اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااااالله
"أمير النحل"
هذا اللقب هو من ألقاب مولانا أمير المؤمنين ، فما معناه ؟؟؟
لأمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب صلوات الله عليه ألقاب عديدة تعبّر عن بعض مقاماته السامية المتفرّدة، ومن هذه الالقاب الكريمة: أمير المؤمنين، وأمير النحل.
وحين نجمع بين هذين اللقبين يظهر أن المراد بالنحل هم : المؤمنون الذين هو عليه السّلام أميرهم.
قال رسول الله :
"مثل المؤمن مثل النحلة ، لا تأكل إلا طيبا ولا تطرح إلا طيبا ،وإذا وقعت على عود نخر لا تكسره"
ووصف المؤمن بالنحلة يُلاحَظ فيه عدّة جهات:
منها:1- أن النحلة تتميز بيقضة عجيبة ،كذلك المؤمن فهو فطن ومنتبه،
وللأمير كما اليعسوب تمام اليقضة.
2-النحلة منزّهة عن الأقذار ، وكذلك المؤمن :طاهر الظاهر والباطن، والأمير واليعسوب أطهر وأشرف.
3- النحلة تتميز بعموم النفع لها ولمن حولها : لجماعتها ، للإنسان والحيوان ،للنبات...وكذلك المؤمن، والأمير واليعسوب أكثر نفعا للجماعة.
4-النحلة تعتمد على نفسها داخل نمط جماعي ، وكذلك المؤمن، والأمير هو العمدة والمعتمد.
5- أكلها من كسبها ، وكذلك المؤمن ، والأمير به يرزق العباد...
6- النحلة تتلمس أطيب ما في الوجود أخدا وعطاء ، وكذلك المؤمن لا يكون طعامه المادي والمعنوي إلاّ طيباً طاهراً، فهو يستمد من ولاية أهل البيت عليهم السّلام، ولا يُخرج للناس إلاّ الطيب من القول والعمل.
7-النحلة تتميز بخفة مؤونتها ، وكذلك المؤمن.
8- النحلة لا تكسر شيئا ، وكذلك المؤمن لا يكسر حتى الخواطر...
النحل يعيش جماعة متعاونة متفاهمة وفق نظام خاص هداه الله إليه، وكذلك المؤمنون من أتباع أهل البيت ينبغي أن يكونوا يداً واحدة.. يتعاونون في السرّاء والضرّاء....
ومثل هؤلاء المؤمنين الطاهرين الأنقياء الأتقياء يكون أميرَهم عليّ عليه السّلام؛ لأنّه سيد الأولياء وإمام الأبرار، ولهذا وصفته الأحاديث النبوية الشريفة بأنّه يعسوب الدين أو يعسوب المؤمنين.
واليعسوب هو كبير النحل وقائدهم. ومن هنا.. فانّ أمير المؤمنين علياً عليه السّلام هو أمير النحل.
قال (صلى الله عليه و آله و سلم) :«هذا يعسوب المؤمنين،و قائد الغر المحجلين»
و قال علي () :«كنت للمؤمنين يعسوبا »
قيل :سمي علي () يعسوب المؤمنين،لأن اليعسوب امير النحل و هو احزمهم يقف على باب الكوارة كلما مرت به نحلة شم فاها،فإن وجد منها رائحة منكرة علم أنها رعت حشيشة خبيثة،فيقطعها نصفين و يلقيها على باب الكوارة ليتأدب بها غيرها،و كذا علي () يقف على باب الجنة فيشم أفواه الناس،فمن وجد منه رائحة بغضه ألقاه فى النار.
قال الصادق () في حديث:«إنما أنتم في الناس كالنحل في الطير،لو أن الطير تعلم ما في أجواف النحل ما بقى منها شىء إلا أكلته،و لو أن الناسعلموا ما في أجوافكم أنكم تحبونا أهل البيت،لأكلوكم بألسنتهم و لنحلوكم في السر و العلانية،رحم الله عبدا منكم كان على ولايتنا»
ولايتى لأمير النحل تكفينى
عند الممات و تغسيلي و تكفيني
و طينتي عجنت من قبل تكوينى
بحب حيدر كيف النار تكويني
وفّقنا الله جميعاً لنكون من التابعين للإمام عليّ عليه السّلام في الظاهر والباطن، وفي القول والعمل، آمين.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
آخر تعديل بواسطة يتيمة آل محمد ، 11-May-2007 الساعة 01:17 AM.