اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم ولا سيما الوهابية .
ملعون من شب الحطب على باب بنت النبي .
في الديوان المنسوب إليه أنّه أنشد بعد وفاة فاطمة عليهاالسلام:
ألا هل إلى طول الحياة سبيل؟ و أنّى و هذا الموت ليس يحول؟
و إنّي و إن أصبحت بالموت موقناً فلي أمل من دون ذاك طويل
و للدهر ألوان تروح و تغتدي و أنّ نفوساً بينهنّ تسيل
و منزل حقّ لا معرّج دونه لكلّ امرى ء منها إليه سبيل
قطعت بأيّام التعزّز ذكره و كلّ عزيز ما هناك ذليل
أرى علل الدنيا عَلَيّ كثيرة و صاحبها حتّى الممات عليل
و إنّي لمشتاق إلى من أحبّه فهل لي إلى من قد هويت سبيل؟
و إنّي و إن شطّت بي الدار نازحاً و قد مات قبلي بالفراق جميل
فقد قال في الأمثال في البين قائل أضرّ به يوم الفراق رحيل
لكلّ اجتماع من خليلين فرقة و كلّ الّذي دون الفراق قليل
و إنّ افتقادي فاطماً بعد أحمد دليل على أن لا يدوم خليل
و كيف هناك العيش من بعد فقدهم؟ لعمرك شي ء ما إليه سبيل
سيعرض عن ذكري و تنسى مودّتي و يظهر بعدي للخليل عديل
و ليس خليلي بالملول و لا الّذي إذا غبت يرضاه سواي بديل
ولكن خليلي من يدوم وصاله و يحفظ سرّي قلبه و دخيل
إذا انقطعت يوماً من العيش مدّتي فإنّ بكاء الباكيات قليل
يريد الفتى أن لا يموت حبيبه و ليس إلى ما يبتغيه سبيل
و ليس جليلاً رزء مال وفقده ولكنّ رزء الأكرمين جليل
لذلك جنبي لا يؤاتيه مضجع و في القلب من حرّ الفراق غليل
منه قوله عند رحلتها عليهاالسلام:
حبيب ليس يعدله حبيب و ما لسواه في قلبي نصيب
حبيب غاب عن عيني و جسمي و عن قلبي حبيبي لا يغيب
و منه مخاطباً لها بعد وفاتها عليهاالسلام:
مالي وقفت على القبور مسلّماً قبر الحبيب فلم يردّ جوابي
أحبيب مالك لا تردّ جوابنا؟ أنسيت بعدي خلّة الأحباب؟
و منه مجيباً لنفسه من قبلها عليهاالسلام: قال الحبيب: و كيف لي بجوابكم و أنا رهين جنادل و تراب
أكل التراب محاسني فنسيتكم و حجبت عن أهلي و عن أترابي
فعليكم منّي السلام تقطّعت عنّي و عنكم خلّة الأحباب