اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
عبد الله بن يقطر( رسول الحسين الى مسلم بن عقيل)
من هي أمّه ؟
كتب الشيخ محمّد بن طاهر السماويّ في ( إبصار العين في أنصار الحسين:ص 93 ) تحت عنوان: عبدالله بن يَقْطُر الحِمْيَريّ ـ رضيع الحسين : كانت أمّه حاضنةً للحسين كأمّ قيس بن ذريح للحسن، ولم يكن رضع عندها، ولكنّه يُسمّى رضيعاً لعبدالله لحضانة أمّه للحسين .
هو الذي أرسله الإمام الحسين الى مسلم بن عقيل
وقال أهل السير: إنه سرحه الحسين (ع) إلى مسلم بن عقيل بعد خروجه من مكة في جواب كتاب مسلم إلى الحسين (ع) يسأله القدوم ويخبره باجتماع الناس، فقبض عليه الحصين بن تميم(3) بالقادسية(4) وأرسله إلى عبيد الله بن زياد فسأله عن حاله فلم يخبره، فقال له: إصعد القصر والعن الكذاب بن الكذاب ثم انزل حتى أرى فيك رأيي، فصعد القصر فلما أشرف على الناس قال: أيها الناس، أنا رسول الحسين بن فاطمة بنت رسول الله (ص) إليكم لتنصروه وتوازروه على ابن مرجانة وابن سمية الدعي ابن الدعي، فأمر به عبيد الله فألقي من فوق القصر إلى الأرض فتكسرت عظامه وبقي به رمق، فأتاه عبد الملك بن عمير اللخمي (قاضي الكوفة وفقيهها) فذبحه بمدية، فلما عيب عليه، قال: إني أردت أن أريحه.
الحوار الذي دار بين عبدالله بن يقطر وعبيدالله بن زياد، وهو هكذا:
لمّا مَثُل بين يديه (أسيراً) قال له عبيدالله:
ـ مَن أنت ؟
ـ أنا رجلٌ من شيعة أمير المؤمنين عليّ أبي طالبٍ وابنه.
ـ لماذا مزّقت الكتاب ؟
ـ لئلاّ تَعلمَ ما فيه.
ـ مِمّن الكتاب وإلى مَن ؟
ـ من الحسين بن عليّ إلى جماعةٍ من أهل الكوفة لا أعرف أسماءَهم.
فغضب عبيدالله بن زياد وقال له:
ـ والله لا تُفارقُني حتّى تُخبرَني بأسماء هؤلاء القوم، أو تَصعدَ المنبر فتلعنَ الحسين وأباه وأخاه، وإلاّ قطّعتُك إرْباً إرْباً!
ـ أمّا القومُ فلا أُخبرك بأسمائهم، وأمّا اللعن فأفعل!
لمّا ورد خبر شهادة عبدالله بن يقطر ومسلم بن عقيل وهاني بن عروة وهو في منطقة ( زبالة ) (15)، نعاه إلى أصحابه قائلاً:
« أمّا بعد، فقد أتانا خبرٌ فظيع! قتل مسلم بن عقيل وهاني بن عروة وعبدالله بن يقطر » (16).
كما رُويَ أنّه لمّا بلغ الحسينَ مقتلُ عبدالله بن يقطر، إستعبر باكياً، ثمّ قال:
« اَللّهمّ اجعَلْ لنا ولشيعتِنا مَنزِلاً كريماً، واجمَعْ بينَنا وبينَهم في مُستَقَرِّ رحمتِك، إنّك على كلِّ شيءٍ قدير »
توقيع عاشق فاطمه
اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وَ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ المُنْتَجَبِين وَعَجِلْ فَرَجَهُمْ ياكريم وأهلك وألعن أعدائهم الى قيام يوم الدين يارب العالمين