ـ الغوغاء منعت الفقهاء من إعلان فتاواهم.

ـ الغوغاء منعت المفكرين من أن ينطلقوا في أفكارهم بحريّة.

ـ العامّة أصبحت تحكم الخاصّة.

ـ لا يمكن الفتوى بخلاف ما اعتاده الناس.

ويُسأل السيد محمد حسين فضل الله..:

"ألا ترى أن بعض فقهائنا يبالغون في مسايرة العرف والناس في طرح المسائل الشفوية ولا يدونونها في رسائلهم؟"

فيجيب:

"قد يكون لهؤلاء العذر، لأن المشكلة هي أن كثيرا منهم يبتلون بالغوغاء الذين يعطلون عليهم أمرهم، ذلك أن مشكلة الكثيرين هي مشكلة قيادة الغوغاء وحركة الغوغاء، يقول الإمام علي (ع): (الناس ثلاثة عالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل ناعق يسيرون مع كل ريح لم يستضيئوا بنور الحق ولم يلجأوا إلى ركن وثيق)، فهذا هو الذي منع الكثيرين من المفكرين أن ينطلقوا في أفكارهم بكل حرية، ومنع الكثير من الفقهاء أن يعلنوا عن فتاواهم لأنهم يخافون من العامّة.

والمشكلة أن العامّة أصبحت تحكم الخاصّة، فهل يستطيع أحد أن يفتي في شيء اعتاد الناس عليه؟ أو يـحرم شيئا لـم ينطلق الناس فيه من قاعدة ولكنهم ألفوا المشكلة" [الندوة ج1ص501]

 

العودة