|
مشرفة سابقة
|
|
|
|
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
mowalia_5
المنتدى :
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
بيعة الإمام الرضا عليه السلام بولاية العهد ..
بتاريخ : 28-Oct-2009 الساعة : 08:38 PM
اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ..
أعزائي سوف نتطرق في هذه المشاركة الى بيعة الإمام الرّضا عليه السّلام بولاية العهد والأسباب التي أجبرته بقبولها ...
************************************************** **************
تقول الرواية ..
وجَّه المأمون العباسي دعوته إلى الإمام عليّ الرّضا عليه السّلام، وطلب منه المسير من المدينة المنورة إلى خراسان مقر الخلافة، فاستجاب الإمام عليه السّلام لذلك مكرهاً.
وقد كان في تصوّر المأمون أنَّ المَخْرجَ من الأزمة السياسية التي أحاطت به هو مخاطبة الإمام عليه السّلام، بقبول ولاية العهد والمشاركة في إدارة شؤون الدولة، لكي يستطيع المأمون من ضَمِّ قوى المعارضة وجمع جِنَاحَي القوَّة العلوية والعباسية بيده.
دعا المأمون الإمام عليه السّلام، وعرض عليه قبول ولاية العهد، فامتنع الإمام عليه السّلام، فقال له قولاً شبيهاً بالتهديد.
ثمّ قال له: إنّ عُمَر جعل الشورى في سِتة، أحدهم جدّك، وقال من خالف فاضربوا عنقه، ولابُدَّ مِن قبول ذلك.
فأجابه الإمام عليه السّلام إلى ذلك، على أن لا يأمر ولا ينهى، ولا يولي ولا يَعزِل، ولا يتكلَّم بين اثنين في حُكم، ولا يغيِّر شيئاً هو قائمٌ على أصوله.
والمتأمِّل للأوضاع السياسية المضطربة آنذاك يدرك أنَّ الإمام الرّضا عليه السّلام كان على علم بالخطة السياسية للمأمون، وأنه لم يكُن مطمئنّاً إليها، لذلك ثبَّتَ عليه السّلام شروطه التي أشرنا إليها.
وبالإضافة إلى ذلك فإنّ الإمام عليه السّلام كان على علم بما تَؤُولُ إليه الأمور.
فقد روي أنَّه كان أحد خواص الإمام عليه السّلام حاضراً مستبشراً في الاحتفال الذي أقامه المأمون بمناسبة قبول الإمام عليه السّلام بولاية العهد.
فنظر إليه الإمام عليه السّلام وأومأَ قائلاً: أدنُ مِنِّي.
فلما دنا منه همس عليه السّلام في أذنه قائلاً: لا تشْغَل قلبَك بِهَذا الأمْرِ، ولا تَسْتَبشِرْ لَهُ، فَإنَّهُ شَيء لا يَتمُّ.
وحينما قبل الإمام عليه السّلام تلك الولاية الرمزية، التي حَدَّدها هو بنفسه، راح المأمون يعلن هذا النبأ في أنحاء الدولة الإسلامية، وأبدل لبس السواد الذي هو شعار للعباسيين بلبس الثياب الخضر الذي هو شعار للعلويين، وأعلن عن عَزمه على صرف مرتَّب سنوي بهذه المناسبة السعيدة.
وعلى أثر ذلك توافَدَ الشعراء والخطباء والمتكلِّمون، وبُذِلت الأموال والهدايا، وكان إعلان البيعة في السّادس من شهر رمضان 201 هـ، كما ورد في إحدى الروايات.
صلّى اللهُ عَلَيْكَ يا اَبَا الْحَسَنِ، صلّى اللهُ عَلى رُوحِكَ وَبَدَنِكَ، صَبَرْتَ وَاَنْتَ السّلام، قال الْمُصَدَّقُ، قَتَلَ اللهُ مَنْ قَتَلَكَ بِالاَْيدي وَالاَْلسُنِ ...
|
|
|
|
|