اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
قد قدر لعلمائنا وخاصة الامام الخميني ان يتسلم مسؤولياته القيادية والروحية فمارسها في مرحلة من ادق المراحل التي مرت فيها امتنا
وقد امتدت هذه الموجة(موجة الفتوح)بزخمها الروحي وحماسها العسكري والعقائدي فزلزلت ولا زالت تزلزل عروش الاكاسرة والقياصرة وضمت شعوبا مختلفة وبلادا واسعة الى الدعوة الجديدة واصبح المسلمون قادة الجزء الاعظم من العالم المتمدن
.....................................
وعلى الرغم من انهذه القيادة جعلت المسلمين الشيعة قوة كبرى في بعض البلدان وان كلنت قليلة وذلك على الصعيد العسكري والسياسي خاصة فيما يتعلق بسلاح النفط فانها عرضتهم لخطرين كبيرين خرج هذين النطاقين وكان لا بد من البدء بعمل حاسم للوقوف في وجههما.....................
احدهما::::::::::الخطر الناجم عن انفتاح المسلمين على ثقافات متنوعة واعراف تشريعية واوضاع اجتماعية مختلفة بحكم تفاعلهم مع الشعوب التي دخلت في دين الاسلام اي دين الله افواجا وكان لا بد من عمل على الصعيد العلمي يؤكد في المسلمين اصالتهم الفكرية وشخصيتهم التشريعية المتميزة المستمدة من الكتاب والسنة وكان لا بد من حركة فكرية اجتهادية تفتح آفاقهم الذهنية ضمن ذلك الاطار لكي يستطيعوا ان يحملوا مشعل الكتاب والسنة بروح المجتهد البصير والممارس الذكي الذي يستطيع ان يستنبط منها ما يفيده في كل ما يستمد له من حالات كان لا بد من تاصيل الفكر الاسلامي الشيعي والشخصية الاسلامية ومن زرع بذور الاجتهاد............
اما الخطر الاخر فهو ناجم عن موجة الرخاء التي سادت في معظم دولنا الاسلامية وان كانت بحالات استثنائية فانها ادت الى انسياق المسلمين او الذين يدعون الاسلام الى ملذات الدنيا والاسراف في زينة الدنيا المحدودة وانطفاء الشعور الملتهب بالقيم الخلقية والصلة الروحية بالله واليوم الاخر
وبما تضعه هذه الصلة اما الانسان من اهداف كبيرة وهذا مااوقع فعلا وتكفي نظرة واحدة في كتاب الاغاني لابي الفرج الاصبهاني ليتضح ذلك......................
والامام الخميني وتلميذه الخامنئي استطاعا هاذين الامامين ان ياتوا من بلاغة فريدة وقدرة فائقة على اساليب التعبير العربي وذهنية ربانية تتفتق عن اروع المعاني وادقها في تصوير صلة الباري وعبده الانسان ووجده بخالقه وتعلقه بمبدئه ومعاده وتجسيد ما يعبر عنه ذلك من قيم خلقية وحقوق وواجبات......................
فنحن في هذا الزمن نحتاج لاولئك الذين ينشرون فينا جوا من القداسة والروحانية يثبت فينا الانسان المسلم خاصة عندما تعصف فينا المغريات بدلا من اولئك الذين يسعون وراء اهوائهم ويضيعون عقولنا ويشتتون اهدافنا
.............
نعم هيا بنا نحو مزيد من التعلق بالباري وقيمنا الروحية لنظل امينين عليها في عصر الغنى والثروة كما كانوا ائمتنا ائمة الهدى المينين عليها ...................
سلام الله عليهم يوم ولدوا ويوم ادوا رسالتهم ويوم ماتوا ويوم يبعثون احياءا...................
والسلام عليكم اخوتي ورحمة الله وبركاته.................