بطاقة شخصية - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـيـزان الـعـلـمـي :. ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية عقائد - فقه - تحقيق - أبحاث - قصص - ثقافة - علوم - متفرقات

إضافة رد
كاتب الموضوع حسين نوح مشامع مشاركات 2 الزيارات 2672 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

حسين نوح مشامع
عضو
رقم العضوية : 768
الإنتساب : Feb 2008
المشاركات : 459
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : حسين نوح مشامع is on a distinguished road

حسين نوح مشامع غير متواجد حالياً عرض البوم صور حسين نوح مشامع



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي بطاقة شخصية
قديم بتاريخ : 22-Jun-2008 الساعة : 11:30 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بطاقة شخصية
الوقت اخذ في الافول مسرعاً متهوراً، مع اقتراب الموعد. كنت اتهرب من تجديدها، رغم ضغوط شريكة حياتي المتكررة - والمتواصلة. رغبة في زيارة دول الجوار، لتغيير لرتابة الايام، وطلباً للمناظر الغير مألوفة. ولكن نفسي كانت تعزف، عن خوض تلك التجربة، خوفاً من مرارتها. ولكن المضطر يركب الصعاب. واذا لم انتهي منها الان، سوف اجبر على ذلك عندما تتعطل مصالحي. بل تتعطل جميعها لدى الدوائر العامة - والمؤسسات الخاصة. كل ذلك بسبب انتهاء صلاحية بطاقتي الشخصية. لذا شمرت عن ساعد الجد، مجبرا اخاك لا بطل. مصمما على خوض غمرات الاحوال المدنية.

جهزت صور شخصية، مع نسخ من بطاقتي الشخصية – والعائلية، ولم انسى الملف (الدوسيه) العلاقي. توجهت مع بداية دوام العمل، واوقفت سيارتي أمام المبنى. وقفزت فرسا جامحا بالتجاه الباب، كجلمود صخر حطه السيل من عل. لم يفاجئني كون المبنى جديدا ونظيفا، يتوسط المنطقة التي يخدمها. فهذا هو المتوقع من صرح حكومي، وضع لخدمة الشعب. رغم ضخامة المبنى واتساعه، فلقد حشر الناس في علبة سردين عند مدخله. ورغم برودة الصالة، صغرها وكثرة المراجعين، جعل الصياح والنعيق، ينبعث من الاعماق. يهز الجدران، ويرعب القلوب - والنفوس.

لم اجد من اسأله، ولا اعرف لمن اتوجه. غريق في لجة بحر، لا اجد من ما اتشبث به. تقدمت بسؤالي الي من كان قابعا، في ركن ناء من الصالة العامرة. اود تجديد بطاقتي، ماذا علي أن افعل؟ وعينيه مركزة على مجموعة اوراق مبعثرة على الطاولة امامه، بصوت ينم عن تململ:اسال موظف الاستقبال في الناحية الاخرى. خرجت من قن الدجاج ذاك، لاصطدم بعدم وجود احد في المكان الذي اشار اليه! طفل تائه يتطلع بحثا عن والديه، هكذا يظن من يشاهدني. لم استطع الانتظار، دون معرفة موقع قدمي. اخذت انتقل من موظف لآخر، لعلي اجد ضالتي. ذهب سعيي هباء، ولم اجد من يأخذ بيدي. اجبرت وخضعت مقهورا، على السكوت والانتظار.

اتى احدهم يجر اذياله متمطعا، ليلقي على وعلى من حولي قنبلته الموقوتة. لا يوجد ارقام، وانتهت النماذج. كنت ابله لم افهم ما عناه. انها التاسعة صباحاً، والعمل لايزال في بدايته! سألته عن الحيلة، فقال بكل برود، وعينيه تتطلع إلى بتعجب: تأتي من الغد وتصطف مع الآخرين. جررت ارجلي خارجا، محذرا الاخرين من هول الموقف. نصحني احد الاصحاب بالتواجد هناك قبل بدايت الدوام. شكرته مستخفاً بفكرته، ولكن اخذت احتياطاتي الهجومية. ولاضمن عدم التراجع أوالانهزام، طلبت من احد الزملاء ان يسبقني، وياخذ رقماً ونموذجاً.

ما صادفته اكبر من ان يوصف، بعدد من الكلمات - أوبعض حروف. أو يتخيله العقل ببعض المشاهد أوالصور. رأيت بشراً كأعمدة الكهرباء، تستند على المدخل. تحاول تسلقه، قبل فتح الابواب. وبعدها ما هو الا هجوم الاكلة على قصعتها، كل يريد أن يكون اول من يخدم. لحقت صاحبي لانقذه، من طول الانتظار. اخذت المكان الذي ساهم، في حجزه مشكوراً- لي. أخذت رقماً وملأت نموذجاً، وجلست مع الجالسين. رقمي كان سبعة عشر. جلست أحسب الثواني، مع مرور الدقائق في عجلة. أحد عيني على ورقة الرقم في يدي، والأخرى على لوحة الارقام امامي. كنت اشعر بمرور الوقت سريعاً، دون أن تتغير الارقام. وكان جاري منزعجاً يمد شفتيه تذمراً، ناظراً إلى رقمه الذي ناهز الثلاثين.

بعدها وزعت وقتي بين قراءة الكتاب الذي بين يدي، والذي جلبته معي للتغلب على مثل هذه الظروف. ولاتمكن من تحمل التأخير، والتحلي بالصبر حتى تنتهي مهمتي. وبين ملاطفة جاري، ومن يجلس بجانبي. الذي كان يتأفف كلما تغيرت لوحة الارقام، دون أن يرى رقمه. ومضى معظم الصباح، ولم يظهر رقمي على تلك الشاشة. التي كانت تحاول العبث بمشاعري، وإثارة غضبي. وبعد مضي ما لا يقل عن الساعتين من وقت قدومي، برز رقمي فرحاً مستبشراً، فتقدمت للموظف المختص. أخذ الملف من يدي، واضاف بعض الاوراق، ليقول لي ووجهه كالخشبة المتحجرة، ودون ان يبدي أي تعاطف: تعال من الغد للتصوير الفوتغرافي.

أخذني التفكير بعيداً تلك الليلة، وراودتني الاحلام. أتصور نفسي، واقفاً وجالساً. أتخيل كيف سيتم التصوير، والمكان الذي سيتم فيه تصويري. ولكني لم يخطر ببالي، ولم أتخيل ماحدث في اليوم الثالث على أرض الواقع. أخبرني ذلك الموظف، أن أحظر في تمام الساعة التاسعة من اليوم التالي. وسوف اطلب بأسمي، لاكمال إجراءات. ولكني تعمدت أن أبكر في حضوري، تخوفاً من الزحام. ولكن ذلك لم يكن زحاماً، بل امواج متلاطمة من لحم - ودم. متراصون جنباً إلى جنب، كل في كامل إناقته. استعداداً لعرس جماعي، في صورة تاريخية من نوعها.

طال الانتظار، فزاد قلق الحضور. وارتفع اصواتهم المعترضة، إلى سقف الصالة. ومع كل قادم جديد، يزيد المكان ضيقاً، وترتفع الحرارة مع خروج رطوبة الابدان - ووهجها. ونقف هكذا ننتظر، من الساعة الثامنة إلى التاسعة صباحاً. لقد كان الجميع على موعد واحد، ليوم الحشر - وساعة العرض. عندها يخرج أحد الموظفين من خلف الكواليس، حاملاً على عاتقه مجموعة كبيرة من الملفات. يلقيها على الطاولة أمامه، محاولاً ان لا تلمس ملابسه فتوسخها. يلقيها بشكل يثير الذعر في من حوله، محاولا اعلام الوجود بحضوره. حضر وفي يديه بوق ومكبر للصوت، حراج سيارات، ومزاد علني. ولكن لسوء حظه، ولتعاسة الحضور رفض ذلك الجهاز أن يعمل. ارتفعت اصوات الحضور بالاعتراض، فتبرع احد الحضور للعمل بوقاً - وصوتا مرتفعاً.

لم يستطع الناس سماع اسمائهم بوضوح، فأخذوا بالتذمر والاحتجاجن من جديد. عندها خرج شبح من وراء الجدران، ثوراً هاجاً، يصرخ في الجموع. قائلاً: أما أن تقفوا في خط واحد مستقيم - صامتين، والا سيوقف التصوير. أخبر أن البوق لا يعمل، وقد استعمل بوق ادمي مكانه، سكت ورجع خائباً.

