اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
1ـ الإمام الخميني (رضوان الله تعالى عليه) له برنامج يومي ثابت ينظم من خلاله شؤونه اليومية، وكان دقيقاً جداً في تنفيذ هذا البرنامج، وما كان يشغله شيء عن تنفيذ برنامجه..
حتى إنّ استشهاد ابنه السيد مصطفى لم يغير شيئاً من برنامجه، يقول ابنه السيد أحمد:
"عندما سمع الإمام خبر استشهاد ولده السيد مصطفى، لم نلاحظ على وجه الإمام أيّ أثر للأذى ولقلق بل قال: (لقد وهبنا الله نعمة وقد استرجعها الآن)، ولم يسمح له لهذا الحدث العظيم أن يوجد أدنى خلل في برنامج دروسه وصلاته ومطالعاته". وقال السيد أحمد الخميني: "كان الإمام في تلك اللحظة التي وصل فيها خبر ابنه السيد مصطفى مشغولاً بقراءة أحد الكتب، ولم يتوقف واستمر في القراءة حتى أنهى من الكتاب صفحة (300).
2ـ ما هو البرنامج اليومي للإمام الخميني؟
الإطلاع على هذا البرنامج يعلمنا كيف يجب أن ننظم أوقاتنا، والبرمجة والتنظيم للأوقات له معطياته الكبيرة في حياتنا:
أ ـ الاستفادة من الوقت.
ب ـ توظيف القدرات والطاقات بشكل دقيق.
ج ـ المراقبة والمحاسبة.
3 ـ ما هي أهم فقرات هذا البرنامج؟
تحدثنا السيدة زهراء ابنة الإمام (رضوان الله تعالى عليه) عن هذا البرنامج اليومي، نذكره بشيء يسير من التصرف والتعليق .
1 ــ عند الساعة الثانية بعد منتصف الليل يستيقظ الإمام الخميني ليقوم بأعمال التهجد والعبادة وأداء صلاة الليل (ويستمر حتى طلوع الفجر)، ويتخللها فاصلة قصيرة تلي إقامته صلاة الليل كان يقرأ فيها الاستفتاءات التي يجب أن يراجعها بنفسه.
لـَركعتان يصليهما العبد في جوف الليل خير من الدنيا وما فيها ..
1ـ صلاة الفجر والدعاء حتى طلوع الشمس .
2ـ استراحة حتى الساعة السادسة .
3ـ المشي لمدة نصف ساعة يشتغل خلالها بذكر الله .
4ـ تلاوة القرآن، وكان محافظاً على تلاوة القرآن .
5ـ ثم يتناول الإفطار قبل الساعة السابعة .
6ـ في الساعة السابعة يدخل إلى غرفة الاستقبال وتبدأ اللقاءات (لمدة ساعتين) التواصل الدائم مع الناس. يعيش هموم الناس وقضاياهم.
7ـ في الساعة التاسعة يمارس الإمام رياضة المشي لمدة نصف ساعة يشتغل خلالها بذكر الله .
8ـ في التاسعة والنصف يدخل إلى غرفته الخاصة لقراءة التقارير التي ترسل إليه من أنحاء البلاد .
9ـ استراحة القيلولة؛ ما بين العاشرة وعشر دقائق إلى الساعة الحادية عشرة والنصف يأخذ قسطاً من الراحة (كان يضطجع فيها ــ ربما ينام وقد يبقى مستيقظاً).
10ـ صلاة الظهر والعصر..
في الساعة (11,30) يستعد للصلاة: يبدأ بالوضوء. ثم يتلو القرآن، ثم يؤدي صلاتي الظهر والعصر ونوافلهما .
11ـ الجلوس مع أفراد العائلة ..في الساعة (12,55) ينتهي من الصلاة فيجلس للتحدث مع أفراد عائلته (لمدة عشر دقائق).
12ـ تناول طعام الغداء.. في الساعة الواحدة وخمس دقائق، وبعد الانتهاء يتحدث مع العائلة لمدة عشر دقائق.
13ـ قراءة التقارير الخبرية .. والاستماع إلى أخبار الساعة الثانية.
14ـ الاستراحة حتى الساعة الرابعة .
15ـ في الساعة الرابعة يمارس رياضة المشي لمدة نصف ساعة، يشتغل بذكر الله .
16ـ قبل غروب الشمس يجدد الوضوء ويبدأ بتلاوة القرآن إلى أن تغرب الشمس، فيتهيأ لإقامة صلاتي المغرب والعشاء ونوافلهما..
حتى عندما كان في المستشفى لم يترك تلاوة القرآن بكثرة
17ـ المطالعة والقراءة (يدخل غرفته الخاصة).
يهتم بقراءة الكتب المطبوعة حديثاً (قراءات الإمام متنوعة).
يهتم بقراءة الصحف والمجلات ..
في المستشفى أيضا كان يتابع أمور المسلمين
يتابع برنامج التلفاز..
يستمع إلى الأخبار بدقة..
يستمع إلى التقارير الخبرية..
يتابع المقابلات والتصريحات..
18ـ ثم يمارس بعض التمارين الرياضية لمدة ربع ساعة .
19ـ تناول طعام العشاء في الساعة التاسعة .
20ـ بعد الانتهاء من العشاء يقوم ببعض الأعمال الخاصة به تستمر إلى العاشرة أو العاشرة وعشر دقائق (لم تحدد السيدة زهراء هذه الأعمال الخاصة)
21ـ بعدها يذهب إلى غرفته للنوم إلى الثانية بعد منتصف الليل ؛ إذ كان ينهض لصلاة الليل .
3ـ كان الإمام الخميني (رض) يتشدد في ضبط واحترام المواعيد .
لو أعطى أحداً موعداً في الساعة الثامنة ــ مثلاً ــ، وحضر هذا الشخص في الساعة الثامنة وخمس دقائق، يعتذر الإمام عن استقباله لأنه لم يلتزم بالموعد المحدد، يقول له :
اذهب الآن وتعال غداً في الثامنة .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وآل محمد
فرج الله عنكم كل كربة بحق محمد وآل محمد
صلوات الله عليهم أجمعين
دمتم سالمين.
أخوك: شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.