{وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ}‏ سورة الحج الآية 24‏

قال السيد محمد حسين فضل الله في تفسيره: {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} الذي التزموه في حياتهم، هذا ‏الذي تُعبِّر عنه المعاني الطيبة، والروح الطيبة، والمنهج الطيب، حيث يبتعدون في حياتهم ‏وممارساتهم عن خبيثِ القولِ والعمل والمنهج وباطلِهِ {وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} صراط الله ‏المحمود في ذاته، وفي فعله، وفي رحمته ورضوانه [من وحي القرآن ج16 ص42-43]
أقول: وقد ورد عن أئمة الهدى أنَّ المقصود هو الولاية، ونقول بأنَّ الولاية لا بُدَّ وأن تكون ‏مقصودةً مرادةً، فإنها أساسُ الإيمان، وركنُ الإسلام، وعليها المدار في قبول الإعمال.‏
وأخرج الكليني في الكافي بإسناده عن عبد الرحمن بن كثير ـ عن أبي عبد الله (عليه السلام) في ‏قوله تعالى {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ} قال: ذاك حمزة، وجعفر، ‏وعبيدة، وسلمان، و أبو ذر، والمقداد بن
‎ ‎الأسود، وعمار هدوا إلى أمير المؤمنين (عليه السلام).‏
أقول: وأخرجه الحاكم الحسكاني من أبناء السُّنة ـ في شواهد التنزيل بإسناده عن محمد ‏بن يزيد مولى أبي جعفر (عليه السلام) عن أبي عبد الله (عليه السلام).‏
وأخرج البرقي في المحاسن بإسناده عن ضريس الكناسي قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) ‏عن قول الله {وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ} فقال: هو واللهِ هذا الأمر الذي أنتم عليه
المحاسن ج 1 ص 169 ؛ الكافي ج 1 ص 426 ؛ شواهد التنزيل ج 1 ص 515 ؛ مناقب آل أبي طالب ج2 ص 292 ؛ بحار ‏الأنوار ج22 ص 125 وج 65 ص92 ؛ تفسير القمي ج2 ص 82 ؛ تفسير الصافي ج3 ص369 ؛ تفسير الأصفى ج2 ص 802 ؛ ‏تفسير الميزان ج14 ص 364 ؛ تأويل الآيات ج1 ص335.‏

العودة