اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
وقود الاصلاح الحسيني (53) الشهيد عباد بن المهاجر الجهني
قال الله تعالى: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللهِ) 207 آل عمران. وقال سبحانه: (فَمِنْهُمْ مَنْ قَضى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِر وما بدلوا تبديلا) 23 الحشر.
ويقول الإمام الصادق(عليه السّلام) في زيارة شهداء كربلاء: ((السّلام عليكم يا أولياء الله وأحبّاءه، السّلام عليكم يا أصفياء الله وأودّاءه، السّلام عليكم يا أنصار دين الله، السّلام عليكم يا أنصار رسول الله، السّلام عليكم يا أنصار أمير المؤمنين، السّلام عليكم يا أنصار فاطمة سيدة نساء العالمين، السّلام عليكم يا أنصار أبي محمّد الحسن بن علي الزكي الناصح، السّلام عليكم يا أنصار أبي عبدالله، بأبي أنتم واُمّي طبتم وطابت الأرض التي فيها دُفنتم، وفزتم فوزاً عظيماً، فيا ليتني كنت معكم فأفوز)).
بين أيدينا الجوهرة الثالثة والخمسين من خرزات هذه السلسلة المباركة، والتي التحقت بركب شهداء الإصلاح الحسيني في كربلاء، وهذه الجوهرة هو:
اسم الشهيد: عباد بن المهاجر الجهني
تاريخ الوفاة: 61 هـ.
سبب الوفاة: استشهد يوم عاشوراء
مكان الإقامة: مياه جهينة حول المدينة
سبب الشهرة: نصرته للإمام الحسين واستشهاده معه (01)
هوية الشهيد:
عبّاد بن المهاجر بن أبي المهاجر الجهني، وتُرجم له أيضاً تحت عنوان: عباد بن مهاجر الجهنيّ. والجُهَنِيّ: نسبة إلى جهينة، وهي قبيلة من قضاعة. وقضاعة اسمه زيد بن ليث بن سود ابن أسلم بن الحاف بن قضاعة. وجهينة نزلت الكوفة وبها محلة نسبت إليهم، وبعضهم نزل البصرة. (01) وكان عباد في العقد الرابع من عمره، فتكون ولادته حدود سنة (36هـ\657م). (02)
التحاق الشهيد بالإمام الحسين(ع):
ذكر أهل السيّر أنَّه كان فيمن تبع الإمام الحسين(ع) من أهل مياه جهينة، التي حول المدينة المنورة، ولما وصل الإمام(ع) إلى زبالة انفض الأعراب من حوله ممن يطلبون المناصب والمصالح، وأقام عباد بن المهاجر معه، وكان ملازماً له حتى أتى كربلاء. ومياه جهينة وهو وادي الصفراء، واد كثير النخل والزرع، وماؤها عيون كلها، وهي فوق ينبع مما يلي المدينة المنورة، وماؤها يجري إلى ينبع، وهي لجهينة والأنصار، ولبني فهر ونهد. (01)
شهادته:
قال أصحاب المقاتل: لما كان يوم الطف وشب القتال تقدم عباد بن المهاجر بين يدي الإمام الحسين(ع)، وقُتِلَ في الحملة الأولى مع من قُتِلَ من الأصحاب. (01)
وهنا تنتهي حلقتنا باستشهاد "عباد بن المهاجر الجهني" مناصراً لأبي الضيم وابو الحرار(ع) ومدافعاً عنه، بل مناصراً للحق الالهي، فأنقذ نفسه من نار سعرها جبارها لغضبه، وانتقل إلى جنة عرضها السماوات والارض، أعدها ربها لرحمته.
بقلم: حسين نوح المشامع
المصادر: (01)(ويكي شيعة) – (02)(اضواء على مدينة الحسين ج01 – محمد صادق الكرباسي)