{وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ}‏ سورة الحديد الآية 19‏

قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} الذين عاشوا الصدقَ في عمق كيانهم، وفي امتداد ‏حياتهم، وفي رحابة آفاقهم، فكانوا الصادقين مع الله في إيمانهم به وطاعتهم له، ومع أنفسهم فكانوا ‏المنفتحين في أعماقها على الخير والحقِّ والإيمان، ومع الناس فكانوا السائرين معهم على أساس ‏الوفاء بالعهدِ، والرعايةِ للأمانة، والإخلاصِ للصداقة والأخوة [من وحي القرآن ج22 ص 34]
أقول: أَوَ تظنُّ أنَّ القرآنَ الكريم نَزَل به الأمينُ من عند الحكيم حتى يتولَّى قاصرٌ تفسيره، أو يعمَد ‏منافِقٌ إلى سَطرِ كلماتٍ يُخيَّلُ للساذجِ الناظرِ فيها أنها نسيجُ حكمةٍ، فما للقاصر الجاهل أو للجاحِد ‏المفتري ولِخَوضِ غمار توضيح مقصود المولى سبحانه أو بيان ما يريد، ومع وجود أئمة الهدى ‏ومعدن العلم والتقى (عليهم السلام)، فهل لمثل القاصر يدٌ؟!!‏
وعلى أيٍّ، فالصِّدِّيقُ مبالغة في الصدق، والصادقُ مع المولى سبحانه هو الصادق قولاً وعملاً في ‏جميع الأمور وسائر الأحوال، فلا يعرفُ باطلاً في قولٍ، أو انحرافاً في سلوكٍ.‏
والآيةُ لا تتحدثُ عمَّن عرف الصدقَ إلا في جميع تقلباته، لا معرفةً علميَّةً فحسب، وإنما تقصدُ ‏المعرفةَ العلميَّةَ والعمليَّةَ.‏
والصدقُ من جانب العمل والاعتقاد، متوقِّفٌ على معرفة الحقِّ في كلِّ عملٍ وفي كلِّ اعتقادٍ.‏
والصدقُ مع الله تعالى في ذلك، يعني أنه صدقٌ لا يشوبه أيُّ نحوٍ من أنحاء الشرك والظلم، ‏وظاهرٌ جداً أنَّ ذلك لن يكون ميسوراً لغيرِ أصحاب النفوس القدسيَّةِ، والأرواحِ الملكوتيَّة.‏
وأنتَ تعرفُ بأنَّ التعبيرَ بـ «أولئك من الصدِّيقين»، ليس كالتعبير بمثل «أولئك هُمُ الصديقون»، ‏فإنَّ التعبير الثاني يُفيد التخصيصَ والتعيينَ وحصرَ العنوان فيهم، وقَصرَه عليهم.‏
ومن الواضح جداً، بأنَّ اختصاص عنوانِ الصدِّيق بثُلَّةٍ، يعني أنهم تميَّزوا وفَضَلوا غيرَهم ممَّن ‏صَدَقَ وصدَّقَ، ولا يمكن الالتزام بأنَّ كلَّ مَن صَدَقَ عليه عنوانُ المؤمن بالله تعالى لهو صدِّيقٌ، ‏فإنَّ أحداً لا يجهل بوجود الكذب مع الله تعالى ـ والعياذ بالله ـ من جُلِّ المؤمنين، وتفاوتُهُ بالكثرة ‏والقلة لا يجدي، أي أنهم وإن كانوا متفاوتين في ذلك، إلا أنَّ ذلك لا ينفي وجود الكذب في واحدٍ ‏منهم.‏
وكما أشرنا مراراً، أنَّ القرآنَ الكريم وهو الكتابُ الهادي إلى الحقِّ بالحقِّ من عند الحقِّ، قد تعلَّقَ ‏غرضُهُ أولاً وأخيراً بالدلالة على أهل الصدقِ والعلمِ والصراط السويِّ، ليتمكنَ الناسُ من دَركِ ‏السعادة باتِّباعهم، وليتمكنوا من الفوزِ والنجاةِ بالانقياد لهم.‏
فاحتاج الأمرُ إذن، إلى استنطاق آيةٍ هنا وما ورد في شأن نزولها هناك، وهكذا في كثير من ‏الآيات لتتُمَّ الحُجَّةُ لأهلِ الحقِّ وعلى أهلِ الضلال.‏
وإذا كان القرآنُ الكريم قد أجملَ المرادَ تارةً وأهملَ تفصيلَه أخرى، فإنما كان ذلك بعد أن أوكلَ ‏الأمرَ في توضيح المُبهَمِ وتبيينِ المُجمَلِ إلى أهلِ الذكر، العالمين بالتأويل، الواقفين على تفصيل ما ‏في التنـزيل.‏
