اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
المرجعية نتسائل ماهو المبرر الشرعي لانشاء واعتبار هذا المنصب ..؟هذا اولا وهل تمثلت في شخص واحد ام نوع واحد من الناس ..؟هذا ثانيا . معناه ارتباط بين فردين اولهما الفرد المكلف والثاني هو السماء والمرجعية هو الوسيط الذي تختاره السماء كي يرجع الناس اليه فكان ذلك الوسيط المرجع النبي ومن ثم كانت الامامة في كثير من الاحيان وقبل ان نبحث جذور هذه المسالة لابد لنا من ان ان نبين بعض المقدمات التي نراها مهمة بحسب عقلنا القاصر
المقدمة الاولى :حينما نريد ان نؤصل اي قضية لابد ان نؤصلها اولا من الجانب الشرعي فنراها تحت المجهر الشرعي بان نطرح سؤالاًماهو الموقف الشرعي من هذه القضية بدوا فقد يكون الشارع موقف معارض لهذه القضية فتنتفي الحاجة الى دراستها لاننا سنناقش امرا محرما ونناقش كيف نطوره وننتفع منه وخصوصا ونحن نناقش امرا مهما هو الشراكة التي تؤديها المرجعية في هداية الناس مع الامامة او مع النبوة ..فهذا هو مما يحتاج بيان الموقف الشرعي ..لكن من اين يؤخذ الوقف الشرعي وماهي مصادره ؟ قطعا ان منابعه الحكم الشرعي الرئيسية هي الكتاب الكريم الذي نزل على قلب النبي ورجع الناس فيه اليه كمرجع لهم والى سنة النبي واله كتوضيحات للاحكام النازلة من السماء بعد ان نؤمن طبعا ان مصدر التشريع هو نابع من سنة النبي ومن سن اله عليه وعليهم افضل الصلاة واتم السلام لاننا قد نختلف مع قسيمنا في الاسلام وهم بقية المذاهب الاسلامية الاخرى التي تشترك معنا في مصدرية القران واحاديث النبي وتختلف معنا فيرها من مصادر التشريع
المقدمة الثانية :وهنا يمكننا ان نرتب مصادر التشريع الاولية هي القران الكريم والسنة النبوية التي تضم قول وفعل الرسول وال بيته صلى الله عليه واله وسلم والسنة تضم الافعال الاقرار والامضاء..)
يمكن الاستفادة من نوع اخر من الادلة هي الادلة العقلية التي يمكن ان يستنبط منها حكم شرعي
يمكن ان يرجع الفقيه او المتخصص في هذا الجانب لاستكشاف الحكم الشرعي الاصول العملية والتي يرجع فيها الفقيه الى بعض القواعد حينما يفقتد الدليل الواضح من الادلة الشرعية السابقة اما لعدم وجدانه واما للتعارض الحاد بين الادلة الشرعية السابقة
المقدمة الثالثة :لمعرفة حجية هذه الوظيفة ومنجزيته لابد من ان نجد مايعطي الحجية من الادلة الشرعية اولا ..
المقدمة الرابعة :لكننا قبل ان نبحث في الادلة ونغور في تفسيراتها وجدنا دليلا اوضح واكبر وهو شيء ثابت بالنفس وهو مما يقطع به ولو بدون الرجوع فيه الى القران والسنة لان شيئا يترسخ في الفطرة السليمة بل هو سلوك انساني لجميع الناس ويعد خارجا عن العقل والعقلاء من تجانبه وسلك طريقا غيره .فامكننا القول ان المرجعية هي متمحضة برجوع الجاهل في شيء الى العالم به وعلى كافة المستويات وكلما كان المورد مهما كان البحث عن المختص فيه فيه امرا اهم كيف اذا كان الامر فيه صلاح الدنيا والاخرة لكن مع ذلك فان لطف الباري عزوجل لم يكل الانسان الى نفسه بل نصب له اعلام الهداية ليستدل بها على المنهج الصحيح ويرضي الله جل وعلا وكلما سمعنا من احد انه لاداعي للرجوع الى احد في مسائل الحلال والحرام او في امور العقيدة الصالحة وتعقيداتها القيقة وجدنا ذلك مما تنفر منه النفس ومما لا تتقبله لانه خلاف مافطرت عليه من حاجتها للرجوع الى من يعينها على ماتجهله في قضاياها العامة فكانت المرجعية هي الرجوع بين طرفين احدهما عالم والاخر جاهل اما في ظرف الناس فيه سواء كان لابد للحكيم ان ينصب ادلاء ووسطاء على مايريد من خلقه ليحتج بهم على بقية الخلق فكان الانبياء والاوصياء ولما كانت رقعة الارض الماهولة كبيرة ولايتمكن الواحد والعشرة من ادارتها وتسيير امورها بدقة بما يتوافق مع ارادة الباري عزو جل نصب الانبياء والاوصياء اشخاصا تمتعوا بصفات معينة لاعانتهم على نشر معارفهم في بقية الاصقاع
لمحة تاريخية عن المرجعية في التاريخ
ان النظرة الفاحصة الى التاريخ نجد ان المرجعية هي امر اعتاد عليه الناس اقره العقلاء وثبتته الاديان لانه يعني ان الجاهل يرجع الى العالم واما عدم رجوع الجاهل الى العالم يعني خرؤوجا عن النظم والقوانين الانسانية لانه خالف ما اتفطرت عليه ولذلك صح ان نعتبر ان المرجعية الاولى التي وجدت في الارض هي مرجعية الانبياء اذ انهم مارسوا الوظائف المهمة التي من شانها خدمة البشرية بحيث اننا نلاحظ نوعين من الانبياء
الانبياء الذين حصلوا على المجالس الواسع لبسط القوانين بحيث انهم مارسوا دورهم في هداية المجتمع فهم مارسوا النبوة ومارسوا القضاء والقضاء كان لايمثل فصل الخصومات حسب وانما يمارس ادوارا اكبر وهذا نجده في شخصية النبي داوود كما في قوله تعالى
َا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ [صـ : 26]
الانبياء الذين لم يحصلوا على المجال الواسع لتحقيق الهداية كابسط وظيفة وانما هم لم يستطيعوا ان يجلبوا العدد الاقل كما جرى مع نوح حينما لم يؤمن به احد وكثير من الانبياء ايضا كانوا كذلك فلذلك فان مرجعيته لم تكن قادرة على ادارة شؤن البلاد والمجتمع
(َقَالَ نُوحٌ رَّبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّاراً *ِنَّكَ إِن تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِراً كَفَّاراً ر َبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِناً وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَاراً [نوح : 28- 26]
وفي الحقيقة ان المرجعية لفظا لم تكن لتعطي المعنى الواسع الذي اراده الله سبحانه وتعالى وانما كان اللفظ المكافيء للمرجعية بحسب مانفهمه نحن اليوم هو لفظ الخلافة والخليفة كما اراد الله سبحانه وتعالى ان يبين ان في مقام اظهار حقيقة مركوزة في فطرة الانسان لابد ان تطغى تصرفات الانسان وهي اي الفطرة من تحرك الانسان نحو معرفة الحق واتباعه في حين ان اللفظ الذي ذكره القران الكريم ليعطى اوسع معنى للسلطة التشريعية والتمكوينية بشتى معانيها هو لفظ الخالافة (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ [البقرة : 30]
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ومن يضلل اللة فلن تجد لة وليا مرشدا
ولا تتبع من اغفلنا قلبة عن ذكرنا واتبع هواه وكان امره فرطا
الايات كثيره تامر بالاتباع (ولتكم منكم امة .....)ولا يمكن ان نتصور امرا من امور الدنيا ليس لة كبير يرجع الية فما بالكم بامور الاخره ولايوجد لدي اي زياده اليوم