وحينما بدات بالتجارة كان ياتيني الزبون –المشتري – فيطلب مني البضاعة ؛
فكنت اقدم له الانواع الموجودة عندي ؛
فيسالني ايهما اجود؟
فاقول له صادقا: هذه؛ واشير الى البضاعة الجيدة حقا.
وباعتبار انهم اعتادوا الكذب من كثير من التجار حيث يشجعون الزبائن على شراء اسوء بضاعتهم ؛ ثم بعد انتهائها ونفاذها يخرجوا الجيد من بضاعتهم لكي يبيعونها باغلى ما يستطيعون .
فكانوا عادة ياخذوا البضاعة التي اقول لهم انها رديئة ظنا منهم انني اكذب عليهم فابيع البضاعة واضحك وانا اشكر الله سبحانه
فاقول سبحان الله وبحمده اخذ البضاعة الرديئة وانا اصر عليه ان تلك افضل
وبعد ايام يعود فيقول يا اخي اعتذر لانك اشرت علينا بالحق والان عرفنا صدقك ؛ فيشتري الجيدة واعود لله شاكرا فاقول والآن بعت الثانية
وهكذا الى ان عُرفت بين الزبائن بصدقي
واما التجار في العاصمة حينما عرفوا صدقي ؛ اخذوا يبالغون في الاعتبار الذي جعلوه كرصيد لي
حقا وصدقا كان الصدق سر نجاحي ؛ النجاح الباهر المشرق
اللهم ومواعيدك الصادقة ؛ وما اخيب الانسان يقبل وعود البشر ويفتح له الف حساب ولا يلتفت لحظة لوعود ربه تعالى التي ملأت القرآن الكريم وكلها نتيجة تقواه ان اتقى
ومن تلك الوعود الكثيرة:
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ قُولُوا قَوْلاً سَديداً يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكُمْ وَ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَ مَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظيماً
واما شرطك الثاني :
حيث قلت : ((ثانيا:اذا جاءتك فتاة فاضحك في وجهها ولا تعبس وابتسم لها كي لا تقول انت معقد فتهرب منك0))
فقلت له : ان هنا امران :
الاولى العبوس ..... فنعم ليس من خلق المؤمن العبوس
وقد قَالَ صلى الله عليه واله
وَ الْبُخْلُ وَ عُبُوسُ الْوَجْهِ يُكْسِبَانِ الْبَغَاضَةَ وَ يُبَاعِدَانِ مِنَ اللَّهِ وَ يُدْخِلانِ النَّارَ
وَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
قَالَ:
الْبِشْرُ الْحَسَنُ وَ طَلَاقَةُ الْوَجْهِ مَكْسَبَةٌ لِلْمَحَبَّةِ وَ قُرْبَةٌ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ وَ عُبُوسُ الْوَجْهِ وَ سُوءُ الْبِشْرِ مَكْسَبَةٌ لِلْمَقْتِ وَ بُعْدٌ مِنَ اللَّهِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِنَّكُمْ لَنْ تَسَعُوا النَّاسَ بِأَمْوَالِكُمْ فَالْقَوْهُمْ بِطَلَاقَةِ الْوَجْهِ وَ حُسْنِ الْبِشْرِ
فان المؤمن طلق الوجه في سجيته ولا شأن له بفتاة او امرأة او رجل بل هو لا يستطيع غيرسجيته هذه
اما ان يضحك في وجه الفتاة قاصدا لارضائها وناصبا من شفتيه القبيحتين بالمعصية فخ لصيدها ؛ فمعاذ الله وتعالى عما يصفون
سواء فرّت الفتاة ام قرّت ؛ حيث اني في الدكان امين الناس على نواميسهم وماذا يعني الضحك
انها انما تريد بضاعة جيدة ورخيصة سواء ضحكت ام بكيت
ولو اعطيتها البضاعة غالية فسوف لن تعود اليك وان ضحكت لها الى ان تسقط اسنانك من الضحك امامها
ثم ضحكك ان كان وانت غض الطرف
عادة ستهرب منك مرعوبة من ان يكون هناك خلل في عقلك
وان ضحكت وانت تنظر اليها فهاك بشائر الفقر من رسول الله واله الكرام عليهم صلوات العلام:
عنْ أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليهما السلام
قَالا مَا مِنْ أَحَدٍ إِلا وَ هُوَ يُصِيبُ حَظّاً مِنَ الزِّنَا فَزِنَا الْعَيْنَيْنِ النَّظَرُ وَ زِنَا الْفَمِ الْقُبْلَةُ وَ زِنَا الْيَدَيْنِ اللَّمْسُ صَدَّقَ الْفَرْجُ ذَلِكَ أَوْ كَذَّبَ
وعَنْ أَبِي جَعْفَرٍ
:
قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه واله:
فِي الزِّنَا خَمْسُ خِصَالٍ يَذهَبُ بِمَاءِ الْوَجْهِ وَ يُورِثُ الْفَقْرَ وَ يَنْقُصُ الْعُمُرَ وَ يُسْخِطُ الرَّحْمَنَ وَ يُخَلِّدُ فِي النَّارِ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ النَّارِ
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله: الزِّنَا يُورِثُ الْفَقْرَ وَ يَدَعُ الدِّيَارَ بَلاقِع
وسائلالشيعة 20ج : 198ص 106- باب حكم سماع صوت الأجنبية ....
وَ فِي عِقَابِ الْأَعْمَالِ بِسَنَدٍ تَقَدَّمَ فِي عِيَادَةِ الْمَرِيضِ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله قَالَ : وَ مَنْ صَافَحَ امْرَأَةً حَرَاماً جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَغْلُولًا ثُمَّ يُؤْمَرُ بِهِ إِلَى النَّارِ
وَ مَنْ فَاكَهَ امْرَأَةً لَا يَمْلِكُهَا حَبَسَهُ اللَّهُ بِكُلِّ كَلِمَةٍ كَلَّمَهَا فِي الدُّنْيَا أَلْفَ عَامٍ .ليهم