هل نذهب الحج لنلمس الحجارة ونقبلها ؟! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الأرشــــيـف :. ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع) { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }
منوعات قائمة الأعضاء مشاركات اليوم البحث

إضافة رد
كاتب الموضوع mowalia_5 مشاركات 0 الزيارات 2375 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 235
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
افتراضي هل نذهب الحج لنلمس الحجارة ونقبلها ؟!
قديم بتاريخ : 13-Nov-2009 الساعة : 11:33 PM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة على محمد واله الطاهرين واللعن الدائم على اعدائهم اجمعين ...

قراءنا الأعزاء...
إن الحديث عن الحج حديث يهم الجميع، سواءً لمن أراد الحج أو من لم يرد الحج..


ومن هنا فالمسلم في أي بقعة من بقاع الأرض في موسم الحج، ينبغي له أن يعايش الحجاج بمشاعره، ويتمنى أن يكون في مواقفهم، ولو بالعمل بما ورد من هذه الصلاة التي نصليها في العشرة الأولى من ذي الحجة بين صلاتي المغرب والعشاء، ليشارك الإنسان الحجاج ثواب حج بيت الله الحرام..
فالحديث عن الحج حديث ممتع، سواءً لمن وفق أو لم يوفق..

أضف إلى أن معرفة فلسفة الحج معرفة لازمة، لأن الإنسان من الممكن إن لم يحج في هذه السنة أن يحج في سنة أخرى، وما نقوله في الحج ينطبق على العمرة.. فإن الفارق بين العمرة والحج هو: مسألة عرفات، ومنى، والذبح، والرمي؛ وإلا الحرمين، والطواف، والسعي، والتلبية، والميقات، والإحرام؛ هذه الآداب مشتركة بين الحاج والمعتمر.. ومن منا لا يحب أن يعتمر في كل سنة مرة أو أكثر من مرة؟!..

آداب الحج ودروسه
أولاً:
معرفة أن الحج عملية قصدية.. فمن حج البيت الحرام، أي قصد البيت الحرام.. الذي لا قصد له، والذي لا نية له، والذي لا شوق له، والذي لا شغف له؛ هذا الإنسان لا يسمى قاصداً.. وبالتالي، فإن من أراد أن يكون حاجاً حجة صحيحة مقبولة، عليه أن يعيش هذه المشاعر..
والقصد في كل عبادة أمر أساسي.. فالإنسان عليه بقصد القربة في الصلاة، وفي الوضوء، وفي الحج، وفي الخمس.. لأن هذه العملية من دون قصد، ومن دون إرادة واعية؛ لا تقربه إلى الله عز وجل.. كل شيء في عين الله -تعالى- صغير، وإنما يكبر إذا كان منتسباً إليه، وإلا لا شيء يقام له وزن في عين الله عز وجل.

- إن الذي يريد الحج أو العمرة، عليه أن يقصد صاحب البيت، وعليه أن يتعرف على صاحب البيت.. فنحن لا نذهب لنلمس الحجارة ونقبلها، إنما الأمر أعمق من ذلك..
عندما أمُر إبراهيم الخليل (ع) بأن ينادي في الناس بالحج -{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ}-، لم ينادِ ليطوفوا حول الحجارة فحسب!..
-هذه الحجارة الصماء التي لا تسمن ولا تغني شيئاً-، وإنما أراد إبراهيم (ع) منا -بأمر رب العالمين- أن نتعرف على أسرار هذا البيت..
فالإنسان عندما يطوف حول الكعبة، عليه أن يستحضر حقيقة مركزية الله -عز وجل- في عالم الوجود.. هو في الطواف يطوف حول مركز واحد، ولكن ليتذكّر بأنه في حياته اليومية، عليه أن يجعل لنفسه محوراً ثابتاً:
فلا يطوف يوماً حول محور المال، أو حول محور المرأة، أو حول محور الجاه، أو حول محور الذاتية والأنانية.. بل عليه أن يجعل لنفسه محوراً واحداً، من أول بلوغه إلى ساعة لقاء ربه.
ثانياً:

معرفة أن للحج أميرا.. هذا الحج كليلة القدر، كما أن لليلة القدر صاحبا تتنزل عليه الملائكة، كذلك للحج صاحب وأمير.. والذي بيمن دعائه، والذي ببركة وجوده، يُبارَك في زوار بيت الله العتيق..
ذلك الذي عندما يدعو في عرفة، في حق كل من شهد عرفة، فإن دعاءه لا يرد.. فمن المناسب للإنسان إذا ذهب إلى الحج، أن يتذكر أن الإمام (عج) لا يفوت حجاً من سنوات الحج..
ومن المعلوم أن بعض الناس من ديدنهم أنهم لا يتحملون البقاء في الأوطان، عندما يقترب موسم الحج؛ فإن كان مستطيعاً ومعافىً، فإنه يسارع في الذهاب إلى بيت الله الحرام؛ فكيف بصاحب الأمر (عج)؟..
وليحاول أن يعيش القرب منه، ويحاول أن يكثر من الدعاء له، وإذا جاءته حالة من الرقة: في الحطيم، أو في زمزم، أو في الصفا، أو في عرفة، أو في المستجار، أو تحت الميزاب، أو في أي موقف من مواقف الحج، أو في روضة النبي (ص)؛ فليدع له بالفرج؛ فإن بفرجه تنفرج آلام الأمة، وتعطى آمال الأمة.
فإذن، إنه لمن المناسب أن يُجعل الدعاء للإمام (ص) بتعجيل الفرج، في صدر حوائج الحجاج.. وهنيئاً لمن دعا له إمام زمانه بالفرج أيضاً!..
فالذي يدعو له بالفرج، هو يرد له ذلك، فيدعو له بالفرج من كل هم وغم، ومن كل ضيق وكرب، يدعو له بالفرج من هوى نفسه، والفرج من الأصنام التي دخلت في قلبه، وهو لا يشعر بذلك.
ثالثاً:

معرفة أن في الحج ولاية وبراءة..
إن الإسلام قائم على الولاية والبراءة.. فكلمة ( لا إله إلا الله )-التي تبدأ بها حياة الطفل، حيث يستحب الأذان والإقامة في أذنه عندما يولد.. والتي بها يبرز الإنسان إسلامه.. والتي من مات عليها وهو على عمل صالح دخل الجنة- في هذه الكلمة شقان: (لا إله) نفي، ثم (إلا الله) ولاية وإثبات للتوحيد..
والملاحظ أنه في هذه الكلمة، أن البراءة مقدمة على الولاية.. وكذلك حجارة الحرم، فيها صفة الولاية والبراءة.. فالإنسان يصل إلى الحجر الأسود - يمين الله في الأرض- ويقبله، مظهراً للولاية، ويقول: (أمانتي أديتها، وميثاقي تعاهدته)..
ويذهب إلى وادي منى في أرض المشعر، ليلتقط الحصى، ليبرز بذلك البراءة من الشيطان وأعوان الشيطان.. فحجر في الكعبة به يظهر الولاية، وحجر يلتقطه في المشعر ليظهر البراءة.
رابعاً:

الاغتسال.. من المعلوم أن الحاج مأمور -ولو استحباباً- بعدة مرات من الاغتسال: ففي الميقات يغتسل، وقبل الذهاب إلى الحرم يغتسل، وعند زيارة النبي (ص) يغتسل... غسلاً بعد غسل، كأنه يريد أن يقول: يا رب!..
أنا بظاهري أغتسل بهذا الماء القراح، وأنت يا رب طهر باطني بماء التوبة.. أنا أتظاهر بمظهر التائبين، أصب على رأسي ماءً، وأنت صب على رأسي كما أدعوك في دعاء المسح:
(اللهم غشني برحمتك وعفوك وبركاتك).. فإذن، هذا درس نأخذه من هذه العملية الظاهرية..
ولهذا نلاحظ أن الاستحباب الغالب في زيارة المعصومين (ع)، هو الاغتسال قبل الذهاب إلى زيارة ذلك المعصوم.
خامساً:

التلبية في الميقات.. في الميقات يلبي الحاج قائلاً: لبيك اللهم لبيك!.. البعض من الحجاج قصارى جهده أن يقول:
لبيك اللهم لبيك!.. بإعراب صحيح، وبنسق عربي لا خطأ فيه.. ولكن هل تأملنا في هذه العبارة!..
الإنسان عندما يقول:
لبيك اللهم لبيك!.. هل فكر في أن الرب قبل منه ذلك، أم أنه في عداد من يقال لهم: لا لبيك ولا سعديك؟..
وهذا الذي كان يقلق بعض أئمة الهدى (ع) في الميقات، حيث كانت تتغير أحوالهم وألوانهم، يقولون: نخشى أن يقول ربنا: لا لبيك ولا سعديك!..
والمعصوم أجل من ذلك، ولكن كأنهم بذلك يريدون أن يعلمونا أدب الخجل والوجل بين يدي الله عز وجل. وعليه، فإن من المناسب للإنسان في الميقات -عمرة أو حجة- بعد أن يلبي التلبية الواجبة، أن يذهب إلى زاوية من زوايا الميقات -أول دخول حرم الله في الميقات-، ويحاول أن يصفي الأمور مع رب العالمين.. كما قلنا في شهر رمضان أن يحاول الإنسان أن يكسب أول الشهر غفران الله، وآخر الشهر رضوان الله..

كذلك في الميقات ليكن الشعار غفران الله، وفي الحرم الشريف -في الحرم المكي- ليجعل الرغبة في أن يفوز برضوان الله عز وجل، لا بالمغفرة..
فإن الحاج عندما يخرج من الميقات، بعد الغسل ونية الإحرام والتلبية، فإنه يأخذ صك الغفران من رب العالمين، ثم يذهب إلى البيت طاهراً مطهراً نظيفاً، فليعمل جهده وليلح في الطلب لنيل رضوان الله عز وجل.



الشيخ حبيب الكاظمي
جريدة الدار




توقيع mowalia_5







إضافة رد



ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc