شعبانُ ياشهراً تناغمَ نورُهُ = ياكوثراً لقياهُ بالزّهراءِ
شعبانُ لو سجدتْ لديكَ قصائدي = لمْ تكتملْ أوينتهي إطرائي
فيكَ الحسينُ وفيك أقطابُ الورى = منها تكونُ معاجزُ الأشياءِ
فيكَ الذي حملَ اللواءَ بكربلا = ليثُ الليوثِ بوقعةٍ حمراءِ
قمرٌ يغارُ البدرُ مِن إشراقِهِ = ظهرُ الحسينِ وقاهرُ الأعداءِ
هذا " أبو الفضل ِ " الذي لمْ يكترثْ = بجحافل ِالغوغاءِ والطلقاءِ
تدنو بهم آجالُهم نحو الردى = وصُراخُهُمْ يعلو على الجوزاءِ
فأجابهم إبنُ الوصيِّ بصوتِهِ = هذا على نهر الفرات لوائي
عُدْ بي أخُطَّ هنا ملامحَ سُطِّرتْ = للدينِ مِنْ شبلٍ ومِن آباءِ
أنا لا أرى الإطراءَ غيرَ رسالةٍ = مكتوبةٍ في مُعجمِ الشُّعراءِ
هذا أنا .. كلُّ الحروفِ قصائدي = حتى وإنْ حُجِبتْ عن الأُدباءِ
أسْتلْهِمُ الحرفَ الحزينَ لمُهجتي = قبلَ الجراحِ وبعدَ كلِّ ثناءِ
وأحُسُّ في شعبان ثأراً قادماً = في نصفهِ مِنْ دوحةِ النجباءِ
هاتيكَ أعضائي يفوقُ حنينُها = أملُ الخليلِ ودمعةُ الخنساءِ
قالوا اختفى .. قلتُ الظهورَ بكربلا = وعرفتهُمْ يتحسّرون ورائي
|