اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
حديث التهنئة :
أخرج الإمام الطبري محمد بن جرير
في كتاب الولاية حديثا بإسناده عن زيد بن أرقم ، وفي آخره فقال : معاشر الناس ، قولوا : أعطيناك على ذلك عهدا عن أنفسنا وميثاقا بألسنتنا وصفقة بأيدينا نؤديه إلى أولادنا وأهالينا لا نبغي بذلك بدلا وأنت شهيد علينا وكفى بالله شهيدا ، قولوا ما قلت لكم ، وسلموا على على بإمرة المؤمنين ، وقولوا : ( الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) فإن الله يعلم كل صوت وخائنة كل نفس ،
( فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما ) ، قولوا ما يرضي الله عنكم ف ( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ) .
قال زيد بن أرقم :
فعند ذلك بادر الناس بقولهم : نعم سمعنا وأطعنا على أمر الله ورسوله بقلوبنا ، وكان أول من صافق النبي ( ) وعليا : أبو بكر وعمر وعثمان وطلحة والزبير وباقي المهاجرين والأنصار وباقي الناس ، إلى أن صلى الظهرين في وقت واحد ، وامتد ذلك إلى أن صلى العشاءين في وقت واحد ، وأوصلوا البيعة والمصافقة ثلاثا .
ورواه أحمد بن محمد الطبري الشهير بالخليلي
في كتاب مناقب علي بن أبي طالب ، المؤلف سنة 411 بالقاهرة ، من طريق شيخه محمد بن أبي بكر بن عبد الرحمن ، وفيه : فتبادر الناس إلى بيعته وقالوا : سمعنا وأطعنا لما أمرنا الله ورسوله بقلوبنا
وأنفسنا وألسنتنا وجميع جوارحنا ، ثم انكبوا على رسول الله وعلى علي بأيديهم ، وكان أول من صافق رسول الله أبو بكر وعمر وطلحة والزبير ثم باقي المهاجرين والناس على طبقاتهم ومقدار منازلهم ، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت
واحد والمغرب والعشاء الآخرة في وقت واحد ، ولم يزالوا يتواصلون البيعة والمصافقة ثلاثا ، ورسول الله كلما بايعه فوج بعد فوج يقول : الحمد لله الذي فضلنا على جميع العالمين ، وصارت المصافقة سنة ورسما ، واستعملها من ليس له حق فيها .
وفي كتاب النشر والطي :
فبادر الناس بنعم نعم سمعنا وأطعنا أمر الله وأمر رسوله آمنا به بقلوبنا ، وتداكوا على رسول الله وعلي بأيديهم ، إلى أن صليت الظهر والعصر في وقت واحد وباقي ذلك اليوم إلى أن صليت العشاءان في وقت واحد ، ورسول الله كان يقول كلما أتى فوج : الحمد لله الذي فضلنا على العالمين .
وقال المولوي ولي الله اللكهنوي في مرآة المؤمنين في ذكر حديث الغدير ما معربه : فلقيه عمر بعد ذلك فقال له : هنيئا يا بن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت . . . إلى آخره ، وكان يهنئ أمير المؤمنين كل صحابي لاقاه
وقال المؤرخ ابن خاوند شاه
المتوفى 903 في روضة الصفا ( في الجزء الثاني من 1 : 173 بعد ذكر حديث الغدير ما ترجمته : ثم جلس رسول الله في خيمة تخ [ - ت ] - ص به ، وأمر أمير المؤمنين عليا ( ) أن يجلس في خيمة
أخرى ، وأمر أطباق الناس بأن يهنئوا عليا في خيمته ، ولما فرغ الناس عن التهنئة له أمر رسول الله أمهات المؤمنين بأن يسرن إليه ويهنئنه ففعلن ، وممن هنأه من الصحابة عمر بن الخطاب فقال : هنيئا لك يا ابن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى جميع المؤمنين والمؤمنات . ( خاص بمنتديات الميزان )
وقال المؤرخ غياث الدين
المتوفى 942 في حبيب السير في الجزء الثالث من 1 : 144 ما معربه : ثم جلس أمير المؤمنين بأمر من النبي ( ) في خيمة تخ [ - ت ] - ص به يزوره الناس ويهنئونه وفيهم عمر بن الخطاب ، فقال : بخ بخ يا بن أبي طالب ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة ، ثم أمر النبي أمهات المؤمنين بالدخول على أمير المؤمنين والتهنئة له .
رواه من أئمة الحديث والتفسير والتاريخ من رجال السنة كثير لا يستهان بعدتهم ، بين راو مرسلا له إرسال المسلم ، وبين راو إياه بمسانيد صحاح برجال ثقات تنتهي إلى غير واحد من الصحابة : كابن عباس ، وأبي هريرة ، والبراء بن عازب ، وزيد بن أرقم . فممن رواه :
- الحافظ أبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة
، المتوفى 235 ، المترجم ص 89 .
أخرج بإسناده في المصنف ، عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله ( صلى الله عليه و آله وسلم ) في سفر ، فنزلنا بغدير خم ، فنودي الصلاة جامعة ، وكسح لرسول الله ( وسلم ) تحت شجرة فصلى الظهر ، فأخذ بيد علي فقال : ألستم تعلمون أني أولى بكل مؤمن من نفسه ؟ قالوا : بلى ، فأخذ بيد علي فقال : اللهم من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، فلقيه عمر بعد ذلك فقال : هنيئا لك يا بن أبي طالب ، أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة ( .
- إمام الحنابلة أحمد بن حنبل ،
المتوفى 241 : في مسنده 4 : 281 عن عفان ، عن حماد بن سلمة ، عن علي بن زيد ، عن عدي بن ثابت ، عن البراء بن عازب قال : كنا مع رسول الله . . . إلى آخر اللفظ المذكور من طريق ابن أبي شيبة ، غير أنه ليست فيه كلمة : اللهم الأولى .
حجة الإسلام أبو حامد الغزالي ، المتوفى 505 : قال في تأليفه سر العالمين : 9 : أجمع الجماهير على متن الحديث من خطبته ( صلى الله عليه وسلم ) في يوم غدير خم باتفاق الجميع وهو يقول : من كنت مولاه فعلي مولاه ، فقال عمر : بخ بخ لك يا أبا الحسن ، لقد أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة . ( خاص بمنتديات الميزان )
- أبو الفتح الأشعري الشهرستاني
، المتوفى 548 : قال في الملل والنحل المطبوع في هامش الفصل لابن حزم 1 :
: ومثل ما جرى في كمال الإسلام وانتظام الحال حين نزل قوله تعالى : ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته ) ، فلما وصل : إلى غدير خم أمر بالدرجات فقم [ - م ] - ن ونادوا : الصلاة
جامعة ، ثم قال ( ) وهو على الرحال : من كنت مولاه فعلي مولاه ، اللهم وال من والاه ، وعاد من عاداه ، وانصر من نصره ، واخذل من خذله ، وأدر الحق معه حيث دار، ألا هل بلغت ؟ ثلاثا . فادعت الإمامية أن هذا نص صريح، فإنا ننظر من كان النبي مولى له وبأي معنى فيطرد ذلك في حق علي ، وقد فهمت الصحابة من التولية ما فهمناه ، حتى قال عمر حين استقبل عليا : طوبى لك يا علي ، أصبحت مولى كل مؤمن ومؤمنة .