لبيك اللهم لبيك..! - منتديات موقع الميزان
موقع الميزان السلام عليك أيتها الصدِّيقة الشهيدة يا زهراء السيد جعفر مرتضى العاملي
يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ اللهُ الَّذي خَلَقَكِ قَبْلَ اَنْ يَخْلُقَكِ، فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً، وَزَعَمْنا اَنّا لَكِ اَوْلِياءُ وَمُصَدِّقُونَ وَصابِرُونَ لِكُلِّ ما اَتانا بِهِ اَبُوكِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَاَتى بِهِ وَصِيُّهُ، فَاِنّا نَسْأَلُكِ اِنْ كُنّا صَدَّقْناكِ إلاّ اَلْحَقْتِنا بِتَصْديقِنا لَهُما لِنُبَشِّرَ اَنْفُسَنا بِاَنّا قَدْ طَهُرْنا بِوَلايَتِكِ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ * ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ * صَدَقَ اللّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ – منتديات موقع الميزان للدفاع عن الصدِّيقة الشهيدة فاطمة الزهراء صلوات الله عليها – منهاجنا الحوار الهادف والهادئ بعيداً عن الشتم والذم والتجريح ولا نسمح لأحد بالتعرض للآخرين وخصوصاً سب الصحابة أو لعنهم وهذا منهاج مراجعنا العظام والعلماء الأعلام حفظ الله الأحياء منهم ورحم الماضين
 
اضغط هنا
اضغط هنا اضغط هنا اضغط هنا
اضغط هنا
عداد الزوار
العودة   منتديات موقع الميزان .: الأرشــــيـف :. ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع) { وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالاً وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ }

إضافة رد
كاتب الموضوع mowalia_5 مشاركات 0 الزيارات 2226 انشر الموضوع
   
أدوات الموضوع ابحث في الموضوع

mowalia_5
الصورة الرمزية mowalia_5
مشرفة سابقة
رقم العضوية : 1770
الإنتساب : Jun 2008
الدولة : هذي الكويت صل على النبيّ ..
المشاركات : 1,045
بمعدل : 0.18 يوميا
النقاط : 234
المستوى : mowalia_5 is on a distinguished road

mowalia_5 غير متواجد حالياً عرض البوم صور mowalia_5



  مشاركة رقم : 1  
المنتدى : ميزان الحج والعمرة وزيارة المعصومين (ع)
افتراضي لبيك اللهم لبيك..!
قديم بتاريخ : 27-Nov-2009 الساعة : 12:03 AM

اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم والعن أعدائهم


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدالله رب العالمين والصلاة هلى محمد وآله الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين ..


أعزائي ..
عرفة.. وما أدراك ما عرفة؟!..
أولاً:
الحج عرفة..

ثم الإنسان في كل مواقف الحج تقريباً، يقوم بعمل بدني، وهذا العمل البدني يأخذ شيئاً من جهد الإنسان.. بمثابة جهاز يولد الكهرباء -مثلاً-، كلما تضيف له جهازاً، تضعف طاقته.. فالإنسان الذي يقوم برمي الجمرات: هنالك تفكير في الجمرات، وبالرمي، وفي العدد، وهل أنه أصاب أو ما أصاب في هذا الجو المزدحم؟..
وكذلك الأمر في الطواف:
هل خرج من المطاف، هل استقبل الكعبة، هل أخلّ بالطهور مثلاً؟.. فيعيش هواجس فقهية متعددة، بينما الموقف الوحيد الذي يكون الإنسان فيه مرتاحاً، ولا يطالب بعمل، هو في يوم عرفة، حيث يقف المؤمن في عرفة وقوفاً في خيمة هادئة.. يأكل طعامه ظهراً، ويصلي ظهره، ويرتاح قليلاً، والعصر يقف للدعاء بين يدي الله عز وجل.



- إن الإنسان الذي ليست له علاقة سابقة مع الدعاء والمناجاة، والخلوة مع رب العالمين؛ فإنه سيعيش شيئاً من الحرمان في يوم عرفة، لأنه لا يرى شيئاً في قلبه:
يقرأ دعاء عرفة ويقوم بالنسك، ويسمع بكاء الآخرين وأنين الآخرين، وهو يقف موقف المتفرج.. لأنه من الطبيعي أن الإنسان لا يمكنه أن يتحول تحولاً فجائياً، من خلال ساعة في عصر عرفة..
ومن هنا لابد من التهيؤ قبل الحج، ومن التهيؤ في المدينة، ومن التهيؤ في الميقات، ومن التهيؤ في الطريق، ومن التهيؤ في مكة؛ وعلى الأقل إذا هو لم يهيئ نفسه في مرحلة سابقة على الموسم، أن يهيئ نفسه في الموسم، من أجل أن يأتي بعرفة متميزة.



- إن هناك شبهاً بين عصر عرفة، وبين ليالي القدر.. فليس من المتوقع أن يعيش الإنسان إقبالاً مستمراً من أول زوال عرفة إلى غروب الشمس، كما أن هذا الأمر أيضاً غير متوقع في ليالي القدر من الليل إلى الفجر..
ولكن لابد من أن نحوز على تلك الساعة الذهبية.. هنالك ساعة، لا بمعنى الدقائق، وإنما لحظات من الانقطاع إلى الله عز وجل، حيث القلب يرق، والدمع ينزل، والإنسان يعيش حالة الرهبة الباطنية، وقد يقشعر جلده -لأن من آثار الذكر العميق، أن يعيش الإنسان حالة من حالات قشعريرة الجلد- ؛ فعليه أن يستبقي هذه الحالة، ولو بالخروج من خيمته..

إن كان الجو الجماعي يشغله ويذهله، ويسلبه الدمعة، ويحرجه أمام أقرانه وإخوانه، فليخرج.. ومن حسن التوفيق أن في يوم عرفة، لا يُميز أحد من أحد، فالثياب متحدة، ولا يُعرف الإنسان: لا هويته، ولا جنسيته، ولا انتماؤه؛ فالكل على هيئة واحدة، وبإمكانه أن يبتعد عن الأجواء التي قد تشغله إلى أجواء خلوة.



- إن من أفضل الحالات التي يعيشها الحاج في عرفة، مع الاستغفار والمناجاة، والتفاعل مع دعاء إمامنا الحسين ():
التوجه إلى صاحب الأمر -روحي له الفداء- .. لأنه (علية السلام) -كما نفهم من بعض النصوص والإشارات- أنه يشهد الموسم، وهو أمير الموسم.. وحتى أن الخضر لا يستبعد أن يكون من الذين أيضاً يشهدون الموسم في كل عام، لأن الخضر (علية السلام) من الذين يؤنسون إمام زماننا في زمان الغيبة، وله مواقف مع الأئمة ()، كما يفهم من مواقف مختلفة..
أضف إلى إن أضيق منطقة جغرافية تجمعنا مع صاحب الأمر، هي عرفة..
فمن المعلوم أن أرض عرفة محدودة المعالم بعلامات بدءاً وانتهاءً.. وأن الإمام () هو بين هذه الخيام، إن قرب أو بعد، فهو في هذا الجو..
فمن المناسب أن يجدد الإنسان العهد بإمامه (صلوات الله عليه) بمشاعر مختلفة:
تارة بإمكانه أن يعيش حالة الاستغفار والخجل من إمامه، بأن يستغفر الله عز وجل، ويعيش حالة الخجل، أنه طالما آذى إمام زمانه بقوله وفعله، ويعيش حالة الخجل منه.. وتارة يحاول أن يبالغ في الدعاء له لفرجه، كما ورد عنه (عجل الله فرجة):
(وأكثروا الدعاء بتعجيل الفرج، فإنّ ذلك فرجكم)..
ومن المناسب أن نعيش هذا الجو بشكل متميز.. وطوبى لمن رق قلبه كثيراً في مناداة إمام زمانه، وطلب الاستغاثة به، والطلب من الله عز وجل أن يجعله من أنصاره وأعوانه.. فإنه من المحطات المهدوية المتميزة هي في عصر عرفة، من حيث المكان، وأما من حيث الزمان فهو في منتصف شعبان وغيره من المحطات الزمانية المناسبة.



- إن من المناسب استغلال اللحظات الأخيرة من عصر عرفة.. كما أن الإنسان المقصر في ليلة القدر، من الممكن أن تختم له بالسعادة في النصف ساعة الأخيرة من ليلة القدر، لو عاش هذه الحالة من القلق في أخريات ليلة القدر، وأخذ جانب خلوة، ويقول: يا رب!..
الآن سيطلع الفجر عليّ، وأنا لا أدري إلى أين وصلت.. هذا الشعور من المناسب أن يكرره الحاج في عصر عرفة، قبل أن تغرب الشمس..
فالإنسان الذي حرم الدمعة وحرم الإقبال والرقة، عليه أن يتوجه إلى ربه توجهاً بليغاً، في أن يُرجع له النظرة التي سلبت منه.


وأخيرا أعزائي ..

إن من الأشياء التي ينبغي أن يصر عليها كل حاج في كل أعماله:
أن يكتسب الطهارة الباطنية.. فالإنسان يرجع إلى وطنه كيوم ولدته أمه، ولكن هذه -حتى الحج المقبول- ليس فيه ضمانةً أبدية..
لذا لابد من أن نحافظ على هذه الغرسة المباركة لتؤتي أكلها كاملة، من خلال الحركة في الحياة.. فعندما نرجع إلى الأوطان، لنرجع على نهج إبراهيم الخليل ()، في كل أبعادنا الحياتية، وما ذلك على الله -عز وجل- بعزيز.










جزء من محاضرة ... شبكة السراج

توقيع mowalia_5







إضافة رد


أدوات الموضوع ابحث في الموضوع
ابحث في الموضوع:

بحث متقدم

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


 

 


المواضيع والمشاركات التي تطرح في منتديات موقع الميزان لا تعبر عن رأي المنتدى وإنما تعبر عن رأي كاتبيها فقط
إدارة موقع الميزان
Powered by vBulletin Copyright © 2017 vBulletin Solutions, Inc