الفصل 5
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فهذا علي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
اخذت اناجي نفسي قائلا:
قلت يا نفسي :
من يقول ان عمل صاحبنا هذا كان صحيحاً ؛ في عقده على الفتاة الباكر بدون اذن والديها؟؟
؛وان كان عمله اشتباها وتسرعا بدون احتياط فلماذا تؤذيني الوساوس حينما اتذكر ما نقله لي؟؟
ولذلك صممت ان اذهب بنفسي لسماحة السيد الصدر واساله عن الحكم !!
وبالفعل ذهبت الى النجف الاشرف وسألت السيد رحمة الله عليه :
سماحة السيد ان احد الاصدقاء نقل عنكم بانه يجوز التمتع بالباكر وبدون اذن والديها؛
هل هذا هو فتواكم في هذه القضية ؟؟
قال رحمة الله عليه:
لا ؛ لا يجوز عندي!!
قلت له :
سماحة السيد:
ولكن فلان نقل عنكم جواز هذا ؛ واعتمد على نقله عنكم احد الطلاب الجامعيين وتمتع بصاحبته وهي باكر!! .
الله يعلم حينما سمع مقالتي سماحة السيد احمر وجهه حتى اني لا اعلم ما اصابني من انفعاله رحمة الله عليه اكان حيائا منه ام خفت منه؟
ثم قال :
ليش هيش ؟!
ثم قال السيد ان المرجع الفلاني يُجوّز ذلك ؛ يمكنه ان يرجع في هذه المسالة اليه0
ولما مرت سنين وراجعت الروايات وجدت ان العالم الذي اشار اليه سماحة السيد رحمة الله عليه الظاهر قد استند الى هذه الرواية:
لكافي 5 462
مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ وَ عَبْدِ اللَّهِ ابْنَيْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ زِيَادِ بْنِ أَبِي الْحَلالِ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ
يَقُولُ:
لا بَأْسَ بِأَنْ يَتَمَتَّعَ بِالْبِكْرِ مَا لَمْ يُفْضِ إِلَيْهَا مَخَافَةَ كَرَاهِيَةِ الْعَيْبِ عَلَى أَهْلِهَا.
وحينما سمعت كلام سماحة السيد ؛ وعرفت ان صاحبي اخطأ في عمله هذا وانه ارتكب عملا من دون احتياط لمعرفة الحق قبل ان يعمل ؛ وانا قد نبهته ان لا يفعل ؛ ولكن تسرعه لحصول لذته الهائمة ادت به الى ارتكاب ما ارتكب 0
وامير المؤمنين
يقول :
***سرعة الاسترسال لا تستقال***
فهمت منها:
ان من استعجل بالامر بدون رويّة وصبر ؛ قد يصاب بما لا يحمد عقباه ولا يمكنه ان يتخلص من اثار تسرعه0
وهنا هدئت قليلاً وقلت لا خير في عدم الاحتياط ؛ وكم نبهت صاحبنا وقلت له ان الامام
يقول :
اخوك دينك فاحتط لدينك .
ورجعت افكر بقضيتي مرة اخرى. حيث ان الجو الجامعي المشحون بانواع البنات لا يدع المؤمن يهدء عن البحث عن متخلص له لينجو بدينه
وكان الجو الجامعي بين بنات محجبات وبنات ؛ سبحان الله اشد من العاريات ومع الاسف بعض المحجبات كأنه ترى المؤمن لها محرم لانها محجبة وهذا مؤمن .
ناسية ان الغريزة غريزة ؛ والظاهر مؤمن اما الباطن كله بحاجة انسانية ؛ الفرق ان المؤمن نفسه منه في عناء والناس منه في راحة ؛ لانه يخاف الله تعالى وحسابه في الاخرة ؛ فبالحقيقة مصيبته اشد .
وحينها فكرت في نفسي ان اسير بالطريق العرفي الشرعي لأخطب
بنت احد الاقرباء عسى ان اتخلص من الصراع مع نفسي واحصل البغية الحنانية المنشودة ؛
000