اجمل ما خط قلم - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الـمـنـبـر الـحـر :. ميزان المنبر الحر
ميزان المنبر الحر استراحة الأعضاء والمشاركات المتجددة

إضافة رد
كاتب الموضوع دمعة الزهراء مشاركات 0 الزيارات 1573 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

دمعة الزهراء
عضو
رقم العضوية : 2361
الإنتساب : Jul 2008
المشاركات : 43
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 203
المستوى : دمعة الزهراء is on a distinguished road

دمعة الزهراء غير متواجد حالياً عرض البوم صور دمعة الزهراء



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان المنبر الحر
افتراضي اجمل ما خط قلم
قديم بتاريخ : 06-Aug-2008 الساعة : 08:14 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


الإنسان لديه طاقات وكفاءات، ولديه طموح، والله تعالى وهب الإنسان القدرة على الطموح، انه يطمح إلى الرقي ويتمنى، لكن هناك دائما مشاكل في طريق الوصول إلى ما يطمح إليه، وعلى الإنسان أن يشق طريقه، وان يصارع ويواجه تلك المشاكل والعقبات، ويستطيع بالتالي تجاوزها والتغلب عليها وتحقيق طموحاته وأمنياته، بيد أن فئة كثيرة من الناس، بمجرد أن يلحظوا أن هناك عقبات ومصاعب ومشاكل في طريق طموحاتهم وأهدافهم، فإنهم يتراجعون!! لماذا يتراجعون؟

ليس لأنهم فقدوا الطموح، وليس لأنهم فقدوا الطاقات والمؤهلات، وإنما لان شعورا داخليا ينتابهم، شعور بالخوف من الفشل، يخشى أن يسير باتجاه تحقيق هذا الهدف، ثم لا يستطيع الوصول إليه، يخشى أن يتحرك من اجل تنفيذ عمل ما، ثم تحول العقبات والمشاكل بينه وبين تحقيقه.

قد يطمح الإنسان أن يصبح طبيبا، وله القدرة على الوصول إلى هذا الطموح ولكن يواجه بعض المشاكل في الطريق، فالجامعة قد لا تقبله وإذا قبلته فالمدرسون قد لا يحسنون التعامل معه، وقد يكون الامتحان صعبا عليه، وقد لا يستطيع أن يستوعب المواد، وقد.. وقد.. وتتراكم هذه الاحتمالات في نفسه، فيخشى إن هو أقدم على دراسة الطب أن يفشل فيه، وان لا ينجح في أن يصبح طبيبا، فيفضل أن ينسحب منذ البداية، وان لا يسلك هذا الطريق، ولا يدرس الطب، لأنه يخاف الفشل؟ قد يكون للإنسان طموح أن يكون خطيبا جيدا، ولديه القدرة على ذلك، ولكن هناك متاعب وعقبات، وكل خطيب لم يصبح خطيبا إلا بعد أن مر بتلك المصاعب والعقبات، ولكن البعض يضخمون المصاعب والمشاكل في نفوسهم، يرددون: أخاف أن ارتبك، أخاف أن أخطئ.. أخاف إلا يتقبل الناس خطابتي.. أخاف ألا أعجب الناس، وبناء على هذه المخاوف يتراجع من بداية الطريق، لأنه يخاف أن يفشل في أن يصبح خطيبا ناجحا!!

كل إنسان لديه طموح، وكل إنسان يريد أن يكون عظيما، أن يكون متقدما، أن يكون متفوقا، ولكن ليس كل إنسان يتخلص من عقدة الخوف من الفشل.

الخوف من الفشل، هو ذلك الحاجز الذي يحول بين الإنسان وبين تفجير طاقاته، وبالتالي بينه وبين الوصول إلى أهدافه وطموحاته وأمانيه.



ولكن لماذا الخوف من الفشل؟

اصل المشكل إن بعض الناس نفوسهم رهيفة لا تقبل الصدمة، نفوس متعودة على الدلال والراحة، ولذا تهرب من أي احتمال للمصاعب، وتتراجع عن أي طريق تعترضها فيه الصدمات والمشاكل وإنما يخاف الإنسان الفشل لان الفشل مضخم في نفسه، وحينما تكون الأمور بسيطة أمامك، فانك لا تهيب اقتحامها.

فمثلا لو طلب منك أن تمشي مشوارا محدودا (نصف كيلو متر)، فانك لا تخشى ذلك لان القضية بسيطة في نفسك ولكن لو طلب منك أن تمشي (عشرة كيلو مترات) فانك مبدئيا في داخل نفسك تتهيب هذا الأمر، لأنك ترى الموضوع صعبا.



لا تتهيب الفشل:

إن أفضل علاج للفشل أن لا يتهيبه الإنسان، فليس مشكلا كبيرا، أن يفشل الإنسان، وأساسا لماذا لا تريد أن تفشل في حياتك؟ لماذا لا تريد أن تصطدم في حياتك؟ إن طبيعة الحياة وسنتها: أن الإنسان لا يصل إلى النجاح إلا بعد أن يجتاز وديان الفشل.

هل يمشي الإنسان سويا على قدميه من أول يوم يخرج فيه من بطن أمه؟ كلا.. فهو يعيش فترة لا يستطيع المشي فبها ثم يحبو ثم حينما يحبو، ويحاول المشي لفترة شهور يقوم ويقع، يحاول المشي فلا يستطيع، يحتاج إلى من يمسكه حتى يستطيع المشي.

ألا تلاحظون حياة الطفل حينما يريد المشي؟ ولو أن طفلا من الأطفال قال أنا غير مستعد أن أحاول المشي وأقع، فانا لا أحاول المشي إلا إذا توافرت لي الضمانات الكافية لكي امشي سويا من أول مرة، فهل يستطيع ذلك الطفل أن يمارس المشي على قدميه؟ كلا.. بل عليه أن يتحمل لفترة من الزمن التعثر في المشي والوقوع.

وأنت لماذا تخاف الفشل؟

وماذا يحصل لو فشلت؟

لماذا يكون الفشل بعبعا في نفسك؟

إذا نظر الإنسان إلى الفشل كأمر طبيعي، ولم يضخمه في نفسه، فان عقدة خوف الفشل تتلاشى من قلبه، ولكنه إذا تضخم الفشل وصارت هذه العقدة عند الإنسان، حرم الكثير من المكاسب، وأصيب بالخيبة في حياته، كما يقول الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب () (قرنت الهيبة بالخيبة) (نهج البلاغة حكمة رقم 21، ط1، 1967م تحقيق الدكتور صبحي الصالح، دار الكتاب اللبناني، بيروت).

الذي يخاف الفشل يصبح خائبا في حياته، لا يتقدم، ولا يتفوق، ولا تتفجر طاقاته، فعلى الإنسان أن لا يضخم قضية الفشل في نفسه، وان لا يجعل نفسه ناعمة، تخاف من الصدمة والصعوبة، فالإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب () يقول: (إذا هبت أمرا فقع فيه) (نهج البلاغة حكمة رقم 175، ط1، 1967م تحقيق الدكتور صبحي الصالح، دار الكتاب اللبناني بيروت)، انظر إلى الأشياء التي تخاف منها، ومارسها، حتى تكسر هيبة الفشل في نفسك، وقد دلت التجارب على أن أكثر الأشياء التي يتهيب الإنسان منها أو يخاف الفشل فيها يستطيع النجاح فيها إذا أقدم عليها.

إذن الخوف من الفشل سببه تضخيم قضية الفشل في نفس الإنسان وعندما يبدأ الإنسان يتخيل ويجتر صور الفشل، هنا تصبح لدى الإنسان عقدة الخوف في النفس فيصبح الخوف لديه مرضيا.



البعد الايجابي للفشل

في بعض الأحيان يكون الفشل عنصر خير في حياة الإنسان، فهو الذي يكشف للإنسان نقاط ضعفه، وينبهه إلى الثغرات الموجودة في عمله.. بينما استمرار الإنسان في تحقيق المكاسب والانتصارات، قد يخلق في نفسه الغرور، ويضعف من اهتمامه بالتقدم، ورفع مستوى العمل، وقد أشار القرآن الحكيم إلى هذه الحقيقة عند حديثه عن النكسة التي أصابت المسلمين في واقعة (احد) يقول تعالى: ﴿أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم إن الله على كل شيء قدير * وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبأذن الله وليعلم المؤمنين * وليعلم الذين نافقوا..﴾.

انه تعالى يوبخ المسلمين على تعاملهم السلبي مع الهزيمة ويوجههم إلى الاستفادة الايجابية منها، بالعودة إلى أنفسهم ﴿قلتم أنى هذا قل هو من عند انفسكم﴾ واكتشاف النواقص والسلبيات التي اكتسبتها بعد تحقيق الانتصارات السابقة.

إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc