متى تكون الوصية ؟؟ وهل ان الرسول الاعظم (ص) اوصى ساعة وفاته ؟؟ واين هي الوصية؟؟ حلقات
بتاريخ : 11-Jul-2008 الساعة : 03:33 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد وسلم تسليما كثيرا
الى المتصفحين الاجلاء ارجو ان ينال الموضوع اهتمامكم ورضاكم وان تدلوا بدلوكم لتعم القائدة للجميع لأهمية الموضوع
ا
الحلقة الاولى
متى تكون الوصية
قال تعالى (( وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ* أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ)) البقرة 132ـ133
وقال تعالى : ((كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ)) وقال تعالى: ((يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ... )) .
نصت آيات وروايات كثيرة على أن الوصية عند الموت، فإذا حضر المؤمن الموت واجتمع عليه أهله وأحباؤه فعليه أن يوصي لهم وينصحهم النصيحة الأخيرة نعم ربما تكون الوصية قبل الموت وأن يكون الانسان قد كتب وصيته ، خوفاً من مفاجئة الموت أو أن يموت الانسان بقتل أو حرق أو غرق ولكن إن مات الانسان موتة طبيعية ، فعليه الوصية عند موته ليكون ذلك آخر كلام له في آخر لحظات حياته ويكون آخر ما يقرره ويثبته في الوصية وربما تكون الحكمة من ذلك هو اختلاف أحوال الانسان وتبدل قراراته فعند الموت يكون أمام الأمر الواقع فيوصي بما أستقر عليه أمره وصية مودع لا رجعة له وحتى لا يدعي أحد بأن الموصي قد غيّر وصيته خلال حياته فيقال له : بأنه قد أوصى في آخر حياته وعند موته وهي آخر كلام سمع منه فمتى غيّرها !!
وهذا ما أكدت عليه روايات كثيرة عن الرسول محمد (ص) وأهل بيته الطاهرين :
عن الصادق (ع) ، في تفسير قوله تعالى(( إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤدُّواْ الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا )) قال : يعني يوصي الإمام إلى إمام عند وفاته )) إثبات الهداة 1 /143 .
وعن أبي عبد الله الصادق (ع) قال : (( قال رسول الله (ص) : من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصاً في مروءته وعقله قيل يا رسول الله وكيف يوصي قال : إذا حضرته الوفاة واجتمع الناس إليه قال : ... (الحديث) )) الفقيه 4/ 188.
وعن الصادق (ع) أيضاً قال : (( ما من ميت يحضره الموت إلا رد عليه من بصره وسمعه وعقله للوصية آخذ للوصية أو تارك وهي الراحة التي يقال لها راحة الموت فهي حق على كل مسلم )) إثبات الهداة 1 /90 .
وعن السكوني عن أبي عبد الله أنه قال : ( من لم يوص عند موته لذوي قرابته ممن لا يرث فقد ختم عمله بمعصية ) ـ النهاية- الشيخ الطوسي ص 605.
وعن أبي عبد الله ( ) قال : وصى رسول الله ( ) عليا ( ) عند موته فقال : يا علي لا يظلم الفلاحون بحضرتك ولا يزداد على أرض وضعت عليها ولا سخرة على مسلم يعني الأجير ) - الكافي - الشيخ الكليني 5 / 284 .
وعن جعفر بن محمد (ع) أنه قيل له : (إن أعين مولاك لما احتضر اشتد نزاعه ثم أفاق حتى ظننا أنه قد استراح ثم مات بعد ذلك . فقال (ع) : تلك راحة الموت . أما إنه ما من ميت يموت حتى يرد الله عز وجل عليه من عقله وسمعه وبصره . وعدد أشياء للوصية أخذ أو ترك) - دعائم الاسلام - القاضي النعمان المغربي 2 / 345.
