اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واللعن عدوهم ولا سيما الوهابية .
ملعون من شب الحطب على باب بنت النبي .
كلام فاطمة: «متى تكون المرأة أدنى من ربّها؟»
بالإسناد قال: إنّ فاطمة عليهاالسلام دخل عليها عليّ بن أبي طالب
و به كآبة شديدة.
فقالت فاطمة عليهاالسلام: يا عليّ! ما هذه الكآبة؟
فقال عليّ
: سألنا رسول اللَّه صلى الله عليه و آله عن المرأة ما هي؟
فقلنا: عورة.
فقال: متى تكون أدنى من ربّها؟
فلم ندر.
فقالت فاطمة عليهاالسلام لعليّ
: ارجع إليه فأعلمه أنّ أدنى ما تكون من ربّها أن تلزم قعر بيتها.
فانطلق، فأخبر رسول اللَّه صلى الله عليه و آله ما قالت فاطمة عليهاالسلام.
فقال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ فاطمة بضعة منّي.
أقول: رواه في «العوالم» عن كتاب «نوادر الراوندي» و فيه: «فقالوا: عورة» «فلم يدروا»، و ذكره في كتاب «فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله» أيضاً عن «البحار»، و فيه أيضاً مثل ما في «العوالم».
(خاص بمواقع الميزان )
لعلّ قوله صلى الله عليه و آله: «فاطمة بضعة منّي»، بعد كلامها هذا أنّها تكلّمت بكلام
معجز، وأنّ كلامها هذا من معجزات الكلام، كأنّه كلام رسول اللَّه صلى الله عليه و آله، بل هذا الكلام منه، لأنّها بضعته صلى الله عليه و آله.
ياليت يسمعون من يدّعون أنّهم يتبعونها، فيعملون فيرتفع الفساد من اُفق حياة الإنسانيّة والاجتماعيّة بأكثرها.
إنّ فاطمة حرّم اللَّه ذرّيتها على النّار...
عيون أخبار الرضا
: بإسناد التميميّ، عن الرضا، عن آبائه
قال: قال النبيّ صلى الله عليه و آله:
إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذريّتها على النّار.
مصباح الأنوار: عن أبي عبداللَّه، عن النبي صلى الله عليه و آله (مثله).
المفضّل بن عمر، قال: سألت أباعبداللَّه
، عن قول اللَّه: (وإنْ مِنْ أهْلِ الكِتابِ إلّا لَيُؤمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ)؟
فقال: هذه نزلت فينا خاصّة، إنّه ليس رجل من ولد فاطمة عليهاالسلام يموت، ولا يخرج من الدنيا حتّى يقرّ للإمام و بإمامته، كما أقرّ ولد يعقوب ليوسف حين قالوا: (تَا اللَّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللَّهُ عَلَيْنا)
عنه
: وقد سئل عن حديث النبيّ صلى الله عليه و آله: «إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذريّتها على النار»؟
فقال: خاصّ للحسن والحسين عليهماالسلام.
مستدرك الصحيحين: روى بسنده عن عبداللَّه بن مسعود، قال: قال
رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذريّتها على النار.
قال: هذا حديث صحيح الإسناد.
كنز العمّال؛ و لفظه: إنّ اللَّه تعالى غير معذّبيك، ولا ولدك، قاله لفاطمة عليهاالسلام.
قال: أخرجه الطبراني، عن ابن عبّاس يعني، عن النبيّ صلى الله عليه و آله.
كنز العمّال: ولفظه: إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، و أنّ اللَّه أدخلها بإحصان فرجها و ذريّتها الجنّة.
قال: أخرجه الطبراني عن ابن مسعود.
المناقب لابن شهراشوب: تأريخ بغداد؛ و كتاب السمعاني، وأربعين (ابن)المؤذّن، و«مناقب فاطمة عليهاالسلام»، عن ابن شاهين بأسانيدهم، عن حذيفة وابن مسعود، قال النبيّ صلى الله عليه و آله:
إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذرّيّتها على النار.
(خاص بمواقع الميزان )
قال ابن مندة: خاصّ بالحسن والحسين عليهماالسلام، و يقال:أي من ولدته بنفسها، و هوالمرويّ عن الرّضا
، والأولى كلّ مؤمن منهم.
مجمع الزوائد: (بإسناده) عن ابن عبّاس، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام: إنّ اللَّه غير معذّبك ولا ولدك.
المعجم الكبير: (بإسناده) عن عبداللَّه، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله: إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، و إنّ اللَّه عزّ و جلّ أدخلها بإحصان فرجها وذرّيتها الجنّة.
