تأملات نورانية في رحاب سورة "الكوثر" الشريفة - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام

إضافة رد
كاتب الموضوع يتيمة آل محمد مشاركات 0 الزيارات 2319 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

يتيمة آل محمد
الصورة الرمزية يتيمة آل محمد
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 87
الإنتساب : Apr 2007
المشاركات : 906
بمعدل : 0.14 يوميا
النقاط : 254
المستوى : يتيمة آل محمد is on a distinguished road

يتيمة آل محمد غير متواجد حالياً عرض البوم صور يتيمة آل محمد



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تأملات نورانية في رحاب سورة "الكوثر" الشريفة
قديم بتاريخ : 18-May-2007 الساعة : 12:44 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها صلاة لا يقوى على عدها وإحصائها أحد غيرك
يااااااااااالله

"...إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم..."

إن من أعظم نعم الله تعالى علينا : كلامه المبارك ... القرآن المجيد...
رسالة الرب الجليل إلى العبد الذليل...فيه من الأسرار والأخبار ما عجز الإنسان عن استقصائها منذ أكثر من أربعة عشر قرنا وحتى الآن...

يقول أمير المؤمنين واصفا كتاب الله تعالى :
"...نورا لا تطفأ مصابيحه ، وسراج لا يخبو توقده ، وبحرا لا يدرك قعره ، ومنهاجا لا يضل نهجه ، وشعاعا لا يظلم ضوؤه..."

لنقف على أعتاب الحضرة الإلهية ...وقفة المساكين ..ونتوسل للملك الجليل في أن يتفضل علينا برشحة من فيوضات سورة" الكوثر" الشريفة...

فضل قراءة سورة الكوثر:

عن أبي بصيرة، عن أبي عبد الله ()، قال: من كانت قراءته «إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ» في فرائضه، ونوافله سقاه الله من الكوثر يوم القيامة، وكان محدثه عند رسول الله () في أصل طوبى.

روي عن النبي () أنه قال: من قرأ هذه السورة سقاه الله تعالى من نهر الكوثر، ومن كل نهر في الجنة، وكتب له عشر حسنات بعدد كل من قرب قرباناً من الناس يوم النحر، ومن قرأها ليلة الجمعة مئة مرة رأى النبي () في منامه رأي العين، لا يتمثل بغيره من الناس إلا كما يراه.

إن هذه السورة الشريفة ،على قصرها ، حوت الكثير من الأسرار البيانية والبلاغية ، واللطائف النورانيةو...
*بعض اللطائف والبدائع الموجودة في السورة الشريفة:

1- : مع أن المتكلم هو الله تعالى وهو الصادق المصدق سبحانه ، إلا أنه صدَّر كلامه بحرف التأكيد والتحقيق "إن" ، ليفيد أن مضمون الجملة أمر محقق ومؤكد.
2- جاء بضميرالمخاطب ، لإفاذة خصوصية وعناية زائدة : "إنا أعطيناك"
3-جاء بضمير المتكلم بصيغة الجمع ليفيد فائدة أخرى وهي: عظمة المعطي ، ويفيد بذلك عظمة الإعطاء وما أعطاه.
وفي هذا التعبير نكتتان :**الأولى أنه : يعطي مزيد خصوصية وائتلاف بين المتكلم والمخاطب.
**والثانية : جاء بصيغة الجمع عوضا عن الإفراد وهو يفيد أن المتكلم في مقام تعظيم نفسه، ومن المعلوم أن المعطي إذا كان عظيما ، وكان العطاء صادرا عن مقام العظمة ، يكون العطاء عظيما.

ولا يحسن أن يذكر المتكلم نفسه بالعظمة ، ثم يجعل عطاءه قليلا ، فعلى هذا من أول السورة وبدئها يعلن الجليل أن ما يعطي لنبيه أمر خطير وعظيم.

4- : اختيار كلمة الإعطاء ،فالإعطاء تعبير أعم مما يقبل الملكية وما لا يقبل ، والإعطاء هو تفضل محض ، والتفضُّل يكون بقدر المتفضِّل...
5- : أنه أتى بصيغة الماضي لا المضارع والحال ، وهذا يعطي معنيين:
**الأول : لإعلام النبي بأنّ وسائل سعادتك وعزَّتك ، مهيأة من قبل ، حتى قبل ولادتك.
**والثاني :تأكيد تحقق الوقوع ، فكل ما يكون محقق الوقوع في المستقبل يؤتى به في صيغة الماضي.

6- جاء بضميرر المخاطب دون اسمه ولقبه وصفاته وهذا يعطي ثلاثة معان :
**أولا :تشريفا للمخاطَب
**ثانيا:ليعلم أن هذا العطاء ليس من جهة مقامه ونسبه ونبوته ، لأن تعليق الحكم على الوصف مشعِر بالعِليَّة بل هو تفضل محض من الله تعالى ، فيؤكد كونه غير محدود.
**ثالثا :ضمير المخاطب المفرد يعطي خصوصية في الحب والود ، ويستعمل في المحاضرات بين الحبيب والمحبوب.
7- لفظ "الكوثر" صفة أخذ من الكثرة ، ويفيد المبالغة ، وما يتجاوز عن الحد في الكثرة، ويفيد الإستمرارية والإمداد المتواصل الدائم من غير انقطاع ولا حصر

8- :«أل» الحقيقية:يراد بالألف واللام هنا الإشارة إلى أن صدور الكثرات عن هذا الشيء أي «الكوثر» إنما هو من خلال طبيعته وحقيقته. وليست الكثرة عارضة له بالاكتساب، حتى إذا انقطع عنه هذا الاكتساب انقطعت الكثرة منه.

وأما المراد بالكوثر:
فقد تعددت آراء المفسرين والعلماء ، من بين معانيها:
***1 : النبوة والكتاب
***2 : كثرة الأتباع والأشياع
***3 : العلم والفضيلة
***4 :كثرة الأولاد
***5 :الحوض أو النهر في الجنة ،وجاءت روايات عديدة عن أهل بيت العصمة في وصفه ،في الأمالي عن بن عباس قال : لما نزلت على رسول الله "..إنا أعطيناك الكوثر.."قال له علي :
ما الكوثر يا رسول الله؟؟؟ قال نهر أكرمني الله تعالى به، قال علي : إن هذا النهر شريف فانعته لنا يا رسول الله ، قال: نعم يا علي:

الكوثر نهر يجري تحت عرش الله تعالى ، ماؤه أشد بياضا من اللبن ، وأحلى من العسل ، وألين من الزبد ،حصاه زبرجد وياقوت ومرجان ، حشيشه الزعفران ، ترابه المسك الأذفر، قواعده تحت عرش الله عز وجل ، ثم ضرب رسول الله على جنب أمير المؤمنين وقال :هذا النهر لي ولك ولمحبيك من بعدي.

وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها واشف قلبها بظهور الحجة بن الحسن صلواتك عليه وعلى آبائه
يتبع


إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc