عقيدتنا في الأصول - الصفحة 2 - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: القرآن الكريم والعترة الطاهرة صلوات الله عليهم :. ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع خادمة العباس (ع) مشاركات 35 الزيارات 14658 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.25 يوميا
النقاط : 274
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 11  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 25-Dec-2007 الساعة : 01:21 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد
اقتباس
تأمل في قوله () يا من دلّ على ذاته بذاته

المراد: يا من دل بذاته الفعلية على ذاته القديمة البحت البات.
أي: يا من دل بمحمد وآل محمد صلوات الله عليهم على ذاته القديمة.

اقتباس
قال الإمام الصادق (): (إن العقل يعرف الخالق من جهة توجب عليه الإقرار ولا يعرفه بما يوجب الإحاطة بصفته).

فالعقل يقف عاجزا عن الإحاطة بصفة الله سبحانه،فكيف بالله تعالى؟؟
وصفة الله هي ذلك النور المحمدي .

اقتباس
ب - الأزلي سرمدي والحادث ينتهي

الأزلي سرمدي في وجوده أي أبدي خالد لا ينعدم والحادث يفنى وينتهي فالشجرة مثلاً كانت بذرة أو فسيلة فتغيرت وتبدلت إلى أن صارت شجرة مثمرة ثم تبدأ بعد فترة من الزمن بالعد العكسي حتى تنتهي وتموت وتحرق أخشابها أو تستخدم لاغراضٍ أخرى.. فإذن الحادث عكس الأزلي حيث أن الحادث ينتهي ويفنى ويعدم من الوجود بينما الأزلي يبقى كما هو لا ينعدم.

فقد قال الله في محكم كتابه الكريم: (كل من عليها فان. ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).

سؤال: هل صفات الأزلي تنتهي؟؟؟
قطعا لا. بدليل: قالوا : (إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب).
ولهذا جاء في تفسير: (ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام).
قالوا : نحن وجه الله.

اقتباس
ج - الأزلي لا يحتاج إلى علة والحادث يحتاج إلى علة

لا شك في ذلك. ولكن الكلام حول علة أسماء وصفات الله تعالى!!
فإن علة محمد وآل محمد صلى الله عليهم أجمعين هي حقيقتهم المقدسة،مثل: (وخلق المشيئة بنفسها).
ولو كان لهم علة غيرهم لكان أفضل منهم.

اقتباس
وفي حديث للإمام الرضا () حينما سئل عن الدليل على وجود الله فأجاب: (أنت لم تكن ثم كنت وقد علمت أنك لم تكوّن نفسك ولا كوّنك من هو مثلك..).

فالذي كوننا ليس مثلنا،ولا يجري عليه صفات المخلوقين؛(إن ميتنا لم يمت وغائبنا لم يغب).

اقتباس
عن الإمام الرضا () حينما يسئل كيف الله وأين هو؟ فقال (): (.. هو أيّن الأين بلا أين وكيّف الكيف بلا كيف فلا يعرف بالكيفوفيّة ولا بالأينونيّة ولا يدرك بحاسة ولا يقاس بشيء..) فلما سأله متى كان أجاب الإمام (): (أخْبِرني متى لم يكن فأخبرك متى كان)

جميع هذه الأمور واقعة على فعل الله الكلي.
لأن الأين والمتى والكيف والكم والزمان والمكان و...كلها خلقت بعد النور المحمدي بل منه خلقت.

اقتباس
فالله سبحانه هو القدرة المطلقة التي أبدعت الخلق ودبرت الكون وسيّرت القوانين فكلها مطويات بيمينه (وما قدروا الله حقَّ قدرِهِ والأرضُ جميعاً قبضتُهُ يوم القيامةِ والسماواتُ مطويّات بيمينه سبحانه وتعالى عمّا يشركون).

(بيمينه): ليس لله يمين جسمانية.
وإنما المقصود كل شيء تحت تصرف وولاية الرسول الأعظم وأهل بيته .
ماذا نريد من هذا الكلام؟؟
الجواب: عندما أتكلم عن صفاتك وأفعالك لاحظ أن مدار الكلام ليس عن ذاتك.
فلست أرى ذاتك ولاحقيقتك. وإنما أسمائك وصفاتك (طويل.متين.جميل.أسمر.طيب.وغيرها) كلها لجسمك ونفسك،وليست صفات ذاتك.
صحيح ننسبها إلى ذاتك لكن الذات هي غيرها.
فجميع الأسماء والصفات الإلهية ليست واقعة على ذات الله على الإطلاق (ولا تتفكروا في ذات الله فتهلكوا).
وإنما على عظمة الله وقدرته ومظاهر لطفه وذلك هو محمد وآل محمد صلوات الله عليهم.
كما قال مولانا الإمام الصادق : (نحن والله الأسماء الحسنى التي أمركم الله أن تدعوه بها).
اللسان يكل والقلم يعجز والحروف تخجل
عن شكركما أختاي: خادمة العباس صلوات الله عليه
ومنتظرة المهدي عجل الله فرجه الشريف.
تلميذكما: شعاع المقامات.


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



عادل ابو المجد
عضو
رقم العضوية : 576
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 445
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : عادل ابو المجد is on a distinguished road

عادل ابو المجد غير متواجد حالياً عرض البوم صور عادل ابو المجد



  مشاركة رقم : 12  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي تحية لكل سيده فاضلة اشتركت في هذه المعلومات
قديم بتاريخ : 03-Feb-2008 الساعة : 06:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة اللة وبركاتة لكل اخت افاضت علينا مما علمها اللة فازداد عقلي علما وازداد وجداني سعاده واللة اعلم انكم عرضتم الموضوعات كلها بكفاءه رفيعة المستوي ولولا تدخل الاستاذ الاخ /شعاع ومحاولاتة لاخراج النصوص من معناها الجلي الحاسم الي مفاهيم لن اقول محتملة البتة بل اقول لا بدمن انكارها علي الاقل بادئ ذى بدئ وبدون الاشاره الي مصدرها لن تكون قابلة للتصديق وخاصة ان سيادتة لدية من العلم ما ان عرفة المسلمين لاتهموه بانة من عباد الوثن ولعلة علم يخرج الرب من الهيءه اللتي نحن عليها الان الي هيئة محسوسة وملموسه ويعاينها المؤمنين وربنا يفعل ما يشاء والسلام ختام عادل ابو المجد


عادل ابو المجد
عضو
رقم العضوية : 576
الإنتساب : Nov 2007
المشاركات : 445
بمعدل : 0.07 يوميا
النقاط : 0
المستوى : عادل ابو المجد is on a distinguished road

عادل ابو المجد غير متواجد حالياً عرض البوم صور عادل ابو المجد



  مشاركة رقم : 13  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي اللقاء الاخير ولاسره الميزان كل الاحترام
قديم بتاريخ : 05-Feb-2008 الساعة : 03:26 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بعد الاطلاع علي تصحيح اوراق المشاركين والاطلاع علي راي المصحح ونزعتة الي عزف النوتة الموسيقية الاصلية بتوزيع جديد اللاه جديد غير المعلن عنة بالقرآن ورب جديد ونبوات جديدة وربما قرآن جديد فاجد في نفسي رفضا تاما وعدم قبول لهذه الافكار اللتي كانت سرية يوما ما واصبحت علنية وقررت ان ادع ما يريبني الي ما لا يريبني واكرر انني سعدت باللقاء الفكري معكم والسلام في ختام الختام


منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 14  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
Post
قديم بتاريخ : 08-Mar-2008 الساعة : 11:37 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


يا دائم الفضل على البرية
يا باسط اليدين بالعطية
يا صاحب المواهب السنية
صلى على محمد وآل محمد
خير الورى سجية
وغفرلنا ياذا العلى في هذه العشية ....



المعذره على إكماله في إكمال ذلك الموضوع
وشكرا لمن ساهم في هذا


العدل

سوف نناقش العدل من ضرورة العدل في القرآن والسنة ، توطئة لا بد منها ،معنى العدل وموقع اعتقادنا منه ،الجبر والتفويض ،القضاء والقدر، حكمة أفعال الله ،الحسن والقبح الذاتيان العقليان ،قاعدة اللطف الإلهي ،الشبهات والرد عليها






ضرورة العدالة في القرآن والسنة

قال سبحانه وتعالى في القرآن المجيد (إِنَّ اللهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسانِ وَإِيتاءِ ذِي الْقُرْبى وَيَنْهى عَنِ الْفَحْشاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ). [سورة النحل: الآية 90].

وقال عز من قائل: (فما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون). [سورة الروم: الآية 9].

وفي آية أخرى: (ولقد أرسلنا رسلنا بالبيّنات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط). [سورة النساء: الآية 135].

وقوله عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط). [سورة النساء: الآية 135].

وفي موقع آخر قال الله العظيم: (وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما لاعبين). [سورة الدخان: الآية 38].

وفي سورة الأنعام: (وتمت كلمة ربك صدقاً وعدلاً لا مبدّل لكلماته). [سورة الأنعام: الآية 115].

وفي سورة النساء: (إن الله لا يظلم مثقال ذرة..). [سورة النساء: الآية 40].

وقال رسول الله (): (ما كرهته لنفسك فأكرهه لغيرك وما أحببته لنفسك فأحبّه لأخيك تكن عادلاً في حكمك، مقسطاً في عدلك، محباً في أهل السماء مودوداً في صدور أهل الأرض).

وقال في حديث آخر (): (إن العدل هو الذي يمسك السماوات والأرض أن تزولا).

وقال الإمام علي (): (العدل أساس به قوام العالم، العدل أقوى أساس، إن العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق ونصبه لإقامة الحق فلا تخالفه في ميزانه ولا تعارضه في سلطانه)(1).

والإمام علي في حواره مع عبد الله بن عباس حينما دخل عليه في ذي قار وعلي يخصف نعله، يروي ابن عباس قال لي: ما قيمة هذه النعل؟ فقلت لا قيمة لها فقال: (والله لهي أحبّ إليّ من إمرتكم إلا أن أقيم حقاً وأدفع باطلاً)(2).

والإمام الصادق () يقول: (أما العدل فإن لا تنسب إلى خالقك ما لامك عليه)(3).

وفي احتجاج الطبرسي: روي أن قوماً من أصحاب أمير المؤمنين خاضوا في التعديل والتجويز فخرج حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس إن الله تبارك وتعالى لما خلق خلقه أراد أن يكونوا على آداب رفيعة وأخلاق شريفة فعلم أنهم لم يكونوا كذلك إلا بأن يعرّفهم ما لهم وما عليهم والتعريف لا يكون إلا بالأمر والنهي والأمر والنهي لا يجتمعان إلا بالوعد والوعيد والوعد لا يكون إلا بالترغيب والوعيد لا يكون إلا بالترهيب، والترغيب لا يكون إلا بما تشتهيه أنفسهم وتلذّه أعينهم والترهيب لا يكون إلا بضد ذلك ثم خلقهم في داره وأراهم طرفاً من اللذات ليستدلوا على ما ورائهم من اللذات الخاصة التي لا يشوبها ألم ألا وهي الجنة وأراهم طرفاً من الآلام ليستدلوا به على ما ورائهم من الآلام الخاصة التي لا يشوبها لذة ألا وهي النار فمن أجل ذلك ترون نعيم الدنيا مخلوطاً بمحنها وسرورها ممزوجاً بكدرها وغمومها...).



شعاع المقامات
الصورة الرمزية شعاع المقامات
مشرف سابق
رقم العضوية : 520
الإنتساب : Oct 2007
المشاركات : 1,562
بمعدل : 0.25 يوميا
النقاط : 274
المستوى : شعاع المقامات will become famous soon enough

شعاع المقامات غير متواجد حالياً عرض البوم صور شعاع المقامات



  مشاركة رقم : 15  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 09-Apr-2008 الساعة : 04:46 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صل على محمد وآل محمد

تسلمون على هذه المواضيع المشرقة

زادكم الله نورا وعلما

إلهي لا يفرق بينكم وبين محمد وآل محمد

صلوات الله عليهم أجمعين.

شعاع المقامات.


توقيع شعاع المقامات

قال رسول الله :
(لا يُعذِّبُ الله الخلق إلا بذنوبِ العلماء الذين يكتمون الحقَّ من فضل عليٍّ وعترته. ألا وإنّه لم يَمشِ فوق الأرض بعد النبيين والمرسلين أفضل من شيعةِ عليٍّ ومحبيه الذين يُظهرون أمره وينشرون فضله، أولئك تغشاهم الرحمة وتستغفر لهم الملائكة. والويلُ كلّ الويل لمن يكتم فضائله وينكر أمره، فما أصبرهم على النار). كتاب (الدمعة الساكبة) ص82.



ابي ذر الغفاري
عضو
رقم العضوية : 821
الإنتساب : Mar 2008
المشاركات : 14
بمعدل : 0.00 يوميا
النقاط : 0
المستوى : ابي ذر الغفاري is on a distinguished road

ابي ذر الغفاري غير متواجد حالياً عرض البوم صور ابي ذر الغفاري



  مشاركة رقم : 16  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 08-May-2008 الساعة : 09:22 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم


حوار ثمين منقول مع سيدي ومولاي امير المؤمنين يستحق الوقوف اليه

اللهم صلي على فاطمة وابيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها
حوار ثمين مع سيدي أمير المؤمنين
الإمام علي بن أبي طالب (ع)
من خلال نهج البلاغة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بين أيديكم حوار مع الإمام أمير المؤمنين (ع)
مستوحى من كلامه(ع) المجموع في كتاب نهج البلاغة يعالج فيه بعض من قضايانا المعاصرة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
السلام عليك سيدي يا أمير المؤمنين –يا من جاهدت بنفسك وطوعتها في طاعة الله وأنت بنفس مطمئنة رجعت إلى الله فائزا بالدارين لم تبهرك زخارف هذه الدنيا الفانية وهي كانت قريبة منك ولكنك عصمت نفسك منها لتأتي بنفسك آمنة يوم الفزع الأكبر .
سيدي يا أمير المؤمنين دروس من سيرتك الخالدة ونهجك المعطاء وتجربتك الإنسانية الثرة التي تعاملت معها باعتبارها جزء من تاريخ وجودنا نحن البشر , وعملية تفاعل مستمر مع محيطنا المادي والمعنوي , ورسمت خطها البياني بشكل مثلث بين الإنسان وخالقه من جهة وبين الإنسان وواقعة من جهة ٍ أخرى وبين الله والكون والإنسان من جهة ثالثة .
في هذا الحوار القصير معك سيدي يا أمير المؤمنين أحببنا أن تنور لنا طريقنا الذي أوحشته الفتن المختلفة وظلم الإنسان لأخيه الإنسان حاكما ومحكوما وسيطرة نزعة الهوى والانا وحب الدنيا على نفوسنا .
هل لنا يا سيدي يا أمير المؤمنين أن نستلهم من خطواتك ومن ما تركت لنا من اثر طيب خطوات مضيئة عسى ولعلنا سيدي نتعلم منها ونحصن أنفسنا ونجنب أنفسنا الانزلاق نحو هاوية السقوط ونخسر دار الدنيا والآخرة بسوء أعمالنا؟؟


سؤالي الأول إليك سيدي
كيف تقرأ هذا الزمن ؟
"يأتي على الناس زمان لا يقرب فيه إلا الماحل , ولا يظرف فيه إلا الفاجر , ولا يضعف فيه إلا المنصف .
يعدون الصدقة فيه غرماً . وصلة الرحم مناً . والعبادة استطالةً على الناس . فعند ذلك يكون السلطان بإمارة الصبيان , وتدبير الخصيان . إذا تغير السلطان تغير الزمان. صاحب السلطان كراكب الأسد يُغبط بموقعه وهو أعلم بخطورة موضعه ..آلة الرياسة سعة الصدر -- من ملك استأثر."

السؤال الثاني سيدي:
كيف نواجه سلطان الحاكم المستبد ووضعنا عاجز ومشلول بالحساسيات والخصومات ؟
"لا خير في الصمت عن الحُكم كما انه لا خير في القول بالجهل "

السؤال الثالث:
ما هو السبيل إلى الحكم الذي ينصف الناس ويبتعد عن الظلم والعدوان؟؟
" من استبد برأيه هلك , ومن شاور الرجال شاركها في عقولها -- من استقبل وجوه الآراء عرف مواقف الأخطاء.
"ولا تدخلن في مشورتك بخيلا ً يعدل بك عن الفضل ويعدك الفقر , ولا جبانا ً يضعف عليك الأمور, ولا حريصا ً يزين لك الشره والجور."

السؤال الرابع:
كيف نواجه الظلم؟
" الظلم ثلاثة : ظلم لا يغفر , وظلم لا يترك , وظلم لا يطلب ".
"يوم المظلوم على الظالم , اشد من يوم الظالم على المظلوم . و يوم العدل على الظالم , اشد من يوم الجور على المظلوم " .

السؤال الخامس:
سلطان هذا الزمان يضيق صدره بالعدل يا سيدي ؟
" من ضاق عليه العدل فالجور عليه أضيق " .

السؤال السادس:
ما هي مواصفات الحاكم وكيف تراه ؟
" لا ينبغي أن يكون الوالي البخيل فتكون في أموالهم نهمته ولا الجاهل فيضلهم بجهله . ولا الجافي , فيقطعهم بجفائه . ولا الحائف للدول فيتخذ قوما دون قوم ولا المرتشي في الحكم فيذهب بالحقوق ويقف بها دون المقاطع " .

السؤال السابع:
ماهو مفهوم الوطن عندك يا أمير المؤمنين ؟
" ليس بلد بأحق بك من بلد , خير البلاد ما حملك -- الغنى في الغربة وطن , والفقر في الوطن غربة " .

السؤال الثامن:
وما ضرر الفقر يا أمير المؤمنين؟
"الفقر منقصة للدين , مدهشة للعقل داعية للمقت" .
" الفقر هو الموت الأكبر"
"لو كان الفقر رجلا لقتلته "

السؤال التاسع
ما هي حدود العطاء؟
" لا تستح من إعطاء القليل فأن الحرمان اقل منه "
" ومن كثرة نعم الله عليه كثرت حوائج الناس إليه"
"إن إعطاء المال في غير حقه تبذير وإسراف , وهو يرفع صاحبه في الدنيا ويضعه في الآخرة , ويكرمه في الناس ويهينه عند الله "
"ما أقبح الخضوع عند الحاجة والجفاء عند الغنى . فالمال لا يبقى لك ولا تبقى له"
كيف يطلب صاحب الحاجة؟
" أن حفظ ما في يديك أحب إلي من طلب ما في يد غيرك . ومرارة اليأس خير من الطلب إلى الناس " .
السؤال العاشر
ما رأيك في الطمع؟
" الطمع رق مؤبد"

السؤال الحادي عشر:
كيف تنظر إلى العلم والمال؟
" العلم خير من المال . والعلم يحرسك وأنت تحرس المال . المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الإنفاق" "أن المال من غير علم كالسائر على غير طريق"

السؤال الثاني عشر
سيدي كيف تنظر إلى عبادة الناس؟
" إن قوما عبدوا الله رغبة فتلك عبادة التجار . وان قوما عبدوا الله شكرا فتلك عبادة الأحرار"
"وليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق , بل أن تصلي بقلب نقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي , وانظر فيما تصلي وعلى ما تصلي ان لم يكن من وجهه وحله فلا قبول"

السؤال الثالث عشر
من هو العاقل؟
" لسان العاقل وراء قلبه , وقلب الأحمق وراء لسانه "

السؤال الرابع عشر
من هو الأحمق؟ ومن هو البخيل؟ ومن هو الفاجر؟ ومن هو الكذاب؟
الأحمق :"انه يريد أن ينفعك فيضرك"
والبخيل: " فأنه يبعد عنك أحوج ما تكون إليه "
والفاجر: " فأنه يبيعك بالتافه "
والكذاب: " فانه كالسراب يقرب عليك البعيد ويبعد عليك القريب "

السؤال الخامس عشر:
كيف نشخص النفاق ولا نعلم نيات الناس؟
" وما اضمر احد شيئا إلا ظهر في فلتات لسانه وصفحات وجهه " .

السؤال السادس عشر:
كيف نخالط الناس في ظل هذه الظروف الصعبة؟
" خالطوا الناس مخالطة إن متم معها بكوا عليكم , وان عشتم حنوا إليكم "
"لا يمكن لك إلى الناس سفير إلا لسانك ولا حاجب إلا وجهك"

السؤال السابع عشر؟
كيف نتعامل مع الخصم؟
"إذا قدرت على عدوك فأجعل العفو عنه شكرا للقدرة عليه"
"لا تدفعن صلحا دعاك إليه عدوك ولله فيه رضا , فأن الصلح دعة لجنودك , وراحة من همومك , وأمنا لبلادك . ولكن الحذر كل الحذر من عدوك بعد صلحه . فأن العدو ربما قارب ليتغفل , فخذ بالحزم واتهم في ذلك حسن الظن " .

السؤال الثامن عشر:
كيف نميز بين الحق والباطل؟
" الباطل أن تقول سمعت والحق أن تقول رأيت "
"الراضي بفعل قوم كالداخل فيه معهم , وعلى كل داخل في باطل إثمان : إثم العمل به وإثم الرضا به"
"من صارع الحق صرعه "

السؤال التاسع عشر
وكيف نعمل إذن يا أمير المؤمنين ؟
" احذر كل عمل يعمل به في السر ويستحي منه في العلانية . واحذر كل عمل إذا سئل عنه صاحب أنكره أو أعتذر منه " .

السؤال العشرون
وكيف نواجه الحياة الممزوجة بالتناقضات ؟
" ليس من شيء إلا ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله , إلا الحياة فأنه لا يجد له في الموت راحة "

السؤال الحادي و العشرون
والدهر كيف نعامله يا مولاي ؟
"الدهر يومان : يوم لك ويوم عليك . فإذا كان لك فلا تبطر , وإذا كان عليك فأصبر " .

السؤال الثاني والعشرون
كيف نحذر من الناس؟
" احذروا صولة الكريم إذا جاع واللئيم إذا شبع"

السؤال الثالث والعشرون
وكيف نبعد التهم عنا؟
" من وضع نفسه مواضع التهمة لا يلومن من أساء له الظن " .
وما ضرر الإصرار على الجهل؟
" من كثر نزاعه بالجهل دام عماه عن الحق " .


السؤال الرابع والعشرون
كيف نكسب الناس؟
" اعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان , واعجز منه من ضيع من ظفر به منهم"
"لا تتخذن عدو صديقك صديقا فتعادي صديقك " .
"من وثق بماء لا يظمأ " .


ما هو مسك الختام سيدي الإمام ؟
" ما أكثر العبر واقل الاعتبار"
" ان الله يعذب ستة بستة: العرب بالعصبية والدهاقين بالكبر, والأمراء بالجور, والفقهاء بالحسد, والتجار بالخيانة, وأهل الرستاق بالجهل."

ونسالكم الدعاء
__________________



منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 17  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-May-2008 الساعة : 01:20 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد

مشكور على من اطل وعلق
في ميزان حسناتكم جميعا



خادمة العباس (ع)
الصورة الرمزية خادمة العباس (ع)
عضو دائم

رقم العضوية : 516
الإنتساب : Oct 2007
الدولة : مدينة الرسول الأعظم عليه السلام
المشاركات : 1,304
بمعدل : 0.21 يوميا
النقاط : 263
المستوى : خادمة العباس (ع) is on a distinguished road

خادمة العباس (ع) غير متواجد حالياً عرض البوم صور خادمة العباس (ع)



  مشاركة رقم : 18  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 29-May-2008 الساعة : 09:23 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلي على محمد وآل محمد وعجل فرجهم واهلك والعن أعدائهم..
شعاع المقامات ..
ابي ذر الغفاري..
كل الشكر والتقدير لتفاعلكما مع الموضوع ومشاركاتكما القيمه لاحرمنا الله من إطلالتكما وجعلها في ميزان حسناتكما..



توقيع خادمة العباس (ع)


خــ العباس(ع) ــــــادمة




منتظرة المهدي
عضو
رقم العضوية : 421
الإنتساب : Sep 2007
الدولة : طيبة الطيبة
المشاركات : 5,448
بمعدل : 0.86 يوميا
النقاط : 0
المستوى : منتظرة المهدي is on a distinguished road

منتظرة المهدي غير متواجد حالياً عرض البوم صور منتظرة المهدي



  مشاركة رقم : 19  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 10-Jul-2008 الساعة : 01:01 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


اللهم صلى على محمد وآل محمد وعجل فرجهم


عقيدتنا في النبوة

نعتقد أن ( النبوة ) وظيفة إلهية وسفارة ربانية ، يجعلها الله تعالى لمن ينتجبه ويختاره من عباده الصالحين وأوليائه الكاملين في إنسانيتهم فيرسلهم إلى سائر الناس لغاية إرشادهم إلى ما فيه منافعهم ومصالحهم في الدنيا والآخرة ، ولغرض تنزيههم وتزكيتهم من درن مساوئ الأخلاق ومفاسد العادات وتعليمهم الحكمة والمعرفة وبيان طرق السعادة والخير ، لتبلغ الانسانية كمالها اللائق بها ، فترتفع إلى درجاتها الرفيعة في الدارين دار الدنيا ودار الآخرة .

ونعتقد أن قاعدة اللطف - على ما سيأتي معناها - توجب أن يبعث الخالق اللطيف بعباده رسله لهداية البشر وأداء الرسالة الإصلاحية وليكونوا سفراء الله وخلفاءه .
كما نعتقد أنه تعالى لم يجعل للناس حق تعيين النبي أو ترشيحه أو انتخابه وليس لهم الخيرة في ذلك ، بل أمر كل ذلك بيده تعالى لأنه ( أعلم حيث يجعل رسالته ) .
وليس لهم أن يتحكموا فيمن يرسله هاديا ومبشرا ونذيرا ولا أن يتحكموا فيما جاء به من أحكام وسنن وشريعة .


النبوة لطف

إن الانسان مخلوق غريب الأطوار ، معقد التركيب في تكوينه وفي طبيعته وفي نفسيته وفي عقله ، بل في شخصية كل فرد من أفراده ، وقد اجتمعت فيه نوازع الفساد من جهة وبواعث الخير والصلاح من جهة أخرى
فمن جهة قد جبل على العواطف والغرائز من حب النفس والهوى والأثرة وإطاعة الشهوات ، وفطر على حب التغلب والاستطالة والاستيلاء على ما سواه ، والتكالب على الحياة الدنيا وزخارفها ومتاعها كما قال تعالى : ( إن الانسان لفي خسر ) و ( إن الانسان ليطغى إن رآه استغنى ) و ( إن النفس لأمارة بالسوء ) إلى غير ذلك من الآيات المصرحة والمشيرة إلى ما جبلت عليه النفس الانسانية من العواطف والشهوات .

ومن الجهة الثانية ،خلق الله تعالى فيه عقلا هاديا يرشده إلى الصلاح ومواطن الخير ، وضميرا وازعا يردعه عن المنكرات والظلم ويؤنبه على فعل ما هو قبيح ومذموم .

ولا يزال الخصام الداخلي في النفس الانسانية مستعرا بين العاطفة والعقل ، فمن يتغلب عقله على عاطفته كان من الأعلين مقاما والراشدين في إنسانيتهم والكاملين في روحانيتهم ، ومن تقهره عاطفته كان من الأخسرين منزلة والمتردين إنسانية ، والمنحدرين إلى رتبة البهائم .

وأشد هذين المتخاصمين مراسا على النفس هي العاطفة وجنودها فلذلك تجد أكثر الناس منغمسين يفي الضلالة ومبتعدين عن الهداية بإطاعة الشهوات وتلبية نداء العواطف ( وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ) على أن الانسان لقصوره وعدم إطاعة على جميع الحقائق وأسرار الأشياء المحيطة به والمنبثقة من

نفسه ، لا يستطيع أن يعرف بنفسه كل ما يضره وينفعه ، ولا كل ما يسعده ويشقيه ، لا فيما يتعلق بخاصة نفسه ، ولا فيما يتعلق بالنوع الانساني ومجتمعه ومحيطه ، بل لا يزال جاهلا بنفسه ويزيد جهلا أو إدراكا لجهله بنفسه ، كلما تقدم العلم عنده بالأشياء الطبيعية والكائنات المادية .


وعلى هذا فالانسان في أشد الحاجة ليبلغ درجات السعادة إلى من ينصب له الطريق اللاحب والنهج الواضح إلى الرشاد واتباع الهدى ، لتقوى بذلك جنود العقل حتى يتمكن من التغلب على خصمه اللدود اللجوج عندما يهيئ الانسان نفسه لدخول المعركة الفاصلة بين العقل والعاطفة .


