اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
نواصب امس ونواصب اليوم هم الذي احرق دار الزهراء
من الذي قال لعمر: إن فيها فاطمة؟
هناك من يقول:إن الذين اعترضوا على عمر، حين هدد بإحراق بيت الزهراء(ع) هم نفس الذين جاؤا معه ليهاجموا البيت، فقالوا له: إن فيها فاطمة!! فقال: وإن.
واعتراضهم هذا يدل على أن للزهراء محبة في نفوسهم، وعلى أنهم يحترمونها ويجلونها، لأن معناه: أن بنت رسول الله (ص) في البيت، فكيف ندخل عليها ونروعها ونخوفها.
بل تقدم إن هذا البعض يقول: إن المهاجمين الذين جاء بهم عمر كانت نفوسهم مملؤة بحب الزهراء(ع)، فكيف يمكن أن نتصور أن يهجموا عليها؟!
وقبل الجواب ننبه على أمرين ذكرهما هذا البعض:
أحدهما: إن المعترضين على عمر هم نفس الذين جاء بهم ليهاجم بهم أهل بيت الوحي(ع).
الثاني:إن اعتراضهم يدل على مكانة الزهراء(ع) في نفوسهم.
ونحن نجيب على كلا هذين الأمرين، فنقول:
أولا:
من الذي قال:إن الذين اعترضوا على عمرهم نفس المهاجمين؟! وما الدليل على ذلك؟! فقد كان بيت فاطمة في المسجد النبوي نفسه، وكان الناس يترددون على المسجد ويتواجدون فيه في معظم الأوقات، وحين هاجموا بيت الزهراء(ع)
اجتمع الناس ينظرون، وامتلأت شوارع المدينة بالرجال(1) فلماذا لا يكون المعترض على المهاجمين هو بعض هؤلاء المجتمعين لمراقبة ما يجري، أو بعض المؤمنين الطيبين الحاضرين في مسجد النبي (ص)، فإن ذلك هو الأنسب بظاهر الحال، حيث إن ظاهر حال المهاجمين هو أنهم لا يقيمون وزنا للبيت، ولا لمن فيه، ولا للمسجد، ولا لقبر رسول الله (ص) الذي كان أيضا في بيت الزهراء(ع).
ثانيا:
لو سلمنا:أن بعض المهاجمين قد قال ذلك، ولكن من الواضح أن ذلك لا يدل على أنهم يحترمون الزهراء(ع) ويجلونها، بل قد يكون هذا الاعتراض مبعثه الخوف من عواقب الإقدام على أمر خطير كهذا.. فإنه إذا كان الناس يقبلون منهم الاعتداء على علي(ع) باعتبار أنه هو القطب الحساس المواجه لهم، ولأطماعهم في السلطان، وإذا كانوا يعذرونهم لكون علي(ع) قد قتل آباءهم وأبناءهم وإخوانهم في سبيل الله، فإن الزهراء ليس لها هذه الصفة، فالاعتداء عليها بالاحراق، وهي البنت الوحيدة لرسول الله (ص)، والمعروفة في العالم الإسلامي كله لن يمكن تبريره أمام الناس، وقد يقلب الأمور ضدهم، لو ظهر أن الزهراء قتلت نتيجة لذلك.
ثالثا:لقد اعتدى المهاجمون على الزهراء(ع) بالضرب وغيره إلى درجة إسقاط جنينها، ولم يعترض أحد من المهاجمين ولا من غيرهم على من فعل ذلك، وإذا كانوا يخافون من عمر فهل يخافون من قنفذ، أو من المغيرة بن شعبة، أو من أمثالهما؟!.
رابعا:إذا كان المهاجمون يحترمون الزهراء(ع) إلى هذا الحد، فإن سبب تصديها لهم، وجلوس علي(ع) وبني هاشم في البيت
يصبح واضحا، لأن تصديها والحال هذه سيمنع من وصول المهاجمين إلى علي(ع)، واعتقاله، على حد تعبير المستدل، وبحسب معاييره!!
وبذلك يعرف سبب إقدامها على فتح الباب بنفسها، دون علي(ع) أو غيره ممن كان حاضرا.
وليت هذا كان نافعا في ردعهم عن كسر الباب واقتحام البيت!! وإن كان له بالغ الأثر في تحصين الحق وحفظه عن الضياع، وإظهار زعماء الانقلاب على حقيقتهم.
خامسا: إن تاريخ وسياسة الذين جاء بهم عمر للهجوم على بيت الزهراء(ع) لا تدل على أنهم كانوا يحبونها ، إن لم نجد إن ثمة ما يدل على عكس ذلك. فقد ذكر لنا التاريخ أسماء عدد من المهاجمين، مثل:
أبي بكر، عمر، قنفذ، أبي عبيدة بن الجراح، سالم مولى أبي حذيفة، المغيرة بن شعبة، خالد بن الوليد، عثمان، أسيد بن حضير، معاذ بن جبل، وعبد الرحمان بن عوف، وعبد الرحمان بن أبي بكر، ومحمد بن مسلمة، ـ وهو الذي كسر سيف الزبير ـ وزيد بن أسلم، وعياش بن ربيعة، وغيرهم(1). ممن سيأتي ذكرهم في قسم النصوص.
1- كنز العمال: ج 5 ص 597، ومستدرك الحاكم: ج 3 ص 66. وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي: وحياة الصحابة: ج 2 ص 18 والشافي لابن حمزة ج 4 ص 171 و 173، والاختصاص: ص 186 وتفسير العياشي: ج 2 ص 66 و 67. والرياض النضرة: المجلد الثاني ص 241. وستأتي النصوص الكثيرة في قسم النصوص، التي تفصح عن المشاركين في الهجوم، وهناك تجد مصادرها بصورة أتم وأوفى إن شاء الله تعالى.
</span>
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم الشريف
بوركت اخي الكريم على هذا الموضوع القيم . تساؤلاتك في محلها وهي جواب اكثر منه سؤال ولكن لي ملاحظة هي ان امير المؤمنين لم يكن موجودا في الدار فكيف يعقل ان يدع الزهراء روحي فداها ان تفتح الباب وهو موجود وهناك روايات تقول انها لم يكن على رأسها حجاب فتوارت خلف الباب لكي لا يراها القادمون لأنهم اقتحموا الباب مما جعلهم يعصرونها خلف الباب فكيف يعقل اخي الكريم ان يحدث هذا كله وابو الغيرة موجود في الدار هل تقبل انت ان تفتح الباب اختك او زوجتك او امك وانت في الدار ؟ وهو لم يعلم بكسر ضلعها الا عندما غسلها روحي فداها وحينها بكى بكاء مريرا على حالها ( اعلم ان هذا ليس في صلب الموضوع ولكن يجدر بنا الانتباه الى ذلك ) مع خالص تقديري لطرحك القيم
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
تُشكر أخي الكريم على الطرح .. نواصب اليوم يزدادون حقداً وبغضاً لمحمد وآله وأشياعهم ..
الأخـ / ـت الكريمـ /ـة // انتظار //
الحادثة ككل هي تخطيط إلهي ، فكل ما حدث خالٍ من العبث
فالإمام علي كان موجوداً في المنزل والسيدة الزهراء فتحت الباب لعدة أسباب ما يحضرني الآن سببين وذُكر أحدهما في الأعلى :
1 ) حماية للمعصوم ( الإمام علي ) ، ولعلهم يرتدعون عن ما أتوا لأجله
2 ) كي تكشف أطماع القوم وأنهم طالبي حكم وسياسه لا دين وإسلام
وليس معنى أنها لاذت وراء الباب أن تكون بلا خمار لا فالله أجل وأعز أن يكشف ستر الزهراء
تحية وسلام ..!