الفصل 18
السلام عليكم
اشكر مروركم اعزتي القراء وخالص دعواتي لكم
من كنت مولاه فعلي مولاه
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
كنت افكر هكذا واذا بسائقنا المرح تحول جانبا عن الطريق
ووقف عند مقهى وقال اخواني اشربوا الشاي واستراحوا ؛ وكنت انظر الى السائق من المقهى وهو برجل واحدة سالمة مع ذلك حياه الله لنشاطه ؛ غسل السيارة في هذه الفترة الوجيزة ونظفها وكانها محبوبته ؛ تراه يناجيها بعيونه فرحا بها ؛ فأساله تعالى ان يحفظها له ويحفظه لها ؛ واسال الله تعالى ان يكون جميع احبتي المبتلين باي بلاء من الابتلائات الخارجة عن ارادة الانسان ان يكون كهذا ؛ لان هناك من الناس تراه وكل بدنه اسلم ما يكون لكنه يجرح نفسه بسكين عدم التسليم لله عز وجل واذا به يشعر بآلآم كل مبتلي العالم ؛ وكان بامكانه ان يتغافل ويهنئ بعيشه كما قال امير المؤمنين
:
من لم يتغافل تنغص عيشه .
فكرت ان اتوضئ لاني تذكرت
الكافي 3 70
قَالَ أَبُو الْحَسَنِ مُوسَى
:
مَنْ تَوَضَّأَ لِلْمَغْرِبِ كَانَ وُضُوؤُهُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي نَهَارِهِ مَا خَلَا الْكَبَائِرَ وَ مَنْ تَوَضَّأَ لِصَلَاةِ الصُّبْحِ كَانَ وُضُوؤُهُ ذَلِكَ كَفَّارَةً لِمَا مَضَى مِنْ ذُنُوبِهِ فِي لَيْلَتِهِ إِلَّا الْكَبَائِرَ
وبعد ان توضئت فكرت هل سميت باسم الله ام لا
الكافي 3 16
ابْنِ أَبِي عُمَيْرٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِنَا عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ
قَالَ:
إِذَا سَمَّيْتَ فِي الْوُضُوءِ طَهُرَ جَسَدُكَ كُلُّهُ وَ إِذَا لَمْ تُسَمِّ لَمْ يَطْهُرْ مِنْ جَسَدِكَ إِلَّا مَا مَرَّ عَلَيْهِ الْمَاءُ
وركبنا السيارة جميعا وبدء سائقنا المتفائل بالخير يجد السير نحو النجف الاشرف بقلوبنا لا بسيارته ؛ والمشاة رجالا ونساء واطفالا وبنات وبنين كلهم يمشون من جانبي الطريق ؛ وكلما مرت السيارة مقدارا من الكلومترات واذا بخيمة منصوبة واصحابها يتوسلون بالزائرين لعرش الله الكرام المنورين ويقسمون على الناس: تعالوا يا زوار ابو علي تعالوا وكلوا من زاد ابو علي ..........
قلت في نفسي:
يارب كم جميل مذهب التشيع والله لو كنت غير مسلم واقرء عن هذا المذهب لاحببته لانه مذهب حي نشيط متفائل المذهب الذي الذي يمزج الدمعة بالابتسامة ؛ تراه وخده قد قسم الى شطرين يفرح بواحدة لفرح آل الرسول
وعلى الاخرى الدمعة تسير لآلامهم وحزنهم ؛ فهو ضاحك باكي ؛ وشفتاه يتمتمان بالصوات وقدميه تركضان قبل صاحبهما وكانهما يعلمان اين يراد بالسير بهما ؛
اللهم لك الحمد عني وعن كل شيعي لم يلتفت لجمال مذهبه وعذوبة مسلكه