أسرار الحزن

ومدامعي تجري دماً   بســخاءِ قلبي يذوبُ أسىً على الزهراء
رحَلت  بقلـب غــصَّ بالبلواء حزناً على الطهـر البتولةِ أنها
سرُّ الجَوى والجمرِ في  الاحشاء رحلت بحسـرتِها وظلَّ ورائَها
نقضت عهودَ الشرعة الغــرّاءِ ومضت إلى الرحمنِ تشـكو أمّة
أدرى بما فعـلـت يدُ الطُقــاءِ تدعـو أباها  وهي تعـلمُ  أنه
بيتي تَشــبُ مواقدُ البغضاءِ ؟ أَبتي أتُسلبُ (نحلتي) منّي وفي
فينا  وقد  جاروا  على  أبنائي أبتي الا تدري بما فعـلَ الـعـِدى
وهو الوصيُّ  وأوّل ُ الخــلفاء من بعد أن حملوا الإمام مبايعا
فيها ( بخمّ ٍ) في غديـرِ المـاء ونسوا وصاياكَ التي وصّيتهم
خلفَي ومن عاداه  من  أَعـدائي أولم تقلْ هذا علـيٌ فيـكـم
أحقادهم   بالشـرَ  ّ والضـرّاء أبتي أَضاعوا العهدَ ثمّ تكشفت
يُحييون ثارات  لدى الآباء صعدوا على باب النبيَّ كأنّهم
فاليومَ نحرقُها عـلى الزهـراء قد قيل فيه فاطمٌ قالوا : وإن
ويظلُّ حتى الحشرِ صوتُ بُكائــي أبتاه غاضبةً أظـلُّ عليـهم

العودة إلى الصفحة الرئيسية