معاني الأخبار: أبي، عن سعد، عن البرقيّ، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن محمّد بن مروان، قال: قلت لأبي عبداللَّه
: هل قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذرّيتها على النّار؟
قال: نعم، عنى بذلك الحسن والحسين و زينب و اُمّ كلثوم
.
منه: ابن الوليد، عن الصفّار، عن ابن معروف، عن ابن مهزيار، عن الوشّاء، عن محمّد بن القاسم بن الفضل
ما معنى قول رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
«فاطمة أحصنت فرجها فحرّم اللَّه ذرّيّتها على النّار»؟
فقال: المعتقون من النّار هم ولد بطنها: الحسن والحسين و زينب و اُمّ كلثوم
.
معاني الأخبار: الحسين بن أحمد العلويّ؛ و محمّد بن عليّ بن بشّار معاً، عن المظفّر بن أحمد القزوينيّ، عن صالح بن أحمد، عن الحسن بن
زياد، بن (أبي) حمّاد، عن الحسن بن موسى الوشّاء البغداديّ قال:
كنت بخراسان مع عليّ بن موسى الرّضا
في مجلسه، وزيد حاضر، وقد أقبل على جماعة في المجلس يفتخر عليهم و يقول: نحن ونحن.
وأبوالحسن
مقبل على قوم يحدّثهم، فسمع مقالة زيد، فالتفت إليه.
فقال: يا زيد! أغرّك قول بقّالي الكوفة: إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذرّيتها على النّار؟!
واللَّه؛ ما ذلك إلّا للحسن والحسين و ولد بطنها خاصّة.
فأمّا أن يكون موسى بن جعفر عليهماالسلام يطيع اللَّه، و يصوم نهاره و يقوم ليله، و تعصيه أنت، ثمّ تجيئان يوم القيامة سواء، لأنت أعزّ على اللَّه عزّ و جلّ منه.
(خاص بمواقع الميزان )
إنّ عليّ بن الحسين عليهماالسلام كان يقول: لمحسننا كفلان من الأجر و لمسيئنا ضعفان من العذاب.
وقال الحسن الوشّاء: ثمّ التفت إليّ و قال: يا حسن! كيف تقرأون هذه الآية: (قالَ يا نوح إِنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِح)
فقلت: من الناس من يقرأ: (إنَّهُ عَمِلَ غَيْرُ صالِحٍ).
ومنهم من يقرأ: (إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ)، فمن قرأ: (إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) نفاه عن أبيه.
فقال
: كلّا لقد كان ابنه، ولكن لمّا عصى اللَّه نفاه اللَّه عن أبيه، كذا من كان منّا لم يطع اللَّه، فليس منّا، و أنت إذا أطعت اللَّه، فأنت منّا أهل البيت.
عيون أخبار الرضا
: السناني، عن الأسدي، عن صالح بن أحمد (مثله).
ماجيلويه؛ وابن المتوكّل، والهمدانيّ، عن عليّ، عن أبيه، عن ياسر قال: خرج زيد بن موسى- أخو أبي الحسن
- بالمدينة وأحرق و قتل، و كان يسمّى زيد النار.
فبعث إليه المأمون، فاُسر و حمل إلى المأمون، فقال المأمون: اذهبوا به إلى أبي الحسن.
قال ياسر: فلمّا اُدخل إليه قال له أبوالحسن: يا زيد! أغرّك قول سفلة أهل الكوفة: إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذرّيتها على النّار؟! ذاك للحسن والحسين عليهماالسلام خاصّة.
إن كنت ترى أنّك تعصي اللَّه و تدخل الجنّة، و موسى بن جعفر عليهماالسلام، أطاع اللَّه و دخل الجنّة، فأنت إذاً أكرم على اللَّه عزّ و جلّ من موسى بن جعفر عليهماالسلام.
واللَّه؛ ما ينال أحد ما عنداللَّه عزّ و جلّ إلّا بطاعته، و زعمت أنّك تناله بمعصيته، فبئس ما زعمت.
فقال له زيد: أنا أخوك و ابن أبيك.
فقال أبوالحسن
: أنت أخي ما أطعت اللَّه عزّ و جلّ، إنّ نوحاً
قال: (ربِّ إنَّ ابني مِنْ أهلي وَ إنَّ وَعْدَكَ الحَقُّ وَ أنْتَ أحْكَمُ الحاكِمين):
فقال اللَّه عزّ و جلّ: (يا نوحُ إنَّهُ لَيْسَ مِنْ أهْلِكَ إنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِح)
عن الصادق
: إنّ فاطمة عليهاالسلام لعظمها على اللَّه حرّم اللَّه ذرّيتها على النار، وفيهم نزلت: «ثُمَّ أوْرَثنَا الكِتابَ»
عن الباقر
: هي في ولد عليّ و فاطمة عليهماالسلام.
وعنه
: هي لنا خاصّة، أمّا «السابق بالخيرات» فعليّ بن أبي طالب والحسن والحسين
، و«الشهيد» منّا، و أمّا «المقتصد» فصائم بالنهار و قائم بالليل.
وأمّا الظالم لنفسه؛ ففيه ما في الناس، وهو مغفور له.
قال العلّامة الأميني رحمه الله: عن النبيّ صلى الله عليه و آله في بضعته الصدّيقة فاطمة عليهاالسلام:
«إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، فحرّم اللَّه ذريّتها على النار».
أخرجه الحاكم في المستدرك: 3/ 152، و قال هذا حديث صحيح الإسناد.
والخطيب في تأريخه: 3/ 54، و محبّ الدين الطبريّ في ذخائر العقبى: ص48، عن أبي تمام في فوائده، وصدر الحفّاظ الكنجيّ الشافعيّ في الكفاية: ص(222)، بإسناده عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول اللَّه صلى الله عليه و آله:
إنّ فاطمة أحصنت فرجها، فحرّمهااللَّه و ذرّيتها على النار.
وفي ص 223 بسند آخر، عن ابن مسعود بلفظ حذيفة والسيوطيّ في إحياء الميت: ص 257، عن ابن مسعود من طريق البزّاز و أبي يعلى والعقيليّ والطبراني وابن شاهين.
(خاص بمواقع الميزان )
وأخرجه في جمع الجوامع من طريق البزّاز والعقليّ والطبرانيّ والحاكم بلفظ حذيفة اليماني، و ذكر المتقيّ الهندي بلفظ:
إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها، و أنّ اللَّه أدخلها بإحصان فرجها و ذرّيتها الجنّة.
وابن حجر في الصواعق من طريق أبي تمام والبزّاز والطبراني و أبي نعيم باللفظ المذكور.
وقال: وفي رواية: فحرّمها اللَّه و ذريّتها على النار.
ورواه في ص112 من طريق البزّاز و أبي يعلى و الطبرانيّ والحاكم باللفظ الثاني، وذكره الشبلنجيّ في «نور الأبصار» ص 45 باللفظين.
أقول: ثمّ ذكر صاحب «فاطمة الزهراء عليهاالسلام بهجة قلب المصطفى صلى الله عليه و آله» قول ابن تيميّة الحرّاني الّذي أنكر صحّة حديث «إنّ فاطمة عليهاالسلام أحصنت فرجها فحرّمهااللَّه و ذرّيتها على النار».
واستدلّ عليها بالأباطيل والأقيسة، فقاسها عليهاالسلام بالسارة و صفيّة عمّة النبيّ صلى الله عليه و آله، وباللواتي أحصن فروجهنّ لا يحصى عددهنّ إلّا اللَّه ومن ذريّتهنّ البرّ والفاجر والمؤمن والكافر ولم يحرّم اللَّه جميع ذريّتهن على النّار.
فأخذ هذا الناصب النتيجة بأنّ فاطمة عليهاالسلام مثلهنّ في إحصان الفرج، وادّعى في إثبات قوله اتّفاق أهل المعرفة بالحديث.
وأجاب عن هذا اللغو والكذب والافتراء بأجوبة قيّمة و أنّ هؤلاء العارفين بالحديث الّذين ذكر أسمائهم العلّامة الأميني رحمه الله ذكروا الحديث وغيرهم؛ و أنّ هذه فضيلة اختصّت بها سيّدة النساء فاطمة عليهاالسلام، وكم من فضيلة اختصّت بها فاطمة عليهاالسلام لم يحوها غيرها، و يؤيّد هذا الحديث بأحاديث اُخرى:
منها حديث ابن مسعود: إنّما سميّت فاطمة، لأنّ اللَّه قد فطمها و ذرّيتها عن النار يوم القيامة.
وقوله صلى الله عليه و آله لفاطمة عليهاالسلام: إنّ اللَّه غير معذّبك، ولا أحد من ولدك.
وقوله صلى الله عليه و آله لعليّ
: إنّ اللَّه قد غفر لك ولذريّتك.
وقوله صلى الله عليه و آله: وعدني ربّي في أهل بيتي
: من أقرّ منهم بالتوحيد ولي بالبلاغ أنّه لا يعذّبهم.