اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
السيدة الزهراء (سلام الله عليها ) والرمانة
جاء في كتاب إحقاق الحق أن فاطمة مرضت ذات يوم فجاء
علي إلى منزلها فقال : يافاطمة مايريد قلبك من حلاوة الدنيا ؟
فقالت : ياعلي أشتهي رماناً ، فتفكر ساعة لأنه ماكان معه شيء ، ثم قام وذهب
إلى السوق واستقرض درهماً واشترى به رمانه ، فرجع إليها فرأى شخص مريض
مطروحاً على قارعة الطريق ، فوقف علي فقال له : مايريد قلبك ياشيخ ؟
فقال : ياعلي خمسة ايام هنا وأنا مطروح ومر الناس عليّ ولم يلتفت أحد إليّ , يريد قلبي رماناًَ.
فتفكر في نفسه ساعة فقال لنفسه : اشتريت رمانةً واحدة لأجل فاطمة , فإن أعطيتها لهذا
السائل بقيت فاطمة محرومة ، وإن لم أعطه خالفت قول الله تعالى ' وأما السائل فلا تنهر '
والنبي قال :' لاتردوا السائل ولو كان على فرس ' فكسر الرمانه
فأطعم الشيخ , فعوفي في الساعة .وعوفيت فاطمة .
وجاء علي وهو مستحي ، فلما رأته فاطمة قامت إليه
وضمته إلى صدرها فقالت : أما إنك مغموم، فوعزة الله وجلاله انك لما أطعمت ذلك
الشيخ الرمانة زال عن قلبي إشتهاء الرمان.
ففرح علي بكلامها، فأتى رجل فقرع الباب فقال علي من أنت ؟
فقال : أنا سلمان الفارسي ، افتح الباب ، فقام علي وفتح الباب ورأى سلمان الفارسي
وبيده طبق مغطى رأسه بمنديل ، فوضعه بين يديه فقال علي : ممن هذا ياسلمان ؟
فقال : من الله إلى رسوله ، ومن الرسول إليك.
فكشف الغطاء فإذا فيه تسع رمانات ، فقال : ياسلمان لو كان هذا لي لكان عشراً
لقوله تعالى :' من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها. '
فضحك سلمان فأخرج رمانة من كمه فوضعها في الطبق فقال :
ياعلي والله كانت عشراً ولكن أردت بذلك أن أجربك
صلوا على محمد وآل محمد
شكرا على مروركم الكريم
جعلكم الله جل وعلا من شفعاء السيدة الطاهرة بنت محمد