بيت الأحزان الفاطمي - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها إنما فاطمة بضعة مني من آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد أذى الله

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 0 الزيارات 1839 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها"> مظلومية سيدة نساء العالمين صلوات الله عليها
افتراضي بيت الأحزان الفاطمي
قديم بتاريخ : 13-May-2008 الساعة : 03:51 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بيت الأحزان الفاطمي
الإسلام دين المحبة والسلام، يأخذ بيد أتباعه إلى دروب السلم والمسالمة. ولا يشجعهم على اللجوء إلى العنف، حتى عند الدفاع عن حقوقهم المغتصبة. ويأمرهم باللجوء إلى الطرق السلمية، للتوصل إلى حل يرضي الأطراف المتنازعة. ويطبق منهجه هذا حتى على غير المسلمين، ممن نعيش معهم ويعيشون معنا على وجه البسيطة. ويقول للنبي وسلم، وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا، وتوكل على الله.

ومن وسائله السلمية التي يلجأ إليها المؤمنون والمتقون البكاء. الذي يعتبره البعض نقطة ضعف وهوان، وسلاح الضعيف، والمستهان. مع إنه سلاح الرسل - والأنبياء - والمصلحين، لفضح الظالمين. والغلبة على النفوس الأمارة بالسوء، لأنهم يتَوَلَّونْ وأَعْيُنُهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ حَزَنًا، أَلاَّ يَجدُواْ مَا يُنفِقونَ.

استعمله كاحتجاج سلمي – واعتراض صامت، نبي الله يعقوب . حينما فقد ابنه نبي الله يوسف ، بعد أن غيبه عنه بغي اخوته وظلمهم له. فَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَي عَلَى يُوسُفَ، وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ. مع علمه بعدم موته ووجوده حيا، عند قوله لأبنائه يَا بَنِيَّ اذْهَبُواْ فَتَحَسَّسُواْ مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ، وَلاَ تَيْأسُواْ مِن رَّوْحِ الله.

ولم يرد في آيات القرآن الكريم، ولا على لسان رسولنا الأعظم عليه وعلى آله السلام، ذم لما قام به ذلك النبي الكريم. بل على العكس من ذلك، هناك الكثير من الآيات التي تمدح ذلك، وخاصة الذي يؤدي منه إلى الخوف من الله جل جلاله، والتقرب إليه. إِذَا سَمِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ الْحَقَ.

ومن بين الخمسة الذين استعملوا البكاء كسلاح فعال، سيدة نساء العالمين. السيدة فاطمة الزهراء ، خامسة أصحاب الكساء، وأم أبيها. أخذت في البكاء من وقت فراقها له وسلم، إلى حين موتها. ولم يرد من أي من الأئمة ، ولا من أحد من علماء المسلمين قاطبة ذم لما قامت به. وكيف تقوم بما يخالف أمر الله، وهي من الذين يُرِيدُ الله لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا.

استعملته وواظبت عليه، حتى ضج معارضوها، وإنفضح مناوؤها. كانت تخرج كل يوم إلى ضريح أبيها، وقبور أهلها في البقيع، وتبقى تبكي حتى تقع مغشي عليها. بكت حتى لم يستطع من خالفوها تحمل رؤية سوأتهم ماثلة أمامهم. واتخذت شجرة لتقعد تحتها، وتستظل بفيها. فلم يحتمل من حاد الله ورسوله، رؤيتها هناك فقطعوها. عندها اتخذ الإمام علي لها بيتاً سمي في ما بعد بيت الأحزان.

لذا ترى أثر البكاء، وآثاره العظيمة، على النفوس قبل العقول. إنه له قوته العظيمة التي تفضح المؤامرات، وتكشف الدسائس والخيانات. وهو وسيلة المؤمنين، وطريق من يتقي الله، ويخاف من إراقة دماء المسلمين. فسلام على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc