|
طالب علم متخصص في الحديث
|
|
|
|
الدولة : النجف الاشرف مولدي
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
سيد جلال الحسيني
المنتدى :
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
ميزان مصباح الهدى وسفينة النجاة ( عاشوراء )
بتاريخ : 04-Mar-2009 الساعة : 04:06 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
الفصل الثاني
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراءوخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال اخي الدكتور ابو جمال:
فبقينا متحيرين كيف نجيبه وهو مسيحي لا علم له باصل الاسلام ؛ ونحن نريد ان نبين له عن شعائرنا الحسينية وضرب الصدور ونحن قد اخرجنا الصدورمن كوامن الثياب واوجعنا القلوب بالضرب فيما نسميه في عرفنا بالعراق (النزله) وهي الدقائق الاخيرة من اللطم حيث نلطم بقوه وحزن شديدين .
لكن اخيرا شق الصمت المطل علينا صاحب الماتم بقوله :
قتلوا رئيسنا ؛ ونحن قد جزعنا عليه لحبنا له ؛ ونحب ان نضرب صدورنا مواساتا له ولما تحمل من آلام القتل ؛ وقتلوا اهله واطفاله ونحن في حزن شديد عليه نبكى له ونريد ان نفدي انفسنا واغلى ما عندنا مهجتنا نقدمه له .
فزاد الرجل السؤيدي تعجبا ودهشه ؛ ونظر الى الجميع بنظرات توحي انه على وشك الجنون من سماع ما لم يسمعه طول عمره ؛ ثم ينظر مرتا اخرى الينا متعجبا لانه يجد الحسينية مليئه برجال لوجوههم نور وعيونهم فيها مقل حمراء ؛ كانها الدم من البكاء ؛ قد يكون حمار العيون اوحى اليه مواساتهم للمقتول المحبوب بدم عيونهم ؛ثم ينظر الى الصدور واذا بها كلها حمراء يا للعجب وهنا الصدور تواسي المقتول بدماء صدورهم فداء لدم المقتول المحبوب .
واذا هناك في زوايا الحسينية ينظر الى اناس لازالوا في خيمة المقتول المحبوب حيث ان صوت انينهم مرتفعا ؛ ولهم صدى يكاد يمزق القلب حزنا واسى وهم غافلون عن كل هذا الاجتماع حول هذا الرجل الذي هو صاحب البلد.
سبحان الله من هذا المقتول؟
ثم لاح لمشامه روائح القيمة الحسينية الشهية ؛ واذا في بلد الماديات وقمة الانانية ؛ يجد قد استعد آخرون لاطعام الحضور وهم يتوسلون بكل ادب وعذوبه تعالوا على زاد ابو على وكانك حينما تاكل تمنّ على صاحب الماتم وتتفضل عليه ؛ حيث اكلت من زاده وبهذا سببت له القرب الى
المقتول المحبوب .
وكيف يفهم هذا الرجل الغريب عن هذه العوالم ؛ الغاط الى قمة رئسه في عالم الحساب البخيل للفلس الواحد.
يقول اخي ابو جمال نظرنا اليه واذا بعيونه تكاد تسقط من حدقتها ؛ ثم فجئتا ادهشنا بصريخه قائلا لنا ...
|
|
|
|
|