|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
كرامات ومكرمات الامام الهادي ع..
بتاريخ : 26-Jun-2009 الساعة : 12:11 AM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم ..
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
شيعة موالين ...
كان الإمام عليّ الهادي صلوات الله عليه.. عبداً لله قد وقر قلبه الإيمان باللـه ومعرفته ، أحب اللـه ، والتسليم له فأحبه اللـه ، ورفعه مقاماً علياً ، وكان عند ربه مرضياً .
وما الكرامات التي ظهرت على يديه إلاّ آية بينة لمدى حب اللـه له ، وبالتالي لمدى حبه لله ، وتسليمه له ورضاه بما قدر له وقضى .
لقد كان للإمام الهادي (ع) ذِكراً يبدو أنه كان يكرره ، وقد علَّمهُ لشيعته وقال : دعوت اللـه أن يستجيب لمن دعا به في مشهدي بعد وفاتي وهذا الذكر هو :
" يا عدتي عند العدد ويا رجائي والمعتمد ويا كهفي والسند ، ويا واحد يا أحد ، يا قل هو اللـه احد ، وأسألك اللـهم بحق من خلقته من خلقك ، ولم تجعل في خلقك مثلهم أحداً أن تصلي عليهم وتفعل بي ( كيت وكيت ) ."
هذا الذكر هو عنوان صفات الإمام ، ومفتاح معرفته فهو عبد أخلص العبودية لله ، فكان مثلاً لما جاء في الحديث القدسي :
" عبدي اطعني تكن مثلي - أو مثلي - أقول للشيء كن فيكون وتقول للشيء كن فيكون " .
إنه عبد أطاع اللـه فطوع اللـه له الأشياء : إنه خاف ربه فأخاف اللـه منه كل شيء .
أما كرامات الامام الهادي صلوات الله عليه فلا عدّ ولا حصر لها وسأنقل لكم إحدى تلك الكرامات ..
كان الإمام يهتم بتأديب شيعته مثلما يهتم بقضاء حوائجهم ، ومن ذلك قصة يرويها لنا أبو هاشم الجعفري ويقول :
أصابتني ضيقة شديدة فصرت إلى أبي الحسن علي بن محمد (ع) فأذن لي فلما جلست قال : يا أبا هاشم أي نعم اللـه عزّ وجلّ عليك تريد أن تؤدي شكرها ؟
قال أبو هاشم : فوجمت فلم أدر ما أقول له .
فابتدأ (ع) فقال : رزقك الإيمان فحرم بدنك على النار ، ورزقك العافية فأعانتك على الطاعة ، ورزقك القنوع فصانك عن التبذل ، يا أبا هاشم إنما أبتدأتك بهذا لأني ظننت أنك تريد أن تشكو لي من فعل بك هذا ، وقد أمرت لك بمائة دينار فخذها ..
ويبدو أن عمله (ع) كان مشروطاً بالتزامهم بفرائض الدين ...!
حَدث أن جماعة من أهل أصفهان منهم أبو العباس أحمد بن النضير وأبو جعفر محمد بن علوية قالوا : كان بأصفهان رجل يقال له : عبد الرحمان وكان شيعياً قيل له : ما السبب الذي أوجب عليك بإمامة علي النقي دون غيره من أهل الزمان ؟ ؟؟
قال : شاهدت ما أوجب عليَّ ، وذلك لأني كنت رجلاً فقيراً وكـان لي لسان وجرأة ، فاخرجني أهل اصفهان سنة من السنين مع قوم آخرين إلى باب المتوكل متظلمين .
فكنا بباب المتوكل يوماً إذ خرج الأمر بإجضار علي بن محمد بن الرضا (ع) ، فقلت لبعض من حضـر :
من هذا الرجل الذي قد أمر بإحضاره ؟ فقيل : هذا رجل علوي تقول الرافضة بإمامته ، ثم قال : ويقدر أن المتوكل يحضره للقتل فقلت : لا أبرح من ههنا حتى أنظر إلى هذا الرجل أي رجل هو ؟
قال : فأقبل راكباً على فرس ، وقد قام الناس يمنة الطريق ويسرتها صفين ينظرون إليه ، فلما رأيته وقع حبه في قلبي فجعلت أدعو في نفسي بأن يدفع اللـه عنه شر المتوكل ، فأقبل يسير بين الناس وهو ينظر إلى عرف دابته لا ينظر يمنة ولا يسرة ، وأنا دائم الدعاء ، فلما صار إليَّ أقبل بوجهه إليَّ وقال : استجاب اللـه دعاءك ، وطَوّل عمرك ، وكثر مالك وولدك قال : فارتعدت ووقعت بين أصحابي فسألوني وهم يقولون : ما شأنك ؟ فقلت : خير ولم أخبر بذلك .
فأنصرفنا بعد ذلك إلى أصفهان ، ففتح اللـه عليّ وجوهاً من المال ، حتى أنا اليوم أغلق بابي على ما قيمته ألف ألف درهم ، سوى مالي خارج داري ، ورزقت عشرة من الأولاد ، وقد بلغت الآن من عمري نيفاً وسبعين سنة وأنا أقول بإمامة الرجل على الذي علم ما في قلبي ، واستجاب اللـه دعاءه فيَّ ولي .
هكذا استجاب ربنا سبحانه دعاء وليّه الكريم الإمام الهادي في حق واحد من سائر الناس أحبه وأشفق عليه من ظلم السلطان ، وبالرغم من أنه لم يكن مـن مواليه وشيعته من قبل ، بينما نجد أخاه موسـى بن محمد ينوي الإضرار بالدين فيدعو عليه ويستجيب اللـه دعاءه فيه ، ألا يَدُلَّنا ذلك على أنه (ع) كسائر الأنبياء والأوصياء والصديقين يعملون لمرضاة ربهم واللـه يؤيدهم لأنهم ينصرون دينه ، وهكذا كل من نصر دين اللـه نصره اللـه سبحانه .
ملخص لفصل من كتاب الامام الهادي ع ..
|
آخر تعديل بواسطة mowalia_5 ، 26-Jun-2009 الساعة 12:14 AM.
|
|
|
|
|