اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ...
شيعة موالين ..
يامن تحبون مولاكم عليّ صلوات الله عليه.. وتفتخرون بولايته وتسجدون شكراا في كل يوم لهدايتكم الى الصراط المستقيم ...
وهو صراط عليّ وال عليّ صلوات الله عليهم اجمعين ...
سوف انقل لكم فقرة من كتاب وهو كتاب مهم جداا أن نقتنيه في مكتباتنا وهو كتاب (مشارق انوار اليقين ) , ومطالعته بين حين واخر , لنشكر الله عز وجل دوما على الولاية ..
فصل (أثر حب علي وطاعته)..
*******************
التوحيد لا يقابله شئ قل أم جل، وكذا حب علي إذا كان في الميزان لا ينقصه شئ من الذنوب قل أم جل، فإذا كان حبه في الميزان فلا سيئة، وإذا لم يكن فلا حسنة، لأن الحسنات بالتحقيق حبه، والسيئات بغضه، لأن حبه حسنة لا يضر معها سيئة، وبغضه سيئة لا ينفع معها حسنة ، وإليه الإشارة بقوله:
(فأولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات)..
وقوله:
(وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا) , وليس في القيامة إلا مؤمن وكافر ومنافق، والكافر ليست له حسنات توزن ولا للمنافق، فتعين أن ذلك للمؤمنين المذنبين وإنما وسعه الرحمن لأن من جاء بالإيمان فكان كتابه متصل الحكم ثابتا في دار القضاء لأن مبناه التوحيد، وشهوده النبوة، وسجله الولاية، فوجب له الإيمان من الله، المؤمن لإنصافه يوم لقائه، وأما المنافق فهو يجهد في الدنيا قد ضيع الأصل وأكب على الفرع، والفرع لا يثبت إلا مع الأصل، ولا أصل هناك فلا فرع إذا فهو يسعى مجدا لكنه ضايع جدا وإليه الإشارة بقوله:
(الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم) يحسبون أنهم يحسنون صنعا) ... فإذا ورد القيامة لا يرى شيئا مما كان يظن أنه يلقاه، لأن المنافق لا برهان له فأعماله بالظن، والظن لا يغني من الحق شيئا، لأن ما لا برهان له لا أصل له، وما لا أصل له لا فرع له، فلا قبول له ولا وجود له، والمنافق لا برهان له فلا أصل له ولا فرع له، فلا إيمان له، فلا نجاة له.
ودليله ما رواه صاحب الكشاف من الحديث القدسي من الرب العلي أنه قال:
لأدخلن الجنة من أطاع عليا وإن عصاني، ولأدخلن النار من عصاه وإن أطاعني ، وهذا رمز حسن وذلك لأن حب علي هو الإيمان الكامل، والإيمان الكامل لا تضر معه السيئات، فقوله: وإن عصاني فإني أغفر له إكراما له وأدخله الجنة بإيمانه فله الجنة بالإيمان، وبحب علي العفو والغفران، وقوله: ولأدخلن النار من عصاه وإن أطاعني وذلك لأنه إذا لم يوال عليا فلا إيمان له، فطاعته هناك مجازا لا حقيقة لأن الطاعة بالحقيقة حب علي المضاف إليها سائر الأعمال، فمن أحب عليا فقد أطاع الله، ومن أطاع الله نجا، فمن أحب عليا فقد نجا، فاعلم:
أن حب علي الإيمان، وبغضه الكفر ، وليس هناك إلا محب ومبغض، فمحبه لا سيئة له فلا حساب عليه ومن لا حساب عليه فالجنة داره، ومبغضه لا إيمان له، ومن لا إيمان له لا ينظر الله إليه فطاعته عين المعصية فعدوه هالك، وإن جاء بحسنات العباد بين يديه، ووليه ناج ولو كان في الذنوب إلى شحمتي أذنيه، وأين الذنوب مع الإيمان المنير؟ أم أين من السيئات مع وجود الإكسير؟ فمبغضه من العذاب لا يقال، ومحبه لا يوقف ولا يقال، فطوبى لأوليائه وسحقا لأعدائه.
يؤيد هذا ما رواه ابن عباس، قال:
جاء رجل إلى رسول الله فقال: يا رسول الله أينفعني حب علي في معادي؟ فقال له النبي : لا أعلم حتى أسأل جبرائيل، فنزل جبرائيل مسرعا فقال له النبي : أينفع هذا حب علي؟ فقال: لا أعلم حتى أسأل إسرافيل، ثم ارتفع فسأل إسرافيل، فقال: لا أعلم حتى أناجي رب العزة، فأوحى الله إلى إسرافيل قل لجبرائيل يقل لمحمد: أنت مني حيث شئت، وأنا وعلي منك حيث أنت مني، ومحب علي مني حيث علي منك ...
يؤيد هذا ما رواه الرازي في كتابه مرفوعا إلى ابن عباس قال: إ
ذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النار، وأمر رضوان أن يزخرف الجنة ثم يمد الصراط، وينصب ميزان العدل تحت العرش، وينادي مناد: يا محمد قرب أمتك إلى الحساب، ثم يمد على الصراط سبع قناطر بعد كل قنطرة سبعة آلاف سنة، وعلى كل قنطرة ملائكة يتخطفون الناس فلا يمر على هذه القناطر إلا من والى عليا وأهل بيته، وعرفهم وعرفوه، ومن لم يعرفهم سقط في النار على أم رأسه ولو كان معه عبادة سبعين ألف (3) عابد لأنه لا يرجح في الحشر ميزان، ولا تثبت على الصراط قدم إنسان إلا بحب علي.
وإليه الإشارة بقوله:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) ..
يعني في الدنيا وليه يغلب خصمه، وفي الآخرة يثبت قدمه، دليل ذلك ما رواه ابن عباس قال:
قال رسول الله : يا علي ما ثبت حبك في قلب مؤمن إلا وثبت قدمه على الصراط حتى يدخله الجنة.
اللهم ثبتنا على ولاية امير المؤمنين علييي..
آمييين يارب العالمين ..
توقيع mowalia_5
آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 14-Apr-2009 الساعة 01:46 PM.