطوا سيدة النساء ، بالباب حتى أسقطت محسناً ، وأخذوه بالبيعه فامتنع .. وقال لا أفعل .. فقالوا نقتلك .. فقال : إن تقتلوني فاني عبد اللّـه ، وأخو رسول اللّـه ، وبسطوا يده فقبضها ، وعسر عليهم فتحها .. فمسحوا عليها ، وهي مضمومة ... البحار ج٢٨ ص٣٠ وغيره ..
ó نحن ندافع عن البتول فعن من تدافعون ó
هل تدافعون عن الخليفة الاول و الثاني ؟ ربنا ، ولكنكم لا توالوهما وكذلك فان الاول ندم على ثلاث امور ، ومنها اقتحام بيتها ولدينا ٤٧ مصدر تشير الى ذلك منها نهج البلاغة وكذلك ما ذكره المجلسي حول ما كتبه الخليفة الثاني الى معاوية وقد نشرنا ذلك في العدد السادس ..
فهل تدافعون عن الدنيا ، وما فيها ؟ ربما .. ولكن الدنيا فانية .. فهل تدافعون عن مذهب من المذاهب ؟ ربما .. ولكن انتم شيعة ومن الموالين ... والتشكيك وغيره .. يهدم مذهب أهل البيت من الاساس ، ومن المستفيد من تفريق الشيعة وانشغالهم بهذا الشك ؟ فهل تدافعون عن حزب من الاحزاب ؟ ربما .. ولكن الاحزاب تبتعد دائماً عن الامور الحساسة ، التي تؤدي الى فقدان الشعبية والثقة بها وفي نهج البلاغة ج٢ص١٥٥ قال الامام المرتضى :
واعلموا أنكم صرتم ، بعد الموالاة أحزاباً ، ما تتعلقون من
الأسلام إلا باسمه ... ولا تعرفون من الايمان إلا رسمه ...
فهل تدافعون عن عالم من العلماء ؟ ربما .. ولكن كيف يكون عالماً وهو يشك ومنذ سنوات طويلة وما يزال بما جرى على الزهراء رغم اجماع معظم الفرق الاسلامية وقد ذكرنا أكثر من ٣٠٠ مصدر تعود الى ١١ فرقة ، وهل اعلان هذا الشك هو مسألة مهمة ؟ تتعلق باصول الدين .. أو فروع الدين .. حتى ينتشر الى كل انحاء العالم ، من خلال الوسائل المختلفة .. ومن وراء كل هذا النشاط ؟ الذي زرع العداوة والبغضاء بين الناس .. ومن يدفع تلك المبالغ الضخمة ؟ وفي نهج البلاغة قال أمير المؤمنين عندما دفن الزهراء :
وستنبئك ابنتك بتظافر أمتك على هضمها .. فأحفها السؤال
واستخبرها الحال .. فكم من غليل معتلج بصدرها ، لم تجد
الى بثه سبيلاً ، وستقول ويحكم اللَّـه وهو خير الحاكمين ..
ان تعبير الامام عام يشمل الامة حيث قال بتظافر أمتك على هظمها ولعل المشككين بمأساتها ، هم من الذين هضموها بعد ١٤ قرناً ، وقد اشار الامام ، الى ان هناك أمور مؤلمة في صدرها لم تذكرها ، ونحن نعرف احتجاجها على غصب الخلافة وعن الارث وكذلك عن فدك وهي نحلة النبي (ص) لها ، بامر اللَّـه في كتابه في سورة الروم ٣٨ والامة تعلم ما جرى عليها .. عند اقتحام بيت المرتضى عليهما السلام .. وهنا نسأل بغض النظر عن كل الادلة المتواترة ، ما هي الامور المؤلمة التي لم تستطع الزهراء ، ذكرها ؟ ألا يشير هذا .. الى الهجوم على بيتها ؟ إن قلتم لا .. عندها نقول لكم : لابد من وجود أمور أعظم أو تشابه الهجوم ، فان قلتم نعم ، عندها نقول لكم لقد أقررتم بما هو أعظم أو يشابه الهجوم ، فلماذا لم تقروا بالهجوم ؟ وإن قلتم لا .. لم تكن هناك أمور أعظم أو تشابه الهجوم .. فنقول لكم . لقد كذبتم ، وخالفتم كلام الامام ... في نهج البلاغة ج٢ ص١٨٢ والكافي ج١ ص٤٥٩ والبحار ج٤٣ ص١٩٣ ومرآة العقول ج٥ ص٣٢٩ وغيرها