النازحون السوريون في الجنوب.. رد للجميل وهلع من الأهالي على الوضع الأمني
بتاريخ : 22-Mar-2013 الساعة : 09:27 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لم ينس الجنوبي تحديدا استقبال سوريا وشعبها واحتضانها له في حرب تموز 2006 وفي كل المحن التي واجهته. فهو اليوم يردّ الجميل بصفته من الشعب الّذي يأبى أن يردّ التحية سوى بأفضل منها، فيستقبل أكثر من 25 ألف سوري في مختلف القرى، فيما تقدّم أحزاب الجنوب المساعدات وتقوم بواجبها ضمن الامكانات الموجودة وأكثر.
بعد مرور عامين على الأزمة السورية وعام على أزمة النازحين في لبنان، جرى تناول هذه القضية الانسانية في معظم البرامج والمقالات، وكانت "النشرة" كالعادة من السباقين للتعبير عن هذه القضية ومتابعتها. إلا أنّ للموضوع شقًّا آخر لا يقل أهمية عن الأول، ألا وهو الشق الأمني للنازحين السوريين في منطقة الجنوب اللبناني، تذكيرا بضرورة تعامل الدولة مع الشقّين الانساني والأمني بطريقة متوازية.
ازدياد الحوادث الأمنية
بداية أصبح من المعروف لدى الجميع أنّ الحوادث الأمنية المرتكبة من قبل نازحين سوريين متواجدين على الاراضي اللبنانية قد زادت في الفترة الاخيرة، ورغم أنّ هؤلاء لا يمثلون أكثر من 5 بالمئة من أعداد النازحين إلا أنّ هذا الوضع يبقى بحاجة للتنبه، ناهيك عن خطر كبير جدا يتمثل بجبهة "النصرة" الارهابية وأخواتها. وفيما يلي عدد من الحالات الجرمية التي حصلت بالجنوب خلال الفترة الماضية، ففي حاصبيا مثلا قام السوري م. غيان ابو العز بسرقة مبلغ 500 الف ليرة من محل مواد غذائية في بلدة ميمس. وفي بلدة ميس الجبل، أقدم القاصر السوري ج. محمد الهيبي الذي يعمل كراع للماعز على بيع 3 رؤوس ماعز دون معرفة المالك. أما في قانا، فقد تم توقيف 3 سوريين هم ب. الاحمد، م. الاصلان وع. العثمان واعترفوا بقتلهم المدعو ع. بدر الدين عام 2012. هذه الاحداث موجودة في مختلف المناطق كبنت جبيل التي حصل فيها شجار بين لبنانيين اثنين وسوري على خلفية قيام الأخير بمعاكسة فتاة من القرية، وكذلك في النبطية حيث تم توقيف سوريين اثنين كانا يزوّران عملة لبنانية من فئة المئة ألف ليرة، والأمر نفسه تقريبا حدث في رميش، بالاضافة إلى تسجيل حادث سرقة بندقية صيد من قبل السوري ح. سمعان في النبطية. ولا يختلف الأمر في حبوش حيث أقدم سوري يقطن في البلدة على سرقة محل أجهزة خلوية لصاحبه م. حلال وقدرت المسروقات بستة آلاف دولار، وكذلك الأمر في تبنين حيث تم توقيف سوري أطلق النار من مسدسه على ا. حسين محمد عيسى واصابه برجله. كل هذا بالاضافة إلى اعتقال مجموعات سورية تسرق أسلاك الكهرباء في مناطق صيدا وصور والزهراني والنبطية، وتم توقيف أيضا 7 سوريين بالجرم المشهود خلال قيامهم بسرقة أسلاك كهربائية بين جزين والريحان.
خوف من الاعتداءات على النساء
هذه أمثلة بسيطة من ملف طويل جدا، يضاف إليها أمر بالغ الخطورة هو خوف السكان المحليين وخصوصا النساء منهم من بعض الشبان النازحين، وهذا أمر لمسناه في حديثنا مع الأهالي في أكثر من بلدة جنوبية مع عدم ذكر الأسماء نزولا عند رغبة هؤلاء، لانهم لا يريدون أن يقال عنهم ما ليس صحيحا لناحية استقبالهم النازحين واحتضانهم. وقد أشار عدد من السكان أثناء دردشتهم مع "النشرة"، إلى أنهم أصبحوا يتجنبون الخروج ليلا من المنزل، وخصوصا النساء منهم اللواتي يتجنبن الخروج دون مرافقة رجل. ناهيك عن اغلاق المنازل بشكل محكم خوفا من السرقات، ليس فقط من قبل سوريين بل ايضا من قبل لبنانيين قد يتخذون من وجود النازحين حجة لتنفيذ جرائمهم. وقد تكون حادثة حصلت في كفررمان (قضاء النبطية) منذ فترة ونقلا عن اهالي القرية، عبر قيام سوريين اثنين بمحاولة الاعتداء على امرأة في منزلها مجرّد نقطة في بحر. وهذه الحادثة رغم نفيها من قبل رئيس بلدية كفررمان كمال غبريس تبقى مؤشرا خطيرا لوضع هشّ في قرية تضم حوالي الالف نازح. فرئيس البلدية اكد في حديثه لـ"النشرة" ان البلدية لن تتخذ أيّ إجراء يحدّ من حرية النازحين إلا أنه وبنفس الوقت سيتم التشدد بالامن وسيتم تسيير دورية ليلا لشرطة البلدية للمحافظة على الاستقرار ومنع اي خرق للقانون سواء اتى الخرق من لبناني ام غيره.
موقف رئيس بلدية البيسارية فؤاد مشورب لم يكن بعيدا عن الاجواء السائدة، فمن المعروف ان هذه البلدة (قضاء صور) تضم تجمعا ضخما من النازحين السوريين يصل عددهم حسب ما اعلن مشورب في حديثه لـ"النشرة" الى 4000 نازح وهذا ما وضع البلدية أمام مشكلة كبيرة. وقال مشورب: "من اجل ضبط الوضع الامني ومنع المشاكل وحماية هؤلاء النازحين سيتم اتخاذ اجراءات تخص السوريين كمنع التجول بعد العاشرة ليلا، وتخص اللبنانيين ايضا عبر منع فتح المقاهي لما بعد منتصف الليل ومنع الشاحنات الكبيرة من التجوال ليلا". واضاف مشورب: "هذا العدد الكبير من النازحين لا يخلو من شوائب خطرة الا انه حتى اليوم فلا مظاهر لوجود متشددين بينهم". كما علمت "النشرة" من مصادر خاصة ان عدة مشكلات سابقة حصلت في البيسارية ادت لاتخاذ هكذا قرارات بالاضافة الى السبب الرئيسي المتمثل بانتشار الدعارة عند عدد قليل من النازحين وهذا ما ادى بدوره لتشويه صورة الاكثرية منهم.
يقظة "امل" و"حزب الله" والدولة تحاول..
اما بالنسبة للاحزاب الفاعلة في الجنوب اي "حركة امل" و"حزب الله"، فان مصادرهما أكدت لـ"النشرة"، على أهمية مقاربة هذه الأزمة من الناحية الانسانية أولا، دون نسيان الوضع والخطر الامني وخصوصا بعد ورود تقارير رسمية تشير الى وجود جبهة النصرة في لبنان وفي الجنوب اللبناني وتحديدا في مخيم عين الحلوة. واضافت المصادر ان هذا الامر يحتم على الجميع متابعة الامور بطريقة دقيقة في هذه المرحلة الحساسة، لافتة الى انه بناء على ما سبق قامت الاحزاب باحصاءات دقيقة لاعداد النازحين واماكن تواجدهم مما يسهل امرين اثنين هما العمل الاسهل في توزيع المساعدات وضبط الوضع الامني.
وبالاضافة للخطر الامني الكبير، فان اهل القرى في منطقة اقليم التفاح ومنطقة النبطية اظهروا خوفا من انفجار اجتماعي وبطالة كبيرة لابناء هذه المنطقة، بحيث اصبح العرض على العمل اكبر بكثير من الطلب عليه بظل وجود الاعداد الكبيرة للنازحين السوريين، خصوصا ان العامل السوري اليوم يعرض خدماته بكلفة اقل من العامل اللبناني.
يبقى أن نشير لموقف الدولة اللبنانية الرسمي من وجود النازحين السوريين في الجنوب. وكما هو معلوم فقد نشأت بناء لطلب وزير الداخلية مروان شربل خلية أزمة في الجنوب لحصر أعداد النازحين عبر البلديات، وجاء في موجبات الطلب معرفة أماكن تواجد النازحين وعددهم والمعلومات الشخصية عنهم ما يساهم بتفعيل المراقبة الأمنية.
الشق الانساني لملف النازحين السوريين له الاولوية بالتأكيد، ولكن الشق الامني لا يمكن إغفاله تحت حجة الانسانية، فكل الشعوب تحوي الصالح والطالح، والخيّر والشرير. فكما تحسن معاملة السوري النازح المسكين يجب التشدد مع السوري النازح المعتدي قبل فوات الاوان وازدياد حالة عدم الاستقرار في بلد هو أصلا على "كف عفريت".
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
كثير من الاخبار لم تنشره الصحف ولاشك انه لم يُخبر عنها
حوادث الاغتصاب للفتيات والنساء كثيرة ولاتعدولاتحصى للاسف سمعنا في الجنوب عدة حوادث
وأماالسرقة فحدث ولاحرج
والان عندهم طريقة جديدة تاتي أمرأة متسولة لتسرق فتقول انا جائعة وبعض اللبنانيات بشفقتها ذهبت لتأتي بالطعام فدخلت المراة ورشت المخدر بوجهها وتم اغتصابها من قبل شباب اتوا مع المتسولة وسرقوا ماخف حمله وغلاثمنه
احب أن انوه لامر مهم هو أن بعض مايسمة بالنور(الغجر الرحل التي فقط المراة تتسول والرجل لايعمل مطلقا) باتت تقول انا سورية مهجرة ساعدوني
وكذلك بعض البدو يتسولون باسم السوريين
ومع هذا لانستثني السوريين الذين يسرقون ويقتلون ..ولاشك انهم لايريدون الخير للبنان لهم نوايا معلومة...
الاحتياط واجب ويجب اغلاق ابواب الحديد الخارجية او قفل الباب او التاكد من الطارق قبل فتحها .