اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قصة مؤثرة تهز القلوب المتحجرة وتعبر عن التضحية
كان هناك فتى يدرس في احدى المدارس وكانت أمه بعين واحدة ( الأخرى كريمة ) وكان الفتى يستعر من أمه لهذا السبب .
وكانت أمه تعمل طباخة في نفس المدرسة لكي تعيله وكان يشعر بالخجل لوجودها وفي أحد الأيام دخلت الفصل لتسأل عنه وشعر بالذل وتمنى أن تنشق الأرض وتبتلعه من فرط الشعور بالذل وبعد ان ذهبت قال له أحد الطلاب : ان امك بعين واحدة وضحك باستهزاء. عنده احس الفتى بحقد على أمه المسكينة وعندما ذهب الى البيت قال لها : انتي تسببين لي الاهانة بهذه العين والكل يسخر مني بسببك وتاتين الي في الفص ايضا", ثم صرخ بقوة وبلا شعور لما لاتموتين !!!
سكتت الأم ولم تنطق بكلمة .
مرت السنين والفتى يزيد من اجتهاده في الدراسة حتى حصل على بعثة في سنغافورة وابتعد عن والدته المسكينة وعندما انتهى من الدراسة حصل على وظيفة وتزوج وانجب اطفالا وفي احدى الايام قرع جرس الباب ولما فتح الباب وجد أمه أمامه وقال لها : ماالذي احضرك الى هنا!!!
فقالت المسكينة : لقد قلقت عليك وسالت عنك حتى وصلت الى هنا لكي اطمئن عليك وارى اولادك . ولما حضر الاولاد في تلك اللحظة وروئها سخروا منها لشكل عينها فصرخ الفتى فيها قائلا : انتي ورائي في كل مكان اتيتي هنا لكي تفزعي اولادي , لاأريد أن أراك مرة أخرى!!!
وبعد فترة أتت رسالة للفتى مكتوب فيها انه هناك حفل لم شمل في المدرسة للطلاب القدامى فاحتار لايدري ايذهب او لا وهل يخبر زوجته؟ ثم قرر ان يذهب من باب الفضول واخبر زوجته انه ذاهب لعمل وعندما وصل للمدرسة وحضر الحفل لم يجد امه ففكر ان يذهب ليلقي نظرة على البيت من باب حب الاستطلاع وعندما وصل اخبروه اهل الحي ان والدته توفقت وانها تركت له رسالة وعندما وفتحها وجد التالي :
(( ابني الحبيب
اني اتاسف للاحراج الي سببته لك في صغرك وايضا اتاسف لاني افزعت اولادك في سنغافورة ولكن كنت مشتاقة لك واريد ان اراك وقد سعدت عندما اخبروني انك ات" للحفل ولكني كنت طريحة الفراش ولما استطع ان احضر لكي اراك واردت ان اخبرك انك عندما كنت صغيرا اصبت بحادثة تسببت في فقد عينك ولما اشا ان تعيش الدنيا بعين واحدة فتبرعت لك بعيني وكم كنت سعيدة عندما ارى ان ولدي يرى الدنيا بعيني
تحياتي لك
أمك الحبيبة ))
عن نفسي
القصة جرحت فؤادي وكتبتها بدون نسخ ولزق مع حرقة في قلبي