بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك يااااااااااالله
جاء في كتاب( الأسرار الطبية لصلاة الليل) أن هرمون:" الميلاتوني
ن" والذي يعتبر الهرمون المركزي الرئيسي الذي يسيطر على معظم الغدد الأخرى مثل الكظرية ، والنخامية , وهو يعتبر أيضا هرمون مساعد في دعم الجهازالمناعي للجسم , وحامي لخلايا الجسم المختلفة من التأثيرات السامة مثل:
الذرات الحرّة التي لها مضار كثيرة على الجسم مثل تدمير البروتينات المسؤلة عن بناء العضلات والأمراض المتعلقة بتقدم العمر (الشيخوخة) :تجعد البشرة والإصابة بالشيب المبكر وكذلك تصلب الشرايين الناتج عن زيادة الكلسترول والأمراض السرطانية والكثير من الأمراض الأخرى.
هرمون الميلانونين : هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في الجسم من الأيام الإولى للولادة ،حيث يتكون بشكل بسيط ثم يزداد إفرازا عند الشهر الثالث حيث يعرف بإستقرار نوم الطفل ثم يستمر بهذه النسبة إلى سن البلوغ بعدها يبدأ بالإنخفاظ إلى أن يصل إلى سن السبعون حيث يبدأ بالتلاشي .
والغريب أن الغدّه الصنوبريه تقوم بإنتاج هرمون الميلاتونين فقط في الليل وفي الثلث الثالث منه -أي الليل- بشكل أكبر حيث يصل إلى عشرة أضعافه مع سخونة الجسم وحركته ( وهو ما يوافق الوقت المستحب لصلاة الليل ).
و قد جاء في الحث على صلاة الليل آيات وأحاديث كثيرة منها :
قال تعالى : "ياأيها المزمل , قم الليل إلا قليلا , نصفه أو أنقص منه قليلا أو زد عليه ورتل القلرآن ترتيلا ."
وقال تعالى :" ومن الليل فتهجد به نافلة لك عسى أن يبعثك ربك مقاما محمودا ."
وفي حديث عن الإمام علي (
) :" قيام الليل مصحة للبدن وتمسك بأخلاق النبيين ورضى رب العالمين ".
وفي حديث آخر عن الإمام الصادق (
) :" عليكم بصلاة الليل فإنها سنّة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم ومطردة لداء أجسامكم ".
وكفانا دليلا على أهمية صلاة الليل هو أداء السيدة زينب (
) لصلاة الليل في الليلة الحادي عشر من المحرم أي في نفس
اليوم الذي استشهد فيه أخوها الإمام الحسين وأهوال ذلك اليوم وشتات يتامى الحسين (
) في تلك الليلة و مع شدة تعبها وإرهاقها وإنفطار قلبها لم تترك صلاة الليل بل صلتها ولكن بأي حالة صلتها :من جلوس ولم تتركها !!!
وصلاة الليل هي عبارة عن إحدى عشر ركعة , ثمان ركعات كل ركعتين منفصلتين ثم ركعتي الشفع تتبع بركعة الوتر.
هذه بعض أسرار صلاة الليل الكثيرة ، ولا بأس أ ن نشير إلى أن التزامنا بها ليس لفوائدها الصحية علينا ، وإنما امتثالا لمولانا ، وتأسيا بالمصطفى وآله الأطهار