بدأ التصويت من مرة أخرى، وبدأ المزاد يأخذ مجراه. ولكن عكس ما توقعه الحضور. كان عليهم تسلم ملفاتهم، بعد أن يسمعوا اسمائهم بصعوبة. وعليهم الوقوف من جديد، في صف مستقيم، لاخذ صورهم. هناك ترى الكثير ممن لم يتعود على ارتداء الثوب، فكيف به وهو واضع الغترة (الشماغ) على قمة رأسه. هزل وضحك كان يدور في المكان، عندما يطلبون المساعدة. بعد أن يعجزون من الاستعانة، بالمرآة أمامهم. معاناة بعد معانات - ومصاعب بعد مصاعب. لا يستطيع تصورها، الا من يمربها. أشبه بمصاعب وأهوال الموت، لا يستطيع تخيلها، مهما سمع بها، الا من كتب عليه الخضوع لها.

ومع تلك الضجة، وتلك الزحمة. ووسط تلك الامواج المتلاطمة، التي تعلو تارة – وتخبو تارة أخرى. كان يتوجب علينا الوقوف متساوون معتدلون، لنتمكن من الدخول في جحر الضب ذاك. ذلك الجحر الذي لا يكفي الا لشخص مع المصور. آلة لا تختلف عن الآلة التي أمامه، لا يبتسم ولا يجامل. كل ما يقول: اجلس - اعتدل - انظر في الكامرة - عد بعد الظهر. وتفرق الجمع، وولوا الدبر.

حظروا من جديد، بعد الظهيرة. وقد غير اكثرهم ملابسه، وخلعوا الغتر. فبعض في ملابس العمل، وبعض في ملابسهم المعتادة. فترى كل على حقيقته، وتعرف من أي مجتمع اتى. فاسطكت الاسنة، وتتداخلت التروس. ولكنهم لم يعودوا قادرين، على النزاع والمقاومة. فلقد أخذت منهم الفترة السابقة، كل القوة - وكل الجهد. جلسوا صامتين، كأن على رؤسهم الطير. كمن اجلس في قبره، لبهتت سؤال منكر ونكير. لا يستطيعون النطق، وهم من ضيق ما بهم ساهمون.

أمروا بالجلوس، كطلاب مدارس. وبدأ التصويت بالاسماء، عبر مكبر الصوت، الذي قبل الخضوع اخيرا، والكلام بطلاقة. واحد بعد آخر يستلمون بطاقاتهم، خافتي الاصوات، لان لا ينزعج ملك الموت. وكلما ارتفعت اصواتهم، لكثرة الحضور، وضيق المكان. هددوا بالتوقف عن التوزيع، والطرد من المكان. فيلتزمون السكوت، ويكمموا الافواه. ومن استلم بطاقته، فر من فوره. فرار الصحيح من الاجرب، دون كلمة شكر - او سلام عليكم.
بقلم: حسين نوح مشامع – القطيف - السعودية


خادمة العباس (ع)
الصورة الرمزية خادمة العباس (ع)
عضو دائم

رقم العضوية : 516
الإنتساب : Oct 2007
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
المشاركات : 1,304
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 263
المستوى : خادمة العباس (ع) is on a distinguished road

خادمة العباس (ع) غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة العباس (ع)



  مشاركة رقم : 2  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 14-Dec-2008 الساعة : 06:46 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بورك قلمك المميز

توقيع خادمة العباس (ع)


خــ العباس(ع) ــــــادمة




متروكية وعباسية
الصورة الرمزية متروكية وعباسية
عضو
رقم العضوية : 3789
الإنتساب : Feb 2009
الدولة : البحرينــ
المشاركات : 8
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : متروكية وعباسية is on a distinguished road

متروكية وعباسية غير متواجد حالياً عرض البوم صور متروكية وعباسية



  مشاركة رقم : 3  
كاتب الموضوع : حسين نوح مشامع المنتدى : ميزان الكتب والمكتبات والأبحاث الدينية والعلمية
افتراضي
قديم بتاريخ : 22-Feb-2009 الساعة : 03:03 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


..: حسين نوح مشامع :...
اههه الله يعينكم ويعين الجميع
لاحرمنا الله منك اخي الكريم
سلمت اناملك عزيزي
تحياتي لك

متروكـــ


توقيع متروكية وعباسية




إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc