اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
فوائد الحوار المتوافر على الشروط والادوات المناسبة كثيرة منها :
١:- يمكن تشبيه الحوار بالنافذة التي تطل منها على محاورك ويطل هو منها عليك فانت بالحوار تعرف شخصية المحاور وفكره وتطلعاته .
٢:- بالحوار تتعرف على قدرتك في ايصال الافكار والاقناع والبرهنة على آرائك وطروحاتك كما تتعرف على الثغرات الموجودة في هذه الاراء
٣:- يلعب الحوار دوراً مهماً وبارزاً في حل الكثير من الخلافات واذابة الجليد المتراكم او إزالة الحواجز النفسية والتصورات الظالمة او الخاطئة وربما حدث لك انك كنت تكره شخصاً من دون سبب وجيه
٤:- الحوارمنهج تربوي فحديث والديك معك فيما ينفعك في الحاضر والمستقبل واسئلتك لهم في هذا وفي غيره والنقاش الاسري حول اية مسألة منزلية هو حوار يبني الشخصية .
٥:- هل حصل ذات مرة وانت تناقش او تحاور شخصاً ان افكاراً جديدة تنبثق في ذهنك من خلال حوارك معه ؟ وقد يدفعك احيانا الى القيام بعمل ما ؟ او الكتابة في موضوع ما؟ او التحرك باتجاه مشروع ما؟
٦:- وقد لا يكون بينك وبين آخر خصام او نزاع حول شيء معين لكنه يحمل بعض الشبهات والاشكالات والتصورات الخاطئة والمضادة التي سمعها او قرأها عنك عن النبي (ص)
((لو تكاشفتم لما تدافنتم ))
والمكاشفة لاتتم الابالحور وقوله (ص)
لما تدافنتم اي لما بقي شيء دفين في داخل كل المتحاورين المتصارحين من بغضٍ او سوء ظن او ما أشبه ذلك .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
دوافع الحوار :
فالسؤال الاول الذي ينبغي أن تطرحه على نفسك وانت تستعد لإجراء حوار مع أخ او صديق او أي شخص آخر هو:
لماذا احاوره ؟ او ما الذي يدفعني لمحاورته ؟
وباعتبارك إنساناً مسلماً تستحضر الله في كل عمل تقوم به فإن منطلقك في اي حوار يجب ان يكون (( الله)) سبحانه وتعالى . كيف يتحقق ذلك ؟
من خلال نية القربة الى الله فاذا كنت تحاور من هذا المنطلق فحوارك عبادة سواء حاورت في الدين والعقيدة والاخلاق او حاورت في اي شأن من شؤون الحياة الاخرى .
ما فائدة ذلك ؟
لقد مرت بنا أمثلة عديدة من الحوارات السلبية ومنها إصرار المحاور على الخطأ أو تشبثه بالانتصار والغلبه أي أن يخرج من الحوار منتصراً حتى ولو طرح محاوره أرضاً .
هذا الحوارات لاتستهدف التقرب من الله ونيل رضاه وانما تستهدف تضخيم (( الانا)) وارضاء الشيطان ، ولذلك فانك لو راقبت حواراً جاداً ونافعاً وتاملت في محاوريه فانك يمكن ان تكتشف جدية المحاور
ورزانته من خلال تواضعه واقراره بالحقيقة حتى لو قال بها محاوره الاخر وهذا مما يحبه الله ، فالحق أحق ان يتبع.