ـ آيات الخلود في النار تدل على الاستحقاق لا الفعلية.

ـ الإسلام قد يكون سبباً في العفو، فلا يخلد المسلم في النار.

وحول تفسير قوله تعالى:

{ومن يعص الله ورسوله، ويتعدَّ حدوده يدخله ناراً خالداً فيها، وله عذاب مهين} سورة النساء الآية14

يقول السيد محمد حسين فضل الله:

"ربما توحي هذه الآية ـ كغيرها من الآيات التي تتحدث عن عذاب المتعدي لحدود الله في أجواء المعصية ـ بخلود العاصي في الـنار، وان المسلم يمكن أن يخلد في النار بفعل معصيته.

وهذا ما استدل به القائلون بأن مرتكب الكبيرة من أهل الصلاة مخلد في النار، ومعاقب فيها لا محالة ـ كما جاء في مجمع البيان.."

وبعد أن ذكر السيد محمد حسين فضل الله المناقشات في ذلك قال:

"ولكن من الممكن أن تكون هذه الآية، وأمثالها واردة على سبيل تحديد الاستحقاق للعذاب الخالد، لا على بيان الفعلية، فلا تنافي ما دل على عدم خلود المسلم في النار، لأن إسلامه قد يكون سبباً في العفو الإلهي عنه.." [من وحي القرآن ج7ص131-132ط2]

ونقول:

1 ـ لقد قال الله سبحانه في كتابه الكريم {ومن يقتل مؤمناً متعمداً فجزاؤه جهنم خالداً فيها}، وهذا الحكم لا يختص بالكافر القاتل بل يشمل المسلم إذا قتل مؤمنا أيضاً.

2 ـ إن الذي قتل علياً أمير المؤمنين(عليه السلام)، والذين قتلوا الحسين (عليه السلام) وأهل بيته وأطفاله، وأصحابه، كانوا يتظاهرون بالإسلام، فهل يحكم السيد محمد حسين فضل الله لهم وليزيد بعدم فعلية خلودهم في النار وأن إسلامهم قد يكون سبباً في العفو الإلهي عنهم؟!!. 

العودة