اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وصيته في المهدى عجل الله تعالى فرجه
- روى ابن عبد الوهاب : عن أحمد بن مصقلة قال : دخلت على أبي محمد فقال لي : يا أحمد ما كان حالكم فيما كان الناس فيه من الشك والارتياب ؟ فقلت : لما ورد الكتاب بخبر مولد سيدنا لم يبق منا رجل ولا امرأة ولا غلام بلغ الفهم إلا قال بالحق ، قال : أما علمتم أن الأرض لما تخلو من حجة الله ؟ ثم أمر أبو محمد والدته بالحج في سنة تسع وخمسين ومائتين وعرفها ما يناله في سنة ستين ، ثم سلم الاسم الأعظم والمواريث والسلاح إلى القائم الصاحب وخرجت أم أبي محمد إلى مكة .
- روى الكليني : عن علي بن محمد ، عن الحسين ومحمد ابني علي بن إبراهيم ، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي - من عبد قيس - عن ضوء بن علي العجلي ، عن رجل من أهل فارس سماه قال : أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد ، فدعاني فدخلت عليه وسلمت فقال : ما الذي أقدمك ؟ قال : قلت : رغبة في خدمتك ، قال : فقال لي : فالزم الباب قال : فكنت في الدار مع الخدم ، ثم صرت أشتري لهم الحوائج من السوق وكنت أدخل عليهم من غير إذن إذا كان في الدار رجال .
قال : فدخلت عليه يوما وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني : مكانك لا تبرح ، فلم أجسر أن أدخل ولا أخرج ، فخرجت على جارية معها شيء مغطى ثم ناداني : أدخل ، فدخلت ونادى الجارية فرجعت إليه ، فقال لها : اكشفي عما معك ، فكشفت عن غلام أبيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر نابت من لبته إلى سرته أخضر ليس بأسود ، فقال : هذا صاحبكم ، ثم أمرها فحملته فما رأيته بعد ذلك حتى مضى أبو محمد .
- روى الطبرسي : عن محمد بن محمد بن علي ماجيلويه ، عن محمد بن يحيى العطار ، عن جعفر بن محمد بن مالك ، عن محمد بن معاوية بن حكيم ومحمد بن أيوب بن نوح ومحمد ابن عثمان العمري قالوا : عرض علينا أبو محمد ابنه ونحن في منزله - وكنا أربعين رجلا - فقال : هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم فاتبعوه وأطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي في أديانكم فتهلكوا أما إنكم لا ترونه بعد يومكم هذا .
قالوا : فخرجنا من عنده فما مضت إلا أيام قلائل حتى مضى أبو محمد .
- قال الصدوق : حدثنا على بن الحسين بن شاذويه المؤدب ( رضي الله عنه ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله ، عن أبيه عبد الله بن جعفر الحميري ، قال : حدثني محمد بن جعفر قال : حدثني أحمد بن إبراهيم قال : دخلت على حكيمة بنت محمد بن على الرضا ، أخت أبي الحسن صاحب العسكر في سنه اثنتين وستين ومائتين فكلمتها من وراء حجاب وسألتها عن دينها فسمت لي من تأتم بهم ، ثم قالت : والحجة بن الحسن بن على فسمته ، فقلت لها : جعلني الله فداك معاينة أو خبرا ؟ فقالت خبرا عن أبي محمد كتب به إلى أمه ، فقلت لها : فأين الولد ؟ فقالت : مستور ، فقلت : إلى من تفزع الشيعة ؟ فقالت [ لي ] إلى الجدة أم أبي محمد فقلت لها : أقتدي بمن وصيته إلى امرأة ؟ فقالت : اقتداء بالحسين بن على فإن الحسين بن على أوصى إلى أخته زينب بنت على في الظاهر فكان ما يخرج عن على بن الحسين من علم ينسب إلى زينب سترا على على بن الحسين ، ثم قالت : أنكم قوم أصحاب أخبار أما رويتم أن التاسع من ولد الحسين بن على يقسم ميراثه وهو في الحياة .