[ناصر حيدر]

إن إختيارنا لسلسلة من الافكار وعنوانها البهلول كان بسبب هو
1- كان البهلول شخصية علمية كبيرة ولم يكن انسانا عاديا ساذجا
2- طلب منه الامام إدعاء الجنون ليرفض الوزارة بصورة عملية
3- لم يتخلى عن دورة الاسلامي في الهداية وإرشاد الناس ومساعدتهم
إن أهم ميزة للبهلول هي التخلي عن ( الأنا )*الذات الانانية التي تطيح بأكبر العلماء أو المؤمنين بسبب تضخمها بشكل مشوه وغير متوازن لأنها لم تنمو بشكل سليم وبسبب كل منا لديه أكثر من شخص بداخله ( بدليل هل نحن نطيع الله عزوجل بكل أخلاص؟ ومستعدين أن نتخلى عن ذواتنا وراحتنا وصحتنا من أجل تطبيق حكم الله وقول الحق بكل مافيه من نتائج قد تطيح بأشياء نحن نحبها؟ هل نحن مستعدين للتخلي عن كل شيء في سبيل مرضات الله ؟ هل تصرفنا هو فقط مرضات الله لاغير ؟!!! )
ناصرحيدر*

[ناصر حيدر]

قوة الحق وحق القوة
تتطور المجتمعات والافكار الانسانية بشكل متسارع وتنتج وتخترع أفكار جديدة منها حق القوة فماذا يعني ذلك ؟!
كان لدينا قديما قوة الحق وهذا ماقاله الامام علي علي السلام بالقول ( القوي عندي ضعيف حتى آخذ الحق منه والضعيف عندي قوي حتى آخذ الحق له ) ومن هنا من كان كل صاحب حق يحاول بطرق شتى إثبات أحقيته من كلام ومنطق وأساليب إثبات أحقيته ومظلوميته ومن خلال القوانين السائدة أو المنطق الانساني أو الحقائق الانسانية وضمن القوانين السائدة
في ثمانيات القرن الماضي وضع مصطلح حق القوة ويقصد به حق الخضوع والتذلل وفرض سيطرة أصحاب القوة هيبتهم وظلمهم على العالم أجمع لكونهم أصحاب القوة الغاشمة والمفرطة في القوة والقدرة على إخضاع الاخرين وتحطيم كياناتهم بل وحتى عقائدهم
لدينا مثل قديم وهو بريطانيا عندما كانت الامبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس جعلت ووضعت مصطلح توقيت غرينتش والعالم أجمع مرتبط بمدى بعده عن هذا التوقيت بل وأكثر من ذلك وهو بتوقيت ساعة بيك بن وتوقيت ساعات العالم على توقيتها والحقيقة أنها ساعة ميكانيكية يمكن أن يصيبها العطل وتخطأ في توقيتها ولكنهم عندما يتكلمون عن الساعة يتكلمون عنها ويقولون أنها لاتخطأ مطلقا ( أكثر من كتاب سماوي )
الخلاصة تحاول أسرائيل من فرض حقائق بسبب قوتها الهائلة وطرح مفهوم ( الجيش الذي لايقهر ) والحمد لله كذبت هذه المقولة من قبل رجال حزب الله
وكذلك أمريكا حاولت وخاصة بعد سقوط الاتحاد السوفيتي من طرح مفهوم القطب الاوحد ولكن الزمن كان كافيا من لوي ذراعهم وخاصة في العراق والان تأن من اهتزاز إقتصادها ولكنها مازالت تحاول من خلال أموال الخليج وشيوخها من فرض أمنياتها على الامة الاسلامية وفرض أمر واقع وإستخدام الغوغاء والسذج وينابيع الاموال التي لاتغلق وأسلحة الغرب والشرق من فرض معتقداتها وآرائها على أمتنا الاسلامية في العراق وسوريا ولبنان خصوصا ولكنها مجرد أحلام وأوهام وأيام ستمر بها الامة ولكنها ستعود الى دينها العزيز وخاصة إذا تزعزعت دول الخليج ومساعدتهم تركيا من الداخل وستبوء المخططات الغربية الى فشل ذريع في حال عودة الامة الى اسلامها العزيز
ناصرحيدر

[بنت الهدى2]

احسنتم لاختياركم العنوان ولطرحكم الموضوع وان شاء الله نبقى متابعون لكم

[ناصر حيدر]

الاخت بنت الهدى 2 بارك الله بكم وشكرا لمروركم الكريم
الموضوع متنوع وهو لما يخطر في ذهني من أفكار ونحن نحاول إتباع أئمتنا من خلال قولهم ( العالم بزمانه لاتهجم عليه اللوابس ) وكذلك ( إذا علم الشيء في وقته ضاع وقته ) ولذلك ينبغي علينا التنوع في الفكر وسعة الصدر من الفكر الاخر ومعرفة ثوابت الدين
ناصرحيدر*

