ـ خير أمة أخرجت للناس نزلت في ابن مسعود.

ـ خير أمة أخرجت للناس نزلت في معاذ بن جبل.

ـ خير أمة أخرجت للناس نزلت في سالم مولى أبي حذيفة.

وفي مناسبة تفسير قوله تعالى: {كنتم خير أمة أخرجت للناس} يذكر السيد محمد حسين فضل الله تحت عنوان: مناسبة النزول، ما يلي:

"جاء في أسباب النزول ـ للواحدي ـ قال عكرمة ومقاتل: نزلت في ابن مسعود، وأُبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى أبي حذيفة، وذلك أن مالك بن الضيف، ووهب بن يهوذا اليهوديين، قالا لهم: إن ديننا خير مما تدعونا إليه، ونحن خير وأفضل منكم، فأنزل الله تعالى هذه الآية"[من وحي القرآن ج6ص212ط2]

ونقول:

أ ـ قد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام): أن هذه الآية قد نزلت في آل محمد (صلى الله عليه وآله) فراجع  تفسير البرهان ج1ص309 فلماذا يتجاهل البعض هذه الروايات؟!

2 ـ إن معاذ بن جبل كما يقول سليم بن قيس: كان من الذين كتبوا الصحيفة في إزالة الإمامة عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام).

وفي رجال البرقي في حديث يذكر فيه أن جمعاً أنكروا على أبي بكر تقدمه على علي (عليه السلام) قال: (وسل عمر سيفه في الجمعة المقبلة، وقال: يضرب عنق من قال مثل مقالتهم. ثم مضى هو وسالم، ومعاذ بن جبل، وأبو عبيدة شاهرين سيوفهم، حتى أخرجوا أبا بكر، وأصعدوه المنبر) راجع قاموس الرجال ج9ص11-12.

كما أنهم يذكرون: أن معاذ بن جبل قد كان في جملة المهاجمين لبيت فاطمة الزهراء عليها السلام بعد وفاة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) كنز العمال: ج 5 ص 597، ومستدرك الحاكم: ج 3 ص 66. وقال: صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي: وحياة الصحابة: ج 2 ص 18 والشافي لابن حمزة ج 4 ص 171 و 173، والاختصاص: ص 186 وتفسير العياشي: ج 2 ص 66 و 67. والرياض النضرة: المجلد الثاني ص 241. وستأتي النصوص الكثيرة في قسم النصوص، التي تفصح عن المشاركين في الهجوم، وهناك تجد مصادرها بصورة أتم وأوفى إن شاء الله تعالى

3 ـ أما بالنسبة لسالم مولى أبي حذيفة، فقد تقدم قولهم.. إنه قد سلّ سيفه وذهب مع عمر، واستخرج أبا بكر، وأصعده المنبر، وذلك لإسكات الأصوات التي ارتفعت بالإعتراض على خلافته..

كما أن بعض الروايات تقول: إن الإمام الصادق (ع) قال: إن آية: {وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر، ويقولون: إنه لمجنون} !!سورة القلم الآية51. قد نزلت فيه.

على أن قول عمر: لو كان سالم مولى أبي حذيفة حيّاً لوليته، أو ما جعلتها شورى، يوضح مكانة هذا الرجل عند عمر: خصوصاً إذا علمنا مدى شدّة عمر في أمر الموالي، وكره قريش لهم.. ومع إجماعهم على أن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: (الأئمة من قريش).

وروي أنه هاجر مع عمر، بل قيل: إن النبي (ص) آخى بينه وبين أبي بكر راجع: قاموس الرجال ج4ص298.

4 ـ وأما بالنسبة لابن مسعود: فقد قالوا: إن الفضل بن شاذان قال عنه: إنه (خلط، ووالى القوم، ومال معهم، وقال بهم) راجع: قاموس الرجال ج6ص136-142.

وقد جاءت من اليمن أو مكة صحيفة فيها أحاديث حسان في أهل البيت (ع) إلى عبد الله بن مسعود، فدعا بطست فيه ماء، فمحاها تقييد العلم ص54 والسنة قبل التدوين ص312 وراجع: غريب الحديث لابن سلام ج4ص48 وليس فبه: أن الأحاديث في أهل البيت

وقد تكلم التستري في كتابه: قاموس الرجال ج 6 ص136 ـ 142 بصورة مسهبة عن أمر ابن مسعود، ولم يرتضِ ما ذكروه في مدحه، وردّه، وفنّده، فراجع.

العودة