وأكثر ما تشتد حاجته إلى من يأخذ بيده إلى الخير والصلاح عندما تخادعه العاطفة وتراوغه - وكثيرا ما تفعل - فتزين له أعماله وتحسن لنفسه انحرافاتها ، إذ تريه ما هو حسن قبيحا أو ما هو قبيح حسنا ، وتلبس على العقل طريقه إلى الصلاح والسعادة والنعيم ، في وقت ليس له تلك المعرفة التي تميز له كل ما هو حسن ونافع ، وكل ما هو قبيح وضار . وكل واحد منا صريع لهذه المعركة من حيث يدري ولا يدري إلا من عصمه الله .

ولأجل هذا يعسر على الانسان المتمدن المثقف فضلا عن الوحشي الجاهل أن يصل بنفسه إلى جميع طرق الخير والصلاح ، ومعرفة جميع ما ينفعه ويضره في دنياه وآخرته فيما يتعلق بخاصة نفسه أو بمجتمعه ومحيطه ، مهما تعاضد مع غيره من أبناء نوعه ممن هو على شاكلته وتكاشف معهم ، ومهما أقام بالاشتراك معهم المؤتمرات والمجالس والاستشارات .
فوجب أن يبعث الله تعالى في الناس رحمة لهم ولطفا بهم ( رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة ) وينذرهم عما فيه فسادهم ويبشرهم بما فيه صلاحهم وسعادتهم .

إنما كان اللطف من الله تعالى واجبا ، فلأن اللطف بالعباد من كماله المطلق وهو اللطيف بعباده الجواد الكريم ، فإذا كان المحل قابلا ومستعدا لفيض الجود واللطف فإنه تعالى لا بد أن يفيض لطفه ، إذ لا بخل في ساحة رحمته ولا نقص في جوده وكرمه .

وليس معنى الوجوب هنا أن أحدا يأمره بذلك فيجب عليه أن يطيع تعالى عن ذلك ، بل معنى الوجوب في ذلك هو كمعنى الوجوب في قولك : إنه واجب الوجود " أي اللزوم واستحالة الانفكاك " .



روح الاحقاقية
عضو مجتهد

رقم العضوية : 1053
الإنتساب : May 2008
المشاركات : 62
بمعدل : 0.01 يوميا
النقاط : 206
المستوى : روح الاحقاقية is on a distinguished road

روح الاحقاقية غير متواجد حالياً عرض البوم صور روح الاحقاقية



  مشاركة رقم : 20  
كاتب الموضوع : خادمة العباس (ع) المنتدى : ميزان الثقلين القرآن الكريم والعترة الطاهرة عليهم السلام
افتراضي
قديم بتاريخ : 12-Jul-2008 الساعة : 02:03 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أهنيء الأختان الفاضلتان على هذا المستوى الرفيع , وبارك الله لكما في بحثكما الدقيق والمفصل والزاصل للعقول ..

أحسنتما ..

ولكن لدي فقط استفسار بسيط وأنا العبدة الفقيرة التي لاتملك من الأمر شيئا ..

اقتباس
أي لو أراد الله بمشيئته جبراً ألاّ يَشرك به أحد لفعل ولكنه ما أراد ذلك وجاء في (الاحتجاج)

كيف تكون الإرداة صفة ثبوتية ذاتية و ورد في الجملة (ولكنه ماأراد ) والصفات الذاتية ثابته لاتنتفي عن الله تعالى فهي عين ذاته , والما هنا نافية

وشكرا .

توقيع روح الاحقاقية

عن الحسن أمي الزهراء بنت محمد المصطفى , قلادة الصفوة , ودرة صدق العصمة , و غرّة
جمال العلم و الحكمة , و هي نقطة دائرة المناقب و المفاخر , و لمعة من أنوار المحامد
والمآثر , خمرت طينة وجودها من تفاحة من تفاح الجنة , و كتب الله في صحيفتها عتق عصاه
, و هي أم السادة النجباء , و سيدة النساء البتول العذراء
) .



إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc