إنفاقها في سبيل الله

سافر رسول الله مرة وقد اصاب علي شيئاً من الغنيمة فدفعه الى فاطمة فعملت به سوارين من فضة وعلقت على بابها ستراً فلما قدم رسول الله دخل المسجد ثم توجه نحو بيت فاطمة كما كان يصنع فقامت فرحةً الى أبيها صبابة وشوقاً اليه فنظر فإذا في يدها سواران من فضة واذا على بابها ستر فقعد رسول الله حيث ينظر اليها فبكت فاطمة وحزنت، ثم دعت ابنيها فنـزعت الستر والسوارين وقالت لهما اقرأ ابي السلام وقولا له ما احدثنا بعدك غير هذا فشأنك به اجعله في سبيل الله فقال رسول الله : رحم الله فاطمة ليكسونها الله بهذا الستر من كسوة الجنة وليحلينها بهذين السوارين من حلية الجنة.

جاء أعرابي الى النبي فقال يا نبي الله أنا جائع فأطعمني وعاري الجسد فاكسني وفقير فارشني فقال له النبي ما أجد لك شيئاً ولكن الدال على الخير كفاعله انطلق الى منزل من يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله انطلق الى حجرة فاطمة وكانت فاطمة وعلي ورسول الله قد مر عليهم ثلاثة أيام ما طعموا منها طعامً فجاء الاعرابي اليها وسألها المعونة فاعطته عقداً كان في عنقها أهدته لها بنت عمها فاطمة بنت حمزة بن عبدالمطلب وقالت له خذه وبعه فعسى الله ان يعوّضك به ما هو خير منه فجاء به الى النبي فبكى النبي ثم ان عمار بن ياسر اشترى العقد بعشرين ديناراً ومائتا درهم هجرية وبردة يمانية وراحلة واشبعه من الخبز واللحم ثم ان عمار طيب العقد ولفه ببردة يمانية وقال لعبده سهم خذ هذا العقد فادفعه الى رسول الله وانت له فاخذ المملوك العقد فقدمه الى النبي واخبره بقول عمار فقال له النبي انطلق الى فاطمة فادفع اليها العقد وانت لها فجاء المملوك الى فاطمة واخبرها بقول النبي فاخذت العقد واعتقت المملوك فضحك المملوك فقالت له ما يضحكك قال اضحكني عظم بركة هذا العقد اشبع جائعاً وكسى عرياناً واغنى فقيراً واعتق مملوكاً ورجع الى ربه.

العودة إلى الصفحة الرئيسية