|
أديب وشاعر
|
|
|
|
|
|
|
|
المستوى :
|
|
|
|
كاتب الموضوع :
صفوان بيضون
المنتدى :
صفوان بيضون
ظاهرة انتشار التشيع(18)
بتاريخ : 13-Mar-2010 الساعة : 06:28 PM

اللهم صل على محمد
وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم
ظاهرة انتشار التشيع
الحلقة الثامنة عشرة
السبب السابع
الكتب والدوريات الشيعية
كان الكتاب الشيعي وما زال محاصراً وممنوعاً من الصدور والنشر و العرض ، في أكثر الدول العربية ، ولا غرابة في أن تجد أنواع الكتب والمواضيع ، وفي كل الفنون والاتجاهات حتى المفسدة ، ماعدا الكتاب الشيعي فهو في خانة المحظورات !
وهذا الحصار والمنع مجمع عليه في كل البلدان العربية القبلية منها والجمهورية الشكلية والممالك غير الدستورية ، باستثناء لبنان ، وجزئياً سوريا ! والهدف من هذا الحصار هو منع المجتمعات من التعرف على مذهب أهل البيت !
فالحقد أساساً متوجه إلى أهل بيت النبي ويترشح على أتباعهم ومواليهم ، ويترشح الحقد ومعه الخوف ضد كتبهم !
لذا صار الكتاب الشيعي في الجزائر العزيزة مثلاً نادراً لأنه قليل وممنوع لكنه يتنقل من يد إلى يد هادياً محبوباً .
والمفرح أن حركة الترجمة للكتاب الشيعي جيدة إلى عدد كبير من اللغات .
وتبقى نافذة المعارض الدولية للكتاب هي المنفذ الرئيسي لدخول الكتب الشيعية للدول العربية الدكتاتورية وخاصة فيما تنشر دور النشر اللبنانية ، ولا غرابة أن ترى بوضوح تكتل وتجمع رواد المعارض العربية حول المكتبات اللبنانية والإيرانية وخلو المكتبات الأخرى من الزوار ، وهذا ما نقله زائر لمعرض الكتاب 2006 ، و2009 في مدينة الدار البيضاء المغربية .
إن منع الكتب الشيعية ومحاصرتها يعني أنها أقرب إلى العقل والمنطق والإقناع ، فحصارها حرب على العقل والمنطق ، ولا يمكنه الإستمرار .
وقد بدأ الزمان يدور بما يكره الحاقدون وصار منع الكتاب شبيه المستحيل فقد خرقت شبكة النت كل دوائر المنع والرقابة العربية الجائرة !
وإضافة للكتاب كانت تنتشر بشكل جزئي دوريات ومجلات شيعية مثل "الغدير" و"البصائر" و"التواصل" وكان لها تواجد في بعض مكتبات المملكة المغربية . وقد أثرت مجلات غير دينية على قرائها بفتح عقولهم على المذهب الشيعي كمجلة المواقف البحرينية التي كانت تصدر في السبعينيات من القرن الماضي وقد اغتيل رئيس تحريرها بطريقة اهتزت لها البحرين ، ولكنها استمرت في الصدور، وقد ذكر الصحفي الأندونيسي علوي العطاس أنها كانت من أول العوامل التي دفعته إلى ترك المذهب السني واعتناق العقيدة الإمامية[1].
ومجلة العالم التي كانت تصدر في لندن ، ومجلة الشهيد التي كانت تصدر من الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومجلة المنطلق ، ومجلة الاجتهاد .
مع هذا فإنّ النقص واضح في الإعلام المقروء ، من جرائد ومجلات توضح مذهب أهل البيت في المنطقة العربية بأكملها .
وفي مقابل النقص الواضح في الإعلام المكتوب الموالي لأهل البيت تجد الإمبراطورية الإعلامية السعودية أو تلك التي تقبض رواتبها من السعودية ، تنشر التعصب والحقد والفتن وتمزق الأمة ! وعملها قلب الحقائق ، وإعاقة وحدة الأمة الإسلامية ونموها !
الملاحظة المهمة التي توقفت عندها كثيرا هي عدم مقابلة الشيعة للمذاهب الخائفة منهم ، فحين يمنع الحاكم السني و جلاوزته الكتاب الشيعي ويصادر حرية القراءة والاضطلاع لا يجد في الطرف الشيعي أية مقابلة أو مقابلة بالمثل ، لقد زرنا مدن شيعية ومكتبات شيعية كثيرة في الدول العربية ، بل وحتى في مركز الشيعة في مدينة قم المقدسة ، فرأينا أنواع الكتب السنية وحتى التخصصية منها كالحديث والفقه وغيرها ، ونكاد نجزم أن كل كتب السنيين الرئيسية ومراجعهم متوفرة في مكتبات إيران ، ولم نلحظ على القوم أية هواجس أو مخاوف من آثار قد تتركها تلك الكتب ، فالقوم يثقون بأنفسهم وأبنائهم ومذهبهم .
بينما تجد المكتبات السنية شبه خالية من المؤلفات الشيعية ، على كثرتها وتنوعها ! فهم يخافون منها على أبنائهم بل على أنفسهم !
وقد أثرت كتب الشيعة العقائدية في هداية أعداد كبيرة من المستبصرين ، ومن أهم تلك الكتب الهادية :
كتاب المراجعات : الذي هو عبارة عن مراسلات بين السيد شرف الدين (1290 هـ- 1377 هـ) من علماء جبل عامل بلبنان والشيخ سليم البشري من علماء الأزهر الشريف بمصر ، وفيها بيّن السيد لمراسله قوة وحجة مذهب أهل البيت من روايات مذاهب السنيين ، وانطلقت أعداد كبيرة من المستبصرين من هذا الكتاب ، فننصح الأخوة والأخوات بقراءته قراءة متأنية عميقة .
كتاب الغدير في الكتاب والسنة والأدب : للعلامة الشيخ عبد الحسين الأميني(1320 هـ ـ 1390 هـ) ، وهو كتاب قيّم اشتغل بتأليفه الشيخ مدة نصف قرن ، وقد أثرى المكتبة الإسلامية في التعريف بأهل البيت .
كتاب ليالي بيشاور : وهو كتاب حواري ومناظرات جرت بين السيد محمد الشيرازي الملقب بسلطان الواعظين (1276هـ 1350هـ) وبين محاوريه من كبار علماء السنة المعاصرين له في دار أحد وجهاء مدينة بيشاور الباكستانيّة ، واستمرت عشر ليال بحضور رجال الفريقين ، ونشرت تلك المناظرات بعض الصحف والمجلات آنذاك ، وترجمت إلى اللغة العربية وطبعت في مجلدين ، وخلاصتها في مجلد واحد . وكان لها أثر كبير في توعية الشباب المغربي وهدايتهم .
كتاب ثم اهتديت : للسيد محمد التيجاني السماوي ، وهو من الكتب التي أثرت في عصرنا الحالي ، وقد ترجم إلى عدة لغات ، وهدى الله به خلقاً كثيراً ، وقد كتبه المؤلف بعد استبصاره كرحلة استكشاف في خضم المدارس المذهبية كما عبر .
ومن الكتب المفيدة والغنية التي تفيد الباحث عن الحقيقة :
نهج البلاغة ، خطب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ، جمعه الشريف الرضي .
كتاب الإحتجاج لأحمد بن علي الطبرسي .
كتاب عيون أخبار الرضا للصدوق ، وكل كتب الصدوق .
كتاب الإرشاد للشيخ المفيد ، وكل كتب المفيد .
كتاب الشافي للسيد المرتضى ، وكل كتب السيد المرتضى .
كتاب الفصول المهمة ، للسيد شرف الدين الموسوي العاملي وكل كتبه .
وقد صارت كتب المستبصرين أنفسهم مراجع مفيدة لهداية أعداد كبيرة من المسلمين ، وهي متوفر على شبكة النت والأقراص الليزرية ، ويمكن للمستبصر أن يجدها كلها أو جلها على النت في موقع مركز الأبحاث العقائدية ، وننصح منها بشكل خاص بكتب المرحوم المحامي أحمد حسين يعقوب ، فهو من أعلم المستبصرين و أوسعهم نتاجاً .
[1]- مجلة المنبر، العدد الثاني، ربيع الآخر 1421 هـ
|
|
|
|
|