اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم
لا ننقطع عن سماع الغناء فقط كما قلتي في محرم وصفر علينا الإقلاع عنه طوال حياتنا .. وإذا كان الغناء له تأثير على أنفسنا وأعصابنا ما هو مصير من يسمع إليه في الأخرة .
قال سيد الكائنات محمد وسلم : ( ويحشر صاحب الغناء من قبره أعمى وأخرس وأبكم ... )
وعن الصادق ( بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة ولا تجاب فيه الدعوة ولا يدخله الملك )
وهذه قصة متعلقة بالغناء ومن يستمع به :
قال رجل للإمام الصادق
: بأبي أنت وأمي إني أدخل كنيفا ( أي الحمام ) ولي جيران وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود ، فربما أطلت الجلوس استماعا مني لهن ،
فقال
: لا تفعل ،
فقال الرجل : والله ما أتيتهن إنما هو سماع أسمعه بأذني ،
فقال
: بالله أنت ، أما سمعت الله يقول : { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا ،
فقال : بلى والله كأني لم أسمع بهذه الآيه من كتاب الله من عربي ولا عجمي ولا جرم إني لا أعود إن شاء الله وإني أستغفر الله ،
فقال له
: قم فإغتسل وصل مابدالك ، فإنك كنت قيما على أمر عظيم ، ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك ، أحمد الله وسله التوبة من كل ما كره ، فإنه لا يكره كل قبيح والقبيح دعه لأهله فإن لكل أهلا .
وعلاجه :
على الإنسان أن يعلم أنه لا فائدة من أن يغني أو يستمع للغناء ويعلم سوف يفوته من الثواب العظيم إن هو استمع للغناء أو غنى بنفسه وما سوف يحصل عليه من العقاب الأليم لأنه عصى ربه وأغضبه .
ممكن أن يستبدلها بأبيات مدح لأهل بيت محمد أو نعي لهم فهم بهجة النفس وسرورها كما ان يلهي نفسه بقراءة الكتب المتنوعة والمفيده وأن يستمع إلى القرآن الكريم وكلماته العظيمة .
وأخيرا
أعزف على الوتر حيدري ... كلمات شكرا ذات ألحان فاطمية
لمن سطرت بأنملها .. غنوة تحمل بإذن الله في كف حسناتها