وعن أمير المؤمنين (ع) أنه قال : ( ينبغي لمن أحس بالموت أن يعهد عهده ويجدد وصيته . قيل : وكيف يوصي يا أمير المؤمنين قال يقول : بسم الله الرحمن الرحيم شهادة من الله شهد به فلان بن فلان : شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم اللهم من عندك وإليك وفي قبضتك ومنتهى قدرتك ....) - دعائم الإسلام - القاضي النعمان المغربي 2 / 346
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الحلقة الثانية
وعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر ( عليهما السلام ) قال: ( ....... وكان ( ) يلبس من القلانس اليمنية والبيضاء والمضربة ذات الأذنين في الحرب وكانت له عنزة يتكئ عليها ويخرجها في العيدين فيخطب بها وكان له قضيب يقال له الممشوق وكان له فسطاط يسمى الكن وكانت له قصعة تسمى المنبعة وكان له قعب يسمى الري وكان له فرسان يقال لأحدهما : المرتجز وللآخر : السكب وكانت له بغلتان يقال لأحدهما : دلدل وللأخرى : الشهباء وكانت له ناقتان يقال لأحدهما : العضباء وللأخرى : الجدعاء وكان له سيفان يقال لأحدهما : ذو الفقار وللآخر : العون وكان له سيفان آخران يقال لأحدهما : المخذم وللآخر : الرسوم وكان له حمار يسمى يعفور وكانت له عمامة تسمى السحاب وكانت له درع تسمى ذات الفضول لها ثلاث حلقات فضة : حلقة بين يديها وحلقتان خلفها وكانت له راية تسمى العقاب وكان له بعير يحمل عليه يقال له : الديباج وكان له لواء يسمى المعلوم وكان له مغفر يقال له : الأسعد. فسلم ذلك كله إلى علي ( ) عند موته وأخرج خاتمه وجعله في إصبعه ...) الأمالي للشيخ الصدوق ص 129.
وعن يونس بن يعقوب قال : قال أبو عبد الله : ( ان أبي أوصاني عند الموت يا جعفر كفني في ثوب كذا وكذا وثوب كذا وكذا واشتر لي برداً واحداً وعمامة وأجدهما فان الموتى يتباهون بأكفانهم ) - تهذيب الأحكام - الشيخ الطوسي 1 / 449 .
ومن وصية الرسول (ص) أنه قال : ( يا علي من لم يحسن وصيته عند موته كان نقصاً في مروءته ولم يملك الشفاعة ) من لا يحضره الفقيه 4/352.
وعن أمير المؤمنين (ع) قال : ( ... رسول الله أخذ عند موته بيدي ففتح لي ألف باب من العلم تنفتح من كل باب ألف باب... ) الفضائل- شاذان بن جبرئيل القمي ص142.
فانظر أيها العاقل بعين الانصاف إلى هذه النصوص الشريفة التي تنص على وجوب الوصية عند الموت أي عندما تحظر الوفاة لتعرف أن الذين ينفون وصية رسول الله عند الوفاة (ليلة الوفاة) قد اتهموا الرسول (ص) بأنه يقول ما لا يفعل وأنه خالف نص القرآن الكريم (وحاشاه) لأن الرسول (ص) قال كما سبق : (من لم يحسن وصيته عند الموت كان نقصاً في مروءته وعقله ) وقال الإمام علي (ع) : ( ينبغي لمن أحس بالموت أن يعهد عهده ويجدد وصيته ...) وغيرها من الأحاديث التي تنص على أن من مات ولم يوص مات ميتة جاهلية وختم عمله بمعصية ولا يملك الشفاعة لأحد وأضف إلى ذلك قول الله تعالى : {كُتِبَ عَلَيْكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ إِن تَرَكَ خَيْراً الْوَصِيَّةُ لِلْوَالِدَيْنِ وَالأقْرَبِينَ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ } وقوله تعالى : (( يِا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِّنكُمْ أَوْ آخَرَانِ مِنْ غَيْرِكُمْ )) وأنبه على أن الوصية الواجبة المذكورة في الآيتين والروايات السابقة الذكر هي الوصية عندما تحضر الوفاة بالخصوص بدليل قوله تعالى : (إذا حضر أحدكم الموت) وتأكيد الروايات على كلمة : (عند الموت ) فلابد أن يكون الرسول محمد (ص) قد أوصى في الليلة التي كانت فيها وفاته .
وهذا ما حصل أيضاً مع نبي الله آدم (ع) فقد أوحى الله تعالى إليه أن يوصي عندما انقضت أيامه وحانت وفاته .
عن أبي عبد الله (ع) قال : (( لما انقضت نبّوة آدم وأنقطع أكله أوحى الله إليه : يا آدم انه قد انقضت نبوتك وأنقطع أكلك فأنظر إلى ما عندك من العلم والأيمان وميراث النبوة وآثار العلم والاسم الأعظم فأجعله في العقب من ذريتك عند هبة الله .. (الحديث) )) المحاسن 1 /235 .
وكذلك نبي الله نوح (ع) عن الإمام الصادق (ع) قال : (( عاش نوح (ع) خمسمائة سنة بعد الطوفان ثم أتاه جبرئيل فقال : يا نوح قد قضيت نبوتك استكملت أيامك فأنظر الاسم الأعظم وميراث العلم وآثار النبوة التي معك فادفعها إلى إبنك سام .. (الحديث) )) إثبات الهداة 1/98 .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الحلقة الثالثة
وكذلك نبي الله يعقوب (ع) إذ حكى عنه الله تعالى بقوله (( أَمْ كُنتُمْ شُهَدَاء إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِن بَعْدِي قَالُواْ نَعْبُدُ إِلَـهَكَ وَإِلَـهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَـهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ ُمسْلِمُون)) البقرة 133.
وقد أوصى رسول الله (ص) عند وفاته فعن الرضا (ع) في حديث: ((... إلى أن قال: وان رسول الله (ص) لما كان وقت وفاته دعا علياً (ع) وأوصاه ودفع إليه الصحيفة التي كانت فيها الأسماء التي خصّ الله بها الأنبياء والأوصياء... )) إثبات الهداة 1 /613-614.
وقد أوصى الإمام علي (ع) أولاده بعد أن ضربه ابن ملجم (لعنه الله تعالى) فعن أبي جعفر (ع) قال : (( إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه لما حضره الذي حضره قال لإبنه الحسن : أدنُ مني حتى أسر إليك ما أسر رسول الله (ص) إلي وأئتمنك على ما أئتمني عليه ففعل )) الكافي 1 /331 .
وعن سليم بن قيس قال : شهدت وصية أمير المؤمنين حين أوصى إلى ابنه الحسن وأشهد على وصيته الحسين ومحمداً وجميع ولده ورؤساء شيعته وأهل بيته ثم دفع إليه الكتاب والسلاح وقال لابنه الحسن : يا بني أمرني رسول الله أن أوصي إليك وأن أدفع إليك كتبي وسلاحي كما أوصى إلي رسول الله ودفع إلى كتبه وسلاحه وأمرني أن آمرك إذا حضرك الموت أن تدفعها إلى أخيك الحسين ثم أقبل على ابنه الحسين فقال وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك هذا ثم أخذ بيد علي بن الحسين ثم قال لعلي بن الحسين : وأمرك رسول الله أن تدفعها إلى ابنك محمد بن علي واقرأه من رسول الله ومني السلام ) الكافي - الشيخ الكليني 1 297.
وعن أبي عبد الله : ( إن عليا صلوات الله عليه وآله حين سار إلى الكوفة استودع أم سلمة كتبه والوصية فلما رجع الحسن دفعتها إليه ) الكافي - الشيخ الكليني 1 / 298.
وعن إبراهيم بن إسحاق الأحمري رفعه قال : لما ضرب أمير المؤمنين حف به العواد وقيل له : يا أمير المؤمنين أوص فقال : اثنوا لي وسادة ثم قال : الحمد لله حق قدره متبعين أمره وأحمده كما أحب ولا إله إلا الله الواحد الأحد الصمد كما انتسب أيها الناس كل امرء لاق في فراره ما منه يفر والأجل مساق النفس إليه والهرب منه موافاته كم اطردت الأيام أبحثها عن مكنون هذا الأمر فأبى الله عز ذكره إلا إخفاء هيهات علم مكنون أما وصيتي فأن لا تشركوا بالله جل ثناؤه شيئاً ومحمداً فلا تضيعوا سنته أقيموا هذين المعمودين وأوقدوا هذين المصباحين وخلاكم ذم ما لم تشردوا حمل كل امرئ مجهوده وخفف عن الجهلة رب رحيم وإمام عليم ودين قويم . أنا بالأمس صاحبكم [ أنا ] اليوم عبرة لكم وغداً مفارقكم إن تثبت الوطأة في هذه المزلة فذاك المراد وإن تدحض القدم فإنا كنا في أفياء أغصان وذرى رياح وتحت ظل غمامة اضمحل في الجو متلفقها وعفا في الأرض محطها وإنما كنت جاراً جاوركم بدني أياماً وستعقبون مني جثة خلاء ساكنة بعد حركة وكاظمة بعد نطق ليعظكم هدوي وخفوف إطراقي وسكون أطرافي فإنه أوعظ لكم من الناطق البليغ ودعتكم وداع مرصد للتلاقي غدا ترون أيامي ويكشف الله عز وجل عن سرائري وتعرفوني بعد خلو مكاني وقيام غيري مقامي إن أبق فأنا ولي دمي وإن أفن فالفناء ميعادي [ وإن أعف ] فالعفو لي قربة ولكم حسنة فاعفوا واصفحوا ألا تحبون أن يعفو الله لكم فيالها حسرة على كل ذي غفلة أن يكون عمره عليه حجة أو تؤديه أيامه إلى شقوة جعلنا الله وإياكم ممن لا يقصر به عن طاعة الله رغبة أو تحل به بعد الموت نقمة فإنما نحن له وبه ثم أقبل على الحسن فقال : يا بني ضربة مكان ضربة ولا تأثم ) الكافي - الشيخ الكليني 1 / 299
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الحلقة الرابعة والاخيرة
وكذلك الحسن (ع) فعل كما فعل جده وأبيه صلوات الله عليهما حيث أوصى إلى أخيه الإمام الحسين (ع) عندما حضرته الوفاة فعن أبي جعفر (ع) قال : (( لما حضر الحسن بن علي (ع) الوفاة قال للحسين (ع) : يا أخي أني أوصيك بوصية فأحفظها ... (الحديث) )) الكافي 1 /333.
وكذلك فعل الإمام الحسين (ع) عندما حان وقت شهادته في كربلاء روحي له الفداء . فعن أبي جعفر (ع) قال : (( إنَّ الحسين بن علي (ع) لما حضره الذي حضره دعا إبنته الكبرى فاطمة بنت الحسين (ع) فدفع إليها كتابا" ملفوفا" ووصية ظاهرة ، وكان علي بن الحسين (ع) مبطونا" معهم لا يرون إلا أنه لما به ، فدفعت فاطمة الكتاب إلى علي بن الحسين (ع) ... (الحديث))) الكافي 1 /337.
وكذلك الإمام علي بن الحسين (ع) دفع الصندوق الذي فيه علم رسول الله (ع) والوصية وآثار النبوة إلى ولده محمد الباقر عند وفاته . فعن عيسى بن عبد الله عن أبيه عن جده قال : التفت علي بن الحسين عليهما السلام إلى وُلْدِه ـ وهو في الموت ـ وهم مجتمعون عنده ثم التفت إلى محمد بن علي فقال : يا محمد هذا الصندوق اذهب به إلى بيتك قال: أما إنه لم يكن فيه دينار ولا درهم ولكن كان مملوءا" علما" )) الكافي 1 /339.
وكذلك أوصى الباقر (ع) لإبنه الصادق عند وفاته عن أبي عبد الله (ع) قال لما حضرت أبي (ع) الوفاة قال : يا جعفر أوصيك بأصحابي خيرا ً.. الحديث )) الكافي ج1 /340 ـ 341.
وعن أبي عبد الله (ع) قال : ( إن أبي استودعني ما هناك فلما حضرته الوفاة قال : ادع لي شهوداً ، فدعوت له أربعة من قريش فيهم نافع مولى عبد الله بن عمر فقال : اكتب : هذا ما أوصى به يعقوب بنيه { يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ } وأوصى محمد بن علي إلى جعفر بن محمد ..... إلى أن قال : ثم قال للشهود انصرفوا رحمكم الله فقلت له : يا أبت ـ بعدما انصرفوا ـ ما كان في هذا بأن تُشهد عليه فقال : يابني كرهت أن تغلب وأن يقال : إنه لم يوص إليه فأردت أن تكون لك الحجة ) الكافي 1 /342.
وقد أضطر بعض الأئمة (ع) أن يوصوا قبل مماتهم بأشهر أو سنين وذلك للتقية ولأن بعضهم مات في السجون كالإمام الكاظم (ع) ومنهم من مات في دار الغربة كالإمام الرضا (ع) بعيداً عن أهله وولده الجواد (ع).بل هناك بعض الأخبار تذكر أن الإمامين الكاظم والرضا (ع) قد جمعهما الله تعالى مع وصييهما قبل أو عند الوفاة.
وقد ذكر يزيد بن سليط وصية الكاظم (ع) لولده الرضا (ع) فقال: لما أوصى أبو إبراهيم أشهد إبراهيم بن محمد الجعفري وإسحاق بن محمد
الجعفري وإسحاق بن جعفر بن محمد وجعفر ابن صالح ومعاوية الجعفري ويحيى بن الحسين بن زيد بن علي وسعد بن عمران الأنصاري ومحمد بن الحارث الأنصاري ويزيد بن سليط الأنصاري ومحمد بن جعفر بن سعد الاسلمي - وهو كاتب الوصية الأولى - أشهدهم أنه يشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث ما في القبور وأن البعث بعد الموت حق وأن الوعد حق وأن الحساب حق والقضاء حق وأن الوقوف بين يدي الله حق وأن ما جاء به محمد حق وأن ما نزل به الروح الأمين حق على ذلك أحيا وعليه أموت وعليه ابعث إن شاء الله وأشهدهم أن هذه وصيتي بخطي وقد نسخت وصية جدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ووصية محمد بن علي قبل ذلك نسختها حرفا بحرف ووصية جعفر بن محمد على مثل ذلك وإني قد أوصيت إلى علي وبني بعد معه إن شاء وآنس منهم رشدا وأحب أن يقرهم فذاك له وإن كرههم وأحب أن يخرجهم فذاك له ولا أمر لهم معه ... إلى آخر الوصية ) الكافي 1 / 316.
وبعد كل ذلك يتبيّن بما لا يقبل الشك إن وقت الوصية عند الموت وإن الإمام السابق يسلّم مواريث الأنبياء للإمام اللاحق عند الموت ويخصه بالوصية. وبهذا نعرف أيضا ًأن الوصية الرئيسية للرسول محمد (ص) كانت في ليلة وفاته أملاها هو وكتبها علي بن أبي طالب (ع).
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الادارة الموقرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ارجوا من جنابكم الكريم تثبيت الموضوع لأهميته ... كونه يتعلق بموضوع وصية رسول الله ساعة وفاته !!!!
وليس كما بضن البعض موضوع الخلافة وماجرى في الغدير .........
بل المراد هو ماذا جرى ساعة وفاة الرسول الاعظم هل أوصى ؟؟؟ فلابد ان يكون قد اوصى فهو المعلم الاول لنا في شرائع الدين وموضوع الوصية موضوع هام جدا وعلى كل مسلم ان يوصي قبل وفاته ،،،،
والسؤال اين هي الوصية .......؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وماذا جرى في رزية يوم الخميس؟؟؟
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
وفقكم الله لكل خير..
هذه الوصية كما نقلتها كتب الشيعة وهي الوصية الوحيدة المنقولة عن رسول الله (ص) ولا يوجد غيرها : ــ
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه ذي الثفنات سيد العابدين عن أبيه الحسين الزكي الشهيد عن أبيه أمير المؤمنين عليهم السلام قال : ( قال رسول الله (ص) في الليلة التي كانت فيها وفاته لعلي (ع) يا أبا الحسن أحضر صحيفة ودواة فأملا رسول الله (ع) وصيته حتى انتهي إلى هذا الموضع فقال : يا علي انه سيكون بعدي إثنا عشر إماماً ومن بعدهم إثنا عشر مهدياً فأنت يا علي أول الأثني عشر إمام سمّاك الله تعالى في سمائه علياً المرتضى وأمير المؤمنين والصديق الأكبر والفاروق الأعظم والمأمون والمهدي فلا تصح هذه الأسماء لأحد غيرك يا علي أنت وصيي على أهل بيتي حيّهم وميتهم وعلى نسائي فمن ثبتها لقيتني غداًً ومن طلقتها فأنا برئ منها لم ترني ولم أرها في عرصة القيامة وأنت خليفتي على أمتي من بعدي فإذا حضرتك الوفاة فسلّمها إلى ابني الحسن البر الوصول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابني الحسين الشهيد الزكي المقتول فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه سيد العابدين ذي الثفنات علي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الباقر فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه جعفر الصادق فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه موسى الكاظم فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الرضا فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد الثقة التقي فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه علي الناصح فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه الحسن الفاضل فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى ابنه محمد المستحفظ من آل محمد فذلك إثنا عشر إماماً ثم يكون من بعده إثناعشر مهدياً فإذا حضرته الوفاة فليسلّمها إلى إبنه أول المقربين (المهديين) له ثلاثة أسامي أسم كاسمي وأسم أبي وهو عبد الله وأحمد والاسم الثالث المهدي وهو أول المؤمنين ) الغيبة الطوسي ص107- 108
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلي على محمد وآل محمد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته بارك الله فيك يااخي احمد الحامدي لطرحك هذا الموضوع المهم جدا.واحب ان اضيف لبحثكم بتوفيق الله سبحانه.
الوصية من آدم (ع) إلى نبينا محمد ( وسلم):
عن أبي عبد الله الصادق ( ) قال : قال رسول الله ( ) : أنا سيد النبيين ووصيي سيد الوصيين وأوصياؤه سادة الأوصياء إن آدم ( ) سأل الله عز وجل أن يجعل له وصياً صالحاً فأوحى الله عز وجل إليه: أني أكرمت الأنبياء بالنبوة ثم اخترت خلقي وجعلت خيارهم الأوصياء. ثم أوحى الله عز وجل إليه : يا آدم أوصِ إلى شيث فأوصى آدم إلى شيث وهو هبة الله بن آدم وأوصى شيث إلى ابنه شبان ( شتبان ) وهو ابن نزلة الحوراء التي أنزلها الله على آدم من الجنة فزوجها ابنه شيثا وأوصى شبان إلى مجلث ( محلث) وأوصى مجلث إلى محوق وأوصى محوق إلى غثميشا (عثميشا) وأوصى غثميشا إلى أخنوخ وهو إدريس النبي ( ) وأوصى إدريس إلى ناحور ( ناخور ) ودفعها ناحور إلى نوح النبي ( ) وأوصى نوح إلى سام وأوصى سام إلى عثامر وأوصى عثامر إلى برعيثاشا ( برعيثاثا ) وأوصى برعيثاشا إلى يافث وأوصى يافث إلى برة وأوصى برة إلـــى جفسيه ( جفيسه ) وأوصى جفسيه إلى عمران ودفعها عمران إلى إبراهيم خليل الرحمن ( ) وأوصى إبراهيم إلى ابنه إسماعيل وأوصى إسماعيل إلى إسحاق وأوصى إسحاق إلى يعقوب وأوصى يعقوب إلى يوسف وأوصى يوسف إلى بثرياء ( يثريا ) وأوصى بثرياء إلى شعيب ( ) ودفعها شعيب إلى موسى بن عمران ( ) وأوصى موسى بن عمران ( ) إلى يوشع بن نون وأوصى يوشع بن نون إلى داود ( ) وأوصى داود ( ) إلى سليمان ( ) وأوصى سليمان ( ) إلى آصف بن برخيا وأوصى آصف بن برخيا إلى زكريا ( ) ودفعها زكريا ( ) إلى عيسى بن مريم ( ) وأوصى عيسى إلى شمعون بن حمون الصفا وأوصى شمعون إلى يحيى بن زكريا وأوصى يحيى بن زكريا إلى منذر وأوصى منذر إلى سليمة وأوصى سليمة إلى بردة . ثم قال رسول الله ( ) : ودفعها إلي بردة وأنا أدفعها إليك يا علي وأنت تدفعها إلى وصيك ويدفعها وصيك إلى أوصيائك من ولدك واحداً بعد واحد حتى تدفع إلى خير أهل الأرض بعدك ولتكفرن بك الأمة ولتختلفن عليك اختلافا شديداً الثابت عليك كالمقيم معي والشاذ عنك في النار والنار مثوى الكافرين ) - الأمالي- الشيخ الصدوق ص 486.