اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
يا جابر إنك لا تكون مؤمنا حتى تكون لائمتك مسلماً
عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله - -: حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج فإنه قد كانت فيهم الاعاجيب، ثم انشأ يحدث - - فقال: خرجت طائفة من بني إسرائيل حتى أتوا مقبرة لهم وقالوا: لو صلينا فدعونا الله تعالى فأخرج لنا رجلا ممن مات نسأله عن الموت، ففعلوا، فبينما هم كذلك إذ أطلع رجل رأسه من قبر بين عينيه أثر السجود، قال: يا هؤلاء ما أردتم مني، لقد مت منذ سبعمائة عام ما [ كان ] سكنت حرارة الموت (مني) حتى كان الان فادعوا الله ان يعيدني كما كنت. قال جابر [ بن عبد الله ] : ولقد رأيت وحق الله وحق رسوله من الحسن بن علي - عليهما السلام - أفضل وأعجب منها، ومن الحسين بن علي - عليهما السلام - أفضل وأعجب [ منها ] ، أما الذي رأيته من الحسن - - فهو أنه لما وقع [ عليه ] من أصحابه ما وقع، وألجأه ذلك إلى مصالحة معاوية، فصالحه واشتد ذلك على خواص أصحابه فكنت احدهم فجئته وعذلته. فقال: يا جابر لا تعذلني وصدق رسول الله في قوله: إن ابني هذا سيد وأن الله تعالى يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين فكأنه لم يشف ذلك صدري. فقلت: لعل هذا شئ يكون بعد وليس هذا هو الصلح مع معاوية فان هذا هلاك المؤمنين واذلالهم، فوضع يده على صدري، وقال: شككت وقلت كذا ؟ قال: أتحب أن أستشهد رسول الله - - [ الآن ] حتى تسمع منه، فعجبت من قوله، [ إذ سمعت هدة ] وإذا الارض من تحت أرجلنا (قد) انشقت، وإذا رسول الله - - وعلي وجعفر وحمزة - عليهم افضل السلام - قد خرجوا منها، فوثبت فزعا مذعورا فقال الحسن: يا رسول الله هذا جابر وقد عذلني بما قد علمت. فقال النبي - -: يا جابر إنك لا تكون مؤمنا حتى تكون لائمتك مسلما، ولا تكن عليهم برأيك معترضا، سلم لابني الحسن ما فعل فإن الحق فيه أنه دفع عن خيار المسلمين الاصطلام بما فعل وما كان ما فعله إلا عن أمر الله تعالى وأمري. فقلت: قد سلمت يا رسول الله، ثم ارتفع في الهواء هو وحمزة وجعفر وعلي
كتاب مدينة المعاجز الجزء الثالث صفحه 256-257
توقيع عاشق فاطمه
اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وَ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ ياكريم وأهلك وألعن أعدائهم الى قيام يوم الدين يارب العالمين