[ناصر حيدر]

منطق الثورة ومنطق الدولة
قيل لكل مناسبة كلام ولكن يختلف الكلام من شخص لآخر ومن مناسبة لأخرى فهناك السر وهناك الخطاب الجماهيري وهناك المعلومات الصحيحة والخاطئة وعليه نجد التنوع في الخطاب الموجه لفرد أو لمجموعة أو الخطاب العام
- عند الحركات الحزبية وعندما تكون في مرحلة ماقبل استلام الحكم تختلف مصالحها وعلاقاتها مع الحركات الاخرى ومع الدول وحتى خطابها السياسي وليس عليها الكثير من الضوء والحساب ويمكنها تبرير أخطائها لأنها في مرحلة النضوج الفكري وقبل استلام الحكم وإنها في مرحلة البناء الفكري والهدف الاساسي هو قلب نظام الحكم الفاسد وحكم الجماهير لنفسها بالديمقراطية المزعومة
- عند استلام الحكم تتغير الاوليات من حيث التحالفات الحزبية للسيطرة على الحكم والاستئثار به ووضوح الاخطاء والخلل الفكري للمعتقدات الثورية وتبرير بعض الاخطاء من استلام الحكم أهل الاهواء والمصالح الخاصة وبعض رموز النظام السابق الذي طالب الحزب الثوري بإسقاطه وكذلك العلاقات والمعاهدات الدولية تؤثر في اتخاذ القرارات الخارجية حتى لو كانت الدول رجعية وفاسدة وعميلة للاستعمار
-إن أهم نقطة جوهرية في العمل الحزبي الاسلامي هل هي إستلام الحكم أم تطبيق الاسلام ؟
هل الحكم غاية أم وسيلة لسهولة تطبيق الاسلام وتطبيق أحكامه الشريفة ؟
إذا كان من هو كفؤ لتولي المنصب ولكنه على غير عقيدتي أو من غير حزبي فهل نسلمه المنصب ؟
قد تشوب بعض المخالفات الشرعية في استلام الحكم وتثبيته فهل نقترفها من اجل الوصول للحكم لأن الغاية أسمى ؟
من هو الذي يحدد المصلحة العليا والهدف النهائي للحزب أيا كان معتعقده السياسي ؟
الخلاصة الاسلام اسمى وأغلى من مصالح جزئية وقتية زائلة ولهذا على الاحزاب الاسلامية الحرص على تطبيق الاسلام ومن خلال جميع التفاصيل ولاتبرير للاخطاء والمخالفات الشرعية وهذا مانجده في كلام الامام علي حيث قال أنا أعلم أن صلاحكم بفساد ديني ( أي يأخذ على الظن والشبهة وهذا عمل الخلفاء الذين قبله ) وحيث قيل له لاعلم له بالسياسة ولمَ لم يهادن معاوية ولو لفترة بينما الامام يرى فساد الاسلام والمسلمين بوجود معاوية واليا بأسم الاسلام
- قد تقطع بعض الدول علاقاتها مع الدول الاخرى بسبب مزاج ورؤية الحاكم ولكن من المتضرر أليس الشعب ؟
الشعب متضرر من حيث مثلا في تصديق الوثائق الرسمية وتجديد الجوازات وتصديق الوثائق المدرسية والجامعية والتنقل والعلاج
من كل الاضرار السابقة نجد رؤية الحاكم فوق أي إعتبار وهذا ماحدث بعد الربيع العربي والعلاقات الجديدة بين الدول العربية مع ملاحظة ان الربيع هو مصطلح غربي لحركات دعمها الغرب ماديا وإعلاميا وسياسيا ومازال يدعمها بعد استلامها الحكم
إن منطق ماقبل الثورة يجب أن يختلف عن مابعد الثورة ولكن يجب أن تبقى المبادئ والاهداف واحدة لاتتغير وهي تطبيق الاسلام وخدمة الانسان
ناصرحيدر

[ناصر حيدر]

العمل الحزبي
قال الامام علي ( أوصيكم بتقوى الله ونظم أمركم )
الانسان كائن اجتماعي يحب العمل والتعاون مع الاخرين ومن خلاله يسهل العمل ويثمر أكثر ويمكن من خلال منظمات خيرية او إجتماعية أو حزبية ولكن المشكلة هي قد يحرّم بعض العلماء العمل الحزبي وفقا لنظرتهم وقد يحللها آخرون وتبقى الملاحظات التالية
- العمل الحزبي هو وسيلة للتقوى وزيادة الايمان وليس غاية بحد ذاتها
- المقياس الاساسي للانسان في التعامل هو الايمان والتقوى وليس كونه من حزبي الذي انتمي اليه او من مجموعتي الخاصة
-*إذا كنت أفضل أحدا وأساعده في تبوء منصب لكونه من مجموعتي على الاخر المؤمن فهذه مخالفة شرعية
- العمل الجماعي افضل من العمل الفردي ولكن يجب ان لايصاب بأمراض غير اسلامية بالرؤى والعمل لأن الغاية لاتبرر الوسيلة
- وجود علماء دين لهم وزن علمي ومعرفة إجتماعية ضروري في التكتلات الحزبية والاجتماعية
- يجب تقبل النقد من الاخرين ومعالجة الاخطاء التي تصدر من العاملين وفهم وجهات نظر المخالفين للعمل الجماعي
ناصرحيدر

[ناصر حيدر]

بدعة نكاح الجهاد
قال النبي محمد (ص) ( الزواج سنتي فمن رغب عن سنتي فليس من أمتي )
من شروط الزواج هو
1- ( رضا ولي الامر ) أي الوالد بالنسبة للبكر وللثيب ( الارملة والمطلّقة ) لايحتاج رضا الوالد أو ولي الامر
2- ( المهر ) وفي حالة نسيان قوله أو تعيينه فتعطى مهر المثل ( المثل الاجتماعي من منزلة وموقع وعمر وغيره )
هذه شروط الزواج المطلقة ولكن لدى الشيعة الزواج المؤقت ويضاف اليه شرطان
الاول- تحديد مدة الزواج وإذا لم تحدد يعتبر زواج دائمي
الثاني - العدة في حالة الدخول وهي ليست في عدة شرعية وإلا حرمت دائميا
لقد شرّق وغرّب السنة في وضع مصطلحات لأنواع زواج عديدة ( العرفي - المسيار - الدراسي .....) وهم من يشنّع على الشيعة والقول بأن زواج المتعة هو الزنا بعينه ولكنهم يمارسونه تحت عنازين أخرى والحق يقال بأن الممارسة ( العرفي وغيره ) لدى الشيعة تعد زواج ولدى السنة تعد زنا لأنها حلال عند الشيعة وحرام في الفقه السني في العنوان العام لأنه لمدة معينة
في الوقت الحالي وفي الوضع السوري أخترع وأبتدع ( بدعة ) مصطلح زواج الجهاد وهذا الزنا بعينه لعدة أسباب
1- لأنه لمدة معينة
2- تتزوج المرأة أكثر من رجل في اليوم الواحد ( كيف هو الزنا والدعارة )
3- لايوجد في التاريخ الاسلامي مثل هذا الزواج وخصوصا مع مسلمات
4- في الزواج سكن وهدوء وطهارة للنفس فأي طهارة لمرأة مع عدة رجال في يوم واحد ( لايوجد عدة )
5- أغلق باب الاجتهاد للأخوة السنة فكيف يفتحونه لمصالحهم الخاصة وماهي شروط المجتهد ؟!!!
الوهابية لادين لها فنراها هنا تخالف تعاليم الاسلام وتهدر عفة وطهارة المؤمنات لتبرير أعمال سياسية وغايات خاصة وفي الاسلام الغاية لاتبرر الوسيلة وإلا فليرجع المسلمين الى الكتب الفقهية وليقرؤا شروط الزواج والنكاح وهل فيه لمدة معينة وشروط العدة
ناصرحيدر

[ناصر حيدر]

كذبة الديمقراطية
من المصطلحات التي أخذت مساحة واسعة في الخطاب السياسي الحديث هو الديمقراطية
لايوجد مفهوم محدد المعالم لتعريف الديمقراطية فهل هو حكم الاغلبية للأقلية حتى لو كانت الاقلية 49,9 % أو حكم الاكثرية بنسب أكبر وغيره والذي يهمنا من هذا الموضوع هل الاسلام ديمقراطي ؟
الجواب الاسلام ليس ديمقراطيا بشكل مطلق بل لديه مفاهيم ومعتقدات لايمكن المساس بها ويهدر دم من يتعدى الحدود كالتجرء والتعدي على الذات الالهية أو مس كرامات الانبياء أو إنكار ضروريات الدين .
هناك أمور لايسمح بها الاسلام منها الاباحية الجنسية والتعري وحرية الارتداد وفيها تعزيرات وحدود تصل الى القتل كما في الزنا
نعم هناك بعض الديمقراطية في إختيار الزعيم السياسي ولكن وليس بشكل مطلق
الخلاصة الاسلام عقيدة ذات معالم محددة وهو يعلن بشكل صريح مبادئه ومعالمه ولكن الغرب يطبق الازدواجية الفكرية بشكل وقح وصلف فهو يدّعي الديمقراطية والى جانب حقوق الانسان وهو من يدعم الانظمة التي تقمع المواطنين في بلدان العالم ويصنّع الاسلحة التي تفتك بالبشر والتي تريد الخلاص من الانظمة الجائرة المدعومة من الغرب
هناك مفارقة عجية غريبة وهي إن قيمة الانسان الغربي لاتعادل قيمة الانسان المسلم لاحظوا تعويضات لوكربي وتعويضات المسلمين المتضررين في العراق وافغانستان
ناصرحيدر*

[ناصر حيدر]

التكفير
البخاري حديث 2946 ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا أله إلا الله فمن قال لا إله إلا الله فقد عصم مني نفسه وماله إلا بحقه وحسابه على الله )
وهناك أحاديث أخرى بنفس المعنى ح 391- 392- 393
وهناك ظاهرة برزت زمن النبي (ص) وهي ظاهرة الخوارج وهم أصحاب الجباه السود من السجود وعليهم ملامح الانسان المؤمن والنبي (ص) يقول أنه ليستحقر الرجل منكم صلاته مع صلاتهم ولكنهم يمرقون من الدين ( أي يخرجون من الدين) مروق السهم
الاسلام ثابت في أسسه الفكرية وهي من يتشهد الشهادتين ولاينكر الضروريات كالصلاة والصيام وغيرها فهو مسلم ويصان دمه وماله وعرضه ولكن الخوارج القدماء والجدد ( الوهابية والسلفية ) لها مفاهيمها الخاصة بتكفير جميع المسلمين وكل من لايقول بقولهم والجنة ملك خاص لهم وعندهم مفاتيح الجنة وكأن النبي محمد (ص) ليس رحمة للناس ( وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين ) فعلى لسان الخوارج سهولة الشرك والتكفير وحلية الدماء والاعراض والاموال وستبقى الامة تعاني منهم لأن الخوارج مدعومين من الغرب ماديا وسياسيا وأعلاميا والامة الاسلامية لم تقف بوجههم وقفة رجل واحد وتلفظهم من المجتمعات وتبين كفرهم وكل هذه مسؤلية المؤسسات الدينية ورجال الدين وقيادات المجتمع الاسلامي والمؤسسات الاعلامية وكذلك مسؤولية المسلمين في رفع الصوت عاليا في فضح جرائمهم وتعدياتهم على المجتمع الاسلامي والدماء الاسلامية والاعراض الاسلامية
ناصرحيدر
ناصرحيدر*

[ناصر حيدر]

التفسير التجزيئي والتفسير الموضوعي
التفسير التجزيئي للقران الكريم هو تفسير الاية القرانية ومعاني ومايستدل منها
التفسير الموضوعي هو تفسير موضوع معين من القران الكريم وذلك بأستخراج المعنى من عدة آيات قرانية تتناول الموضوع وجوانبه
يعتمد بعض المسلمين على التفسير التجزيئي ويجعله عام لجميع الموضوع الذي يتناوله وبنفس الاسلوب يستخدمه في الحديث النبوي الشريف ويستخرج منه المفاهيم التي قد تخرج عن روح الاسلام وما يريده وفي هذا التفسير قد يجيب على المعنى المراد من الاية الشريفة ولكنه غير تام لأنه ينظر الى الشكل والصورة من جانب واحد فقط وقد يكون لغاية وهدف هو قد حدده مسبقا ( أي يطرح نظريته ويحاول ايراد آيات قرانية وأحاديث تؤيد مايريد قوله وقد يكون معنى الايات والاحاديث عكس النتيجة التي وصل اليها )
إن التفسير الموضوعي هو التفسير المطلوب لأن المسلمين بحاجة الى فهم مفاهيم القران وتعاليمه ولكن الخطورة هي إن القران الكريم هو كلام الله عزوجل وعلى الشخص المفسر أن لايخضع التفسير لقناعاته ورؤاه الخاصة بل أن يكون موضوعيا وأن يكون حياديا أن يتبع القران لا أن القران يتبعه
الخلاصة يجب أن نكون من أتباع الدليل الموضوعي الاسلامي وأن نجرد أنفسنا من الأنا التي تحمل الفكر أو الموروث الاجتماعي أو التاريخي اللاأسلامي وأن نعيد تربية وبناء أنفسنا على أسس جديدة والاسلام وحده هو المصدر الوحيد
ناصرحيدر*