اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
لقد تكررت هذه العبارة في سورة واحدة هو لتثبيت هذه النتيجة في النفس وان الملاحظة المهمة في هذا القانون فانها تعين خط المسير الى المستقبل فيقول تبارك وتعالى فاذا فرغت فنصب ))اي كلما كان اليسر كامنا ويولد وينبثق من اعماق التعب والعناء والشدة والضيق فانه له طعمه الخاص لذلك يشير القران فيقول كلما وجدت نفسك فراغا فالقها في التعب والعسر لينعصر منه اليسر 0
هذه هي قيمومة الشدائد والمصائب مقدمة للكمال فلو لم تكن المحنة والالم لنغمس الانسان في الطغيان واحضان الفساد (كَلَّا إِنَّ الْإِنسَانَ لَيَطْغَى{6} أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى00 ولذلك من خلال النظرة الموضوعية لسيرة الانبياء سلام الله عليهم وخاتمهم الامين ( صلى الله عليه واله وسلم) والائمة المعصومين اشد الناس بلاء ومصائب ومحن والشواهد القرانية كثيرة وواقعة الطف خير شاهد لذلك هل كان للحسين ( ) هوان لكن علم ان الله اعد الله له منازل يغبطه عليها الاولين والاخرين وسكان السموات والارض لهذه الشدة والضيق الذي تعرض له هو وعياله وحرمه وفي نهاية المطاف نرى البلاء والصعاب تصب صبا على اصحاب الحق وحملة الدين الحقيقي وذلك كله مقدمة لانتاج النموذج المثالي ونتجة لاستحقاق اليسر الذي اعده الله لهم في الدنيا والاخرة ففي الدنيا الدولة العادلة بتطبيق شرع الله وروية حكم المعصوم ( عجل الله فرجه) والاجر والثواب والفوز برضى الله تبارك وتعالى فاايها الموالي الحقيقي اجهد نفسك ان لاتكون من اهل الدعه ولا تجزع من البلاء والصعاب والراحة عن الامام الباقر ( ) ان الله عزه وجل يتعاهد المؤمن بالبلاء كما يتعاهد الرجل اهله بالهدية من الغيبة