اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الأمر
بسم الله الرحمن الرحيم
انا أنزلناه في ليلة القدر. المسلمون قاطبة يعتقدون، أن هذه الليلة لها مزايا كثيرة، وكرامة من الله خاصة. ففيها القرآن الكريم، انزل على الرسول محمد وسلم. وأنها ليلة تقدير الأعمال، الصالح منها والطالح. وفيها يقدر من سيكون مصيره إلى الجنة، ومن ستكون نهايته إلى النار. لذا فهم يستقبلونها بلهفة في كل سنة، ويتحرونها في أواخر شهر رمضان المبارك. فيؤمون المساجد للصلاة – ولقراءة القرآن - وللتعبد – وللتقرب إلى الله جل جلاله.
وترى البعض في تلك الليالي المباركة ينقطعون عن الدنيا، ليذكرون الله قياماً - وقعودا - وعلى جنوبهم – ويتفكرون في خلق السماوات والأرض. قائلين: ربنا ما خلقت هذا باطلاً فقنا عذاب النار. معتكفون - ومتهجدون في كل ليلة من العشر الأواخر، مخافة أن يفوتهم فضلها وخيرها. وهذه دلالة واضحة، على إيمانهم بها جميعاً دون استثناء. وإجماعهم هذا دليل جلي، على اعتقادهم بوقوعها دون ريب.
وما أدراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من ألف شهر. كما أن المسلمون متفقون، على إن هذه الليلة خير من ألف شهر. رغم اختلافهم في تفسير معنى الألف شهر، وما يرمي إليه جل جلاله من وراء ذكر هذه العبارة.
تتنزل الملائكة والروح فيها من كل أمر. وفي هذه الليلة وكما هو ظاهر الآية، تتنزل الملائكة، والروح، بكل أمر. أما باطن الآية، والغير معروف منها، لا يمكن فهمه إلا بالرجوع إلى من ذكرهم الله في كتابة. عند قوله: ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم.
ومع هذا فإن المسلمين قد اجمعوا على أن الملائكة، وكذلك الروح - وهو خلق من مخلوقات الله - ينزلون على رسول الله (ص)، في هذه الليلة العظيمة. وينزلون بأوامر الله العلي الأعلى للسنة المقبلة، كما يطلعونه على ما يجري فيها من خير - ومن شر.
فإذا كانت ليلة القدر لا تزال سارية المفعول، وتتحقق في كل سنة. وإنها كانت تتنزل على نبي الرحمة (ص) في حياته، فعلى من تتنزل بعد وفاته؟! سؤال حائر ويحتاج إلى إجابة؟! فلابد أن تتنزل على خليفته - ووصيه – ومن ويمتلك مزاياه. فمن هو ذلك الخليفة، وذلك الوصي – ومن يمتلك تلك المزايا النبوية؟!
لا يحرز الجواب الشافي لهذا السؤال، إلا من اعتقد بوجود خلفاء – وأوصياء – وأئمة - كلهم من قريش – وكلهم من أبناء فاطمة الزهراء - أم أبيها - . معينين من قبل الله، يقومون مقامه في وفاته عقلاً - ونقلاً. ولأن هذه السورة المباركة دليل قاطع، على وجود خليفة لخاتم الأنبياء (ص).
وهذا الخليفة موجود على وجه الأرض، ويعيش بين الناس. رغم عدم رؤيتهم له، ومعرفتهم به. ليكون حجة لله تعالى على الناس. فلا ينطبق هذا الوصف إلا على سيدنا ومولنا، أمام العصر والزمان، عجل الله تعالى فرجه. الذي سيملأها - عند خروجه – قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً. لذا هي سلام ورحمة حتى مطلع الفجر.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن عدوهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين نوح مشامع
وهذا الخليفة موجود على وجه الأرض، ويعيش بين الناس. رغم عدم رؤيتهم له، ومعرفتهم به. ليكون حجة لله تعالى على الناس. فلا ينطبق هذا الوصف إلا على سيدنا ومولنا، أمام العصر والزمان، عجل الله تعالى فرجه. الذي سيملأها - عند خروجه – قسطاً وعدلاً كما ملأت ظلماً وجوراً. لذا هي سلام ورحمة حتى مطلع الفجر.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى ابائه في هذه الساعه وفي كل ساعه وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا برحمتك يا ارحم الراحمين
سلمت يدك اخي حسين نوح مشامع وسلم هذا القلم الولائي ولا حرمنا الله وإياك من الطلعة الرشيدة والغرة الحميد ...
كل عام وانتم بخير واعاده الله علينا وعليكم وعلى جميع الموالين المحبين لفاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
أللهم أفض علينا من بركات ليلة القدر بفضلك وكرمك يا ارحم الراحمين
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم عجل لوليك الفرج
اللهم كن لوليك الحجة بن الحسن صلواتك عليه
وعلى أبائه في هذه الساعه وفي كل ساعه
وليا وحافظا وقائدا وناصرا ودليلا وعينا
حتى تسكنه ارضك طوعا وتمتعه فيها طويلا
برحمتك يا ارحم الراحمين