اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
121
أما حديث إسقاط الجنين - محسن - فهناك عدة كتب تروي لنا هذه القصة
إضافة إلى كسر الضلع وإضرام النار فلقد روي عن محمد بن عمار بن ياسر قال :
سمعت أبي يقول - في حديث - :
قال : وحملت بالحسن فلما رزقته ، حملت بعد أربعين يوما بالحسين عليه
السلام ، ثم رزقت زينب ، وأم كلثوم ، وحملت بمحسن .
فلما قبض رسول الله وسلم وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها
دارها ، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين وما لحقها من الرجل :
أسقطت بن ولدا تماما ، وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها ( صلوات الله عليها ) .
وقال المجلسي في البحار . . . عن المفضل بن عمر عن الصادق في حديث طويل
:
وجمعهم الجزل والحطب على الباب لإحراق بيت أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين
وزينب وأم كلثوم وفضة ، وإضرامهم النار على الباب ، وخروج فاطمة
إليهم ، وخطابها لهم من وراء الباب وقولها : ويحك يا عمر ، ما هذه الجرأة على الله
وعلى رسوله ؟ تريد أن نقطع نسله من الدنيا وتفنيه وتطفئ نور الله ؟ والله متم
نوره ، وانتهاره لها ، وقوله : كفي يا فاطمة ، فليس محمد حاضرا ، ولا الملائكة
آتية بالأمر والنهي والزجر من عند الله ، وما علي إلا كأحد من المسلمين ، فاختاري
إن شئت خروجه لبيعة أبي بكر ، أو إحراقكم جميعا .
فقالت وهي باكية : اللهم إليك نشكو فقد نبيك ورسولك وصفيك ، وارتداد أمته
علينا ، ومنعهم إيانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل :
فقال لها عمر : دعي عنك يا فاطمة ، حمقات النساء ، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة
والخلافة وأخذت النار في خشب الباب ، وإدخال قنفذ يده ( لعنه الله ) يروم فتح الباب
، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الأسود ، وركل الباب برجله ، حتى
أصاب بطنها وهي حاملة بالمحسن لستة أشهر ، وإسقاطها إياه ، وهجوم عمر وقنفذ وخالد
بن الوليد ، وصفقه خدها حتى بدا قرطاها تحت خمارها ، وهي تجهر بالبكاء ، وتقول :
وا أبتاه ، وا رسول الله ابنتك فاطمة تكذب ، وتضرب ، ويقتل جنين في بطنها .
وخروج أمير المؤمنين من داخل الدار محمر العين حاسرا ، حتى ألقى
ملاءته عليها وضمها إلى صدره وقوله لها : يا بنت رسول الله ، قد علمت أن أباك
بعثه الله رحمة للعالمين ، فالله الله أن تكشفي خمارك ، وترفعي ناصيتك ، فوالله يا
فاطمة ، لئن فعلت ذلك لا أبقى الله على الأرض من يشهد أن محمدا رسول الله ، ولا
موسى ولا عيسى ولا إبراهيم ولا نوح ولا آدم ، [ ولا ] دابة تمشي على الأرض ، ولا
طائرا في السماء إلا أهلكه الله .
ثم قال : يا بن الخطاب ، لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه ، أخرج قبل أن
أشهر سيفي فأفني غابر الأمة ، فخرج عمر وخالد بن الوليد وقنفذ وعبد الرحمان بن بي
بكر ، فصاروا من خارج الدار .
وصاح أمير المؤمنين بفضة يا فضة ، مولاتك فاقبلي منها ما تقبله النساء ، فقد
جاءها المخاض من الرفسة ، ورد الباب ، فأسقطت محسنا .
فقال أمير المؤمنين : فإنه لا حق بجده رسول الله
وسلم فيشكو إليه .
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
إلخي بجنين فاطمة
بصرخة فاطمة
بدموع فاطمة
صل على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها
وفرج عن صاحب الموضوع والمؤمنين والمؤمنات.
أخوك: شعاع المقامات
توقيع شعاع المقامات
قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
والصلاة والسلام على علل وجودنا محمد وال بيته الطيبين الطاهرين واللعنة الدائمة على اعدائهم وظالميهم وغاصبيهم من الاولين الى الاخرين