اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
سقوط عشرات القتلى العراقيين بسلسلة تفجيرات بسيارات مفخخة وهجمات مسلحة استهدفت مدنيين ورجال أمن، والمالكي ينوي التوجه نحو رفع الحصانة عن "السياسيين المتورطين بالإرهاب" ، ونجاة رئيس مجلس محافظة نينوى من محاولة إغتيال جنوب الموصل.
من تفجيرات العراق
دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي النواب لعدم حضور جلسة البرلمان الطارئة، ووصفها بالـ"تصعيدية"، معتبراً مجلس النواب شريكاً أساسياً في الإضطراب الأمني.
وأكد المالكي في مؤتمر صحفي الإثنين أن جلسة البرلمان الطارئة التي دعا رئيس البرلمان أسامة النجيفي لعقدها الثلاثاء سينشط بها دعاة العنف.
من جانب آخر، أعلن رئيس الحكومة العراقية أنه سيناقش مع المعنيين غداً رفع الحصانة عن السياسيين المتورطين بالإرهاب.
ووعد المالكي وعد بإجراء تغييراتٍ في قيادات الأجهزة الأمنية على أمل أن يحدث هذا الإجراء تغييراً في الخطط الأمنية والاستراتيجيات العسكرية القادرة على منع تكرار مثل هذه الهجمات. ودعا السياسيين إلى إيقاف الفتنة، وأكد أن الشعب العراقي سيقف سداً منيعاً بوجه الطائفيين ودعاة العنف، وأضاف أن ما يجري اليوم يصب في خانة المحاولات لتنفيذ أجنداتٍ خارجية، مطمئناً الشعب العراقي إلى "أنهم لن يتمكنوا من إعادة الحرب".
وخاطب الماكلي منتفضي المحافظات الست بالقول "أهلاً وسهلاً بالإقليم إذا كان دستورياً ولكن لا تستطيعون إقامته بالقوة".
وقتل حوالى 50 عراقياً بسلسلة تفجيرات جديدة ضربت الإثنين مناطق مختلفة من العراق، تركز أغلبها في العاصمة بغداد.
وفي التفاصيل، قتل 26 شخصاً على الأقل وأصيب العشرات بجروح في سلسلة هجمات معظمها بسياراتٍ مفخخة في بغداد ومناطق أخرى من العراق، بعد مقتل 24 شرطياً في هجمات مسلحة في الأنبار مساء الاحد. كما قتل 14 زائراً إيرانياً وأصيب ثمانية آخرون في حصيلة أولية لتفجير سيارة مفخخة استهدف حافلتهم جنوبي تكريت.
واستهدفت السيارات المفخخة في بغداد مناطق الكاظمية، الشعلة، سبع البور، الكمالية، الاعلام، الشرطة الرابعة، الزعفرانية وجسر ديالى.
كما أعلنت صحة الأنبار عن تسلم 12 جثة لمدنيين اختطفوا في الرمادي، وأكدت أن الضحايا قضوا رمياً بالرصاص، وتوعدت قيادة عمليات الأنبار في الجيش العراقي تنظيم القاعدة والمتحالفين معه من المعتصمين برد قاسٍ على هذا العمل.
كما أحبطت قوات الأمن محاولات تفجير في الكوت وفي قضاء المحمودية جنوب بغداد، وفرضت إجراءات امنية مشددة في الناصرية، إضافةً إلى اعتقال ثمانية مطلوبين بتهم "إرهابية" شمال الحلة.
من جهة ثانية، نجا رئيس مجلس محافظة نينوى جبر محمد العبد ربه من محاولة إغتيال بانفجار عبوة إستهدفت موكبه في منطقة العذبة جنوب الموصل أثناء توجهه إلى بغداد. كما نجا المدعي العام بمحكمة بابل من محاولة إغتيال بعبوة ناسفة في منطقة المسيب شمالي الحلة.
وتأتي هذه الهجمات استكمالاً لسلسلة من الأعمال الدموية التي تستهدف العراق، والتي اشتدت الأسبوع الفائت حيث شهدت البلاد تفجيرات عديدة بسيارات مفخخة راح بنتيجتها عشرات الضحايا.