من يدفع بالرئيس الاسد إلى تصفية "المنظمات الارهابية" على أرضه؟
بتاريخ : 22-Oct-2012 الساعة : 09:09 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
من يدفع بالرئيس الاسد إلى تصفية "المنظمات الارهابية" على أرضه؟
الأربعاء 17 تشرين الأول 2012، أنطوان الحايك
ثمة من يعتقد بأنّ النظام السوري لا يرغب في إنهاء الازمة من خلال الحسم الميداني، لا سيما أنّ الوضع الراهن يناسب الجميع من دون استثناءات بعد أن تمكن الجيش السوري من قلب المعادلة التي سادت طيلة الأشهر الماضية فاستعاد المبادرة إلى حد ما، وتفرغ إلى استنزاف المسلحين بعد أن كان هؤلاء هم من يبادرون إلى استنزافه.
ويرصد المراقبون جملة مؤشرات تدل على واقعية هذا التوجه في ظل مراوحة على المستويات السياسية والميدانية كافة بما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الاهداف الرئيسية من كل ما يجري، خصوصا أيضا أنّ مراكز القرار باتت على قناعة تامة بصعوبة إسقاط النظام مهما طالت الأزمة أو اشتدت الضغوط، مستندة بذلك إلى تقارير استخباراتية ودراسات استراتيجية تلحظ قدرة النظام على الصمود والمواجهة كما تلاحظ تماسك أدواته السياسية والحزبية والأمنية والعسكرية إلى حد بعيد، فضلا عن نجاح النظام في تحديد مكامن الخلل واعتماده سياسة التطهير الذاتي التي أدّت إلى الحد من موجة الانشقاقات وتثبيت الحزب الحاكم كمرجعية لا يمكن فرض اي من انواع الحلول من دون مشاركتها الفاعلة وموافقتها على الطروحات الحوارية مهما بلغت الاتصالات من مراحل.
إلا أنّ التسريبات والمعلومات التي بدأت الاوساط بتداولها حول متانة النظام وصعوبة اسقاطه في المدى المنظور تطرح أكثر من سؤال حول مستقبل الوضع السوري في ظل معادلة بدأت تترسخ يوما بعد يوم، وهي عدم قدرة النظام على اسقاط الدول الغربية والاوروبية مجتمعة ضده، وفي المقابل عدم قدرة تلك الدول بدورها على اسقاط الرئيس الاسد ونظامه، مع التأكيد على أنّ عامل الوقت بدأ يلعب إلى جانب الحكومة السورية التي تستفيد من واقع الارض، كما من انشغال الادارة الاميركية بانتخاباتها الرئاسية وتفرغها لادارة ملفاتها الداخلية والاقتصادية مع المحافظة على الستاتيكو القائم، وعلى موازين القوى التي تتأرجح بشكل مدروس للغاية، فضلا عن نجاحها في استغلال الدعم السياسي الروسي والاقتصادي الصيني والعسكري الايراني.
في المؤشرات، يلاحظ المراقبون جملة حقائق ثابتة تؤكد على وجود قطبة مخفية. فالدول الداعمة للمعارضة تحرص على تزويدها بالامدادات الضرورية للصمود من دون تزويدها باسلحة كاسرة للتوازن بالرغم من الامكانيات المتاحة نظرا لفتح خطوط الامدادات شبه الامنة على الحدود التركية كما اللبنانية، وذلك بذريعة عدم وصول الاسلحة إلى الارهابيين وتنظيم القاعدة. فضلا عن تراجعات في المواقف تعطي النظام دفعا جديدا لا يخلو من الاشارة إلى ان الاتصالات الدبلوماسية بين المحورين المتصارعين على الارض السورية ما زالت ناشطة على خط التوتر العالي اذا ما جاز التعبير.
من جهة ثانية، يطرح هؤلاء اكثر من علامة استفهام حول الهدف من عدم محاصرة الجيش السوري للمدن والاحياء والمحاور المنوي استعادتها، بل على العكس تماما فانه يعمد اجمالا إلى ترك منافذ للمسلحين لاطالة عمر المعركة من جهة والقضاء على اكبر عدد منهم، وذلك في وقت تبدو القوات النظامية قادرة على قطع طرق الامداد بالنار عبر استخدام سلاح الجوالذي يرجح المعركة، ناهيك عن افساحه في المجال امام استقدام تعزيزات من الارياف المحيطة بالمدن التي تشهد محاولات حسم وان بطيئة.
غير ان مصادر دبلوماسية غربية مواكبة تعرب عن اعتقادها بأنّ واشنطن تحقق في هذه العمليات العسكرية الدائرة في سوريا حلما يراودها منذ اكثر من عقد وهو القضاء بشكل كامل على الاصولية وكل ما يتفرع عنها من منظمات اصولية وتكفيرية تقض مضاجع الغرب، وبالتالي فانها غير منزعجة على الاطلاق من مجريات الاحداث وتطورها، فهي الرابحة في الحسابات الآنية بالرغم من امكانية سقوط مشروعها الذي يعتمد اساسا على تصفية الاصولية التكفيرية والقضاء على من تصفهم بالمنظمات الارهابية.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ماطرحه الكاتب تداولته الناس في بداية احتدام المعارك وهو أن الدول الكبرى وخصوصاً أمركا تريد التخلص من الارهابيين قبل الرئيس الاسد أي أنها تسنزف المتطرفين الاصوليين وتصفيتهم على يد الجيش السوري
ومن ثم الاطاحة بالرئيس الاسد .
طبعا التصريحات الاخيرة قالت أن إسقاط الرئيس بشار الاسد أصبح وراءهم وهذا مؤشر سيء للمعارضة التي لغاية الان لم تتوحد في الخارج
نسأل الله أن تتعافى سوريا وتلملم جراحاتها وتعلو عليها لتون كما كانت سابقا قبلة الدول العربية المتخاذلة ولتكون مثالايحتذى به
الربيع العربي لم يزهر بالاقحوان الاحمر أو شقائق النعمان بل استنزف دماءاً عربية رخيصة على الغرب
نأمل أن الشعب السوري العزيز الذي يريد التغيير وهذا حقه الطبيعي أن يعي المؤامرة التي تحاك ضده
وإن شاء الله تتحقق مطالب الشعب السوري الى الافضل أما اؤلئك ذوي النفوس المريضة فيجب احتوائهم من اهلهم الشعب السوري