وإذا كان ثمة غموضٌ في المراد من هذه الآية، فإنَّ وضوحَه من خلال ارتباطه بآية ثانية، ‏أوبالرجوع إلى الراسخين في العلم يحلُّ المُعضِلة، حيث قد تكفَّلت العترةُ الطاهرةُ من آل محمد ‏‏(صلى الله عليه وآله) بذلك، وقد أَمَرَنا الله تعالى بالتمسك بهم.‏
وغنيٌّ عن البيان، أنَّ الحقَّ واحدٌ من عند الواحد، وبما أنَّ أهلَ البيت (عليهم السلام)، هُمُ الحقُّ، ‏فليس بعد الحق وليس غيرهم إلا الضلال والباطل.‏
وقد أشرنا مراراً أيضاً، إلى أنَّ ذلك لا يعني سدَّ باب التفكُّرِ والتأمُّل في معاني الكتاب الكريم، ‏وإنما المقصود أنه في مقام الجزم بالمرادِ والمقصودِ للمولى سبحانه فيما لا تكون الآيةُ نصاً في ‏المراد، لا بُدَّ من الرجوع إلى أهل البيت (عليهم السلام)، وكلُّ كلامٍ يُقالُ ولا يكون عليه شاهدٌ من ‏عندهم، فضلاً عما لو كان مخالِفاً لما ورد عنهم، لهو باطلٌ ظاهراً وباطناً.‏
هذا وقد أَمَرَ سبحانه بالكونِ مع الصادقين، ولا يخفى بأنَّ امتثالَ الأمر بذلك متوقِّفٌ على معرفتهم، ‏فرجعنا إلى السُّنة المباركة لنرى إلى ماذا أرشدت، وعلى مَن دلَّت.‏
ولعلَّ هناك ـ وما أكثر الناس ولو حرصت بمؤمنين ـ مَن لا يكتفي بما ورد في ذلك، فمَثُلَت ‏أمامنا {وَالَّذِي جَاء بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ}
سورة الزمر الآية 33 فتمَّت الحُجَّةُ بما ورد في شأن نزولها، ولكنه سبحانه ‏أراد لطفاً وتلطَّفَ تكرُّماً، بأن أوضح ذلك أيضاً في مقام آخر، فكانت هذه الآية التي نبحث فيها.‏
فإن ثبت أنَّ المرادَ من الصدِّيق في هذه الأمة شخصٌ معيَّنٌ وقد ثبت، فإنه لن يبقى أيُّ شكٍّ ـ ولا ‏شكَّ عندنا ـ في أنه هو المراد بمَن صدَّق بالصدق وبمَن جاء به، ويَخلُصُ الحالُ إلى تماميَّة ما ‏جاء في تعيين الصادقين في {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}.‏
نعم قلنا ونُكرِّرُ، بأنَّ بعضَ ما يرد هنا أو ورد هناك من أخبار، قد يكون من باب بيان أفضلِ ‏المصاديق وأشرفِ الأفراد، وعلى هذا فإن ورد في بعض الأخبار في البحوث التي تقدَّمت أو ‏تأتي، ما يُفيد مشاركةَ بعض الجماعات لأهل البيت (عليهم السلام) في وصف هنا أو هناك، فلا ‏يعني ذلك أنَّ بين الأخبار منافاةً أو تعارضاً، نعم نلتزم بأنَّ الوصف ثابت لأهل البيت (عليهم ‏السلام) على النحو الأتمِّ والأكمل، وأنه ثابت لمَن دلَّت الأخبار على أنهم أحد الأفراد والمصاديق، ‏ولكن لا على أن يكون الوصف ثابتاً لهم، كما هو ثابت لأهل البيت (عليهم السلام).‏
نعم المؤمن بالولاية لآل محمد (صلى الله عليه وآله)، وحده مَن آمن بالله ورسوله (صلى الله عليه ‏وآله) حقَّ الإيمان، فإننا لا نعتقد بربٍّ لم يُنصِّب أميرَ المؤمنين (عليه السلام) وليَّاً وخليفةً بعد ‏الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، بل لا وجودَ لربٍّ مثلِهِ.‏
والرسولُ الأكرم (صلى الله عليه وآله) قد جاء من عند الحقِّ بالحقِّ في ذلك، فمَن لم يؤمن به، لا ‏يكون مؤمناً بجميع ما جاء به الرسولُ الأكرم (صلى الله عليه وآله).‏
ومن هنا تعرف الوجهَ في اختصاصِ شيعةِ أمير المؤمنين (عليه السلام)، بالصدِّيقين دون غيرهم، ‏وأما كونُ أمير المؤمنين (عليه السلام) هو الصدِّيقُ بقولٍ مطلقٍ، وأنه هو الفردُ الأكملُ والمصداقُ ‏الأشرفُ، بل الكاملُ الشريفُ التامُّ فقد أشرنا إلى الوجه في ذلك.‏
هذا وقد أخرج أحمد بن حنبل في مسنده، والثعلبي في تفسيره، وأبو نعيم الحافظ في معرفة ‏الصحابة ـ وهؤلاء من أبناء السُّنة ـ بإسنادهم عن عباد بن عبد الله قال: سمعت علياً (عليه ‏السلام)،
‎ ‎يقول: أنا عبد الله، وأخو رسوله(صلى الله عليه وآله)، وأنا الصِّدِّيقُ الأكبر، لا يقولها ‏بعدي إلا كذابٌ مفتري.‏
وأخرج أحمد بن حنبل في مسنده، وأبو نعيم الحافظ في معرفة الصحابة، وابن المغازلي في ‏مناقبه، والحاكم الحسكاني في شواهده، وأبو داود، وابن عساكر، والديلمي، والخوارزمي ـ ‏وجميعهم من أبناء السُّنة ـ بإسنادهم عن أبي ليلى داود بن بلال بن أحيحة قال: قال رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله) الصِّدِّيقون ثلاثةٌ: حبيب بن موسى النجار وهو مؤمن آل يس، وحزقيل ‏مؤمن آل فرعون، وعليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) الثالثُ، وهو أفضلهم.‏
أقول: وأخرجه من أبناء الفرقة الناجية فرات الكوفي ومحمد بن العباس في تفسيريهما.‏
أقول: وأخرجه البخاري ـ من أبناء السُّنة ـ في تاريخه عن ابن عباس عن رسول الله (صلى الله ‏عليه وآله)، وأخرجه أيضاً ابن شيرويه الديلمي في كتاب الفردوس ـ كما عن ابن البطريق في ‏خصائص الوحي المبين ـ عن داود بن سلمان عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
من مصادر أبناء السُّنة: الدر المنثور ج 5 ص 262 وج6 ص 176 ؛ تاريخ مدينة دمشق ج 42 ص 43 ؛ الجامع الصغير ‏للسيوطي ج 2 ص 115 ؛ شواهد التنزيل ج 2 ص 303 إلى 307 ؛ المناقب للخوارزمي ص 310 ؛ جواهر المطالب ج 1ص 29 ؛ ‏شرح نهج البلاغة ج 9 ص 172 ؛ ذخائر العقبى ص 56 ‏
أقول: وأخرجه من أبناء الإماميَّة أيدهم الله تعالى فرات في تفسيره عن أبي أيوب ‏الأنصارى عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).‏
وأخرج محمد بن سليمان الكوفي في مناقبه، بإسناده عن حذيفة بن اليمان عن النبي (صلى الله ‏عليه وآله) ومن «الصِّدِّيقين» فعليُّ بن أبي طالب (عليه السلام).‏
وقال ابن طاووس في اليقين وفي الطرائف: روى الحافظ محمد بن مؤمن في كتابه باسناده عن ‏قتاده عن ابن عباس في قوله تعالى {أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ} قال: قال رسول الله (صلى الله عليه ‏وآله): صدِّيقُ هذه الأمة أمير المؤمنين عليُّ بن أبي طالب (عليه السلام) وهو الصِّدِّيق الأكبر، ‏والفاروق الأعظم.‏
وذكر ابن الجوزي والقرطبي في تفسيريهما عن الضحاك، أنَّ الآية نزلت في ثمانية نفر، وعدَّ ‏منهم أمير المؤمنين (عليه السلام)
من مصادر أبناء السُّنة: تفسير القرطبي ج 17 ص 253 ؛ زاد المسير ج 7 ص 306.‏
أقول: ونحنُ نستشهد بما يذكرونه في حقِّ أمير المؤمنين (عليه السلام)، وفي حقِّ مَن نعتقد بصحة ‏النسبة لهم دون غيرهم، كغاصبي الخلافة ظالمي الصِّدِّيقة الشهيدة السيدة فاطمة الزاهراء، صلواتُ ‏اللهِ ربي وملائكتِهِ وأنبيائِه ورسلِهِ وجميعِ الصالحين وسلامُهم عليها وعلى السرِّ المستودَع فيها.‏
هذا وقد وأخرج البرقي في المحاسن بإسناده عن زيد بن أرقم عن الحسين بن علي (عليهما ‏السلام) قال: ما من شيعتنا إلا صدِّيقٌ شهيدٌ، قال: قلتُ: جُعلت فداك أنَّى يكون ذلك وعامَّتُهم ‏يموتون على فراشهم؟ فقال: أما تتلو كتاب الله في سورة الحديد {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ ‏هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ} قال: فقلتُ: كأني لم أقرأ هذه الآية من كتاب الله عزَّ وجل ‏قطُّ، قال: لو كان الشهداء ليس إلا كما تقول، لكان الشهداء قليلاً.‏
وأخرج البرقي أيضاً بإسناده عن منهال القصاب قال: قلتُ لأبي عبد الله (عليه السلام): أدعُ الله ‏لي بالشهادة، فقال: المؤمنُ لشهيدٌ حيث مات، أَوَ ما سمعت قول الله في كتابه {وَالَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ ‏وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ}
بحار الأنوار ج35 ص 410 إلى413 وج38 ص 213 إلى215 وج64 ص 53 ؛ المحاسن ج 1 ص 163 ـ 164 ؛ بصائر ‏الدرجات ص 51 ؛ الكافي ج 8 ص 35 ؛ عيون أخبار الرضا ج 1ص 9 الأمالي للشيخ الصَّدوق ص 563 ؛ العمدة ص 220 ‏إلى222 ؛ الطرائف ص 69 ـ 70 و405 ؛ اليقين ص 413 ؛ نهج الإيمان ص 513 ـ 515 ؛ مشكاة الأنوار ص 168 ؛ الصراط ‏المستقيم ج 1 ص 281 ـ 282 ؛ التعجب ص 34 ؛ ذخائر العقبى ص 56 ؛ تفسير العياشي ج 1 ص 256 ؛ تفسير فرات الكوفي ص ‏‏113 ـ 114 و354 ؛ خصائص الوحي المبين ص 197 إلى 199 ؛ بشارة المصطفى ص 323 ؛ كشف اليقين ص 167 إلى169 ؛ ‏تأويل الآيات ج 2 ص 663 ـ 664 ؛ مناقب أمير المؤمنين لمحمد بن سليمان الكوفي ج 1 ص 152 ‏
أقول: وقد تقدَّمت الإشارة إلى أنَّ مشاركة شيعة عليٍّ (عليه السلام) في وصف الصِّدِّيق ‏محمول على أنهم من أفراد الصدِّيقين، ولكن من دون أدنى مقايسة مع سيدهم أمير المؤمنين (عليه ‏السلام)، ووجهُ صدق الوصف عليهم أنهم خصوص مَن صدَّق بولاية أمير المؤمنين وبنيه ‏الميامين من آله (عليهم السلام).‏
أقول: والمعنى الذي أخرجه البرقي قد رواه أبناء السُّنة عن البراء بن عازب عن رسول الله ‏‏(صلى الله عليه وآله) وهو: كلُّ مؤمنٍ صدِّيقٌ شهيدٌ، وهو قول عبد الله بن مسعود، وأبي هريرة، ‏وزيد بن أسلم، ومجاهد، وهذيل بن شرحبيل.

 من مصادر أبناء السُّنة: المستدرك على الصحيحين ج 2 ص 111 ؛ المصنف للصنعاني ج 5 ص 269 و301 ؛ أحكام القرآن ج ‏‏3 ص 556 ؛ زاد المسير ج 7 ص 306 ؛ تفسير القرطبي ج 17 ص 253.‏
أقول: ونحن هنا أيضاً نستشهد بمضمون ما ذكره أبناء السُّنة بأنَّ كلَّ مؤمنٍ صدِّيقٌ شهيدٌ، ‏والمؤمنُ عنوانٌ غيرُ صادقٍ في أصول مذهب أهل البيت (عليهم السلام) إلا على الشيعة الإماميَّة ‏أيدهم الله تعالى، فإنهم وحدهم المؤمنون حقاً، وقد قال سبحانه في محكم كتابه في خطاب بني ‏إسرئيل ومن خلالهم أبناء الضلال من هذه الأمة، {أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ سورة البقرة الآية 85 ‏وأبناء الفرقة الناجية وحدهم المؤمنون بكلِّ ما جاء به القرآن من ولاية أمير المؤمنين (عليه ‏السلام)، وبما صدع به الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) في حقِّ وشأن عليٍّ (عليه السلام) ‏من أمر الولاية والخلافة.